الصبّاغ تكشف عن مجموعتها الجديدة في «العروس دبي 2016»

«غزول».. تصاميم مستوحاة من شباك الصيد

صورة

من شباك الصيد في بحر الخليج العربي، استوحت مصممة الأزياء الإماراتية، نازك الصبّاغ، مجموعة تصاميمها الجديدة التي حملت عنوان «غزول»، وكشفت عنها، أمس، خلال مشاركتها في عرض الأزياء الافتتاحي لمعرض «العروس دبي 2016».

واختيرت الصبّاغ للعرض الافتتاحي للحدث عقب النجاحات التي قدمتها في هذا المجال.

من دبي إلى العالم

قالت المصممة نازك الصبّاغ: «إن (مجموعة غزول) تتسم بالتنوّع دون إغفال عنصري الأناقة والراحة. وراعت المجموعة كل الأعمار، وهي ملائمة لكل المناسبات»، مضيفة: «بدأنا من دبي ووصلنا إلى العالم في محطات عديدة، مثل: ميلانو ولندن وعواصم أزياء أخرى في العالم، والمسيرة مازالت مستمرّة».

وقالت الصبّاغ تعليقاً على اختيارها للمناسبة: «إنها تعرض بالمجمل أكثر من 100 تصميم في دورة هذا العام من عروس دبي، منها 30 على ممشى عرض الأزياء في اليوم الأول». وكشفت عن العديد من تصاميم الفساتين «بطبقتين» الأولى من الشبك، الذي يمثل العنصر الأبرز في المجموعة، والثانية داخلية لملاءمة الطابع الخليجي المحتشم. وذكرت أنها استوحت المفهوم من قماش «الململ» القطني الإماراتي القديم، الذي تحوّل في مجموعتها إلى «الغزول» الشبكي، مضافاً إليها طبقة فستان من الداخل أو بلوزة وبنطال، بحسب متطلبات عمر كل امرأة. ويشارك في المعرض 250 عارضاً يقدّمون كل لوازم العروس من فساتين الزفاف إلى تنظيم حفلات الزفاف، وتصاميم الموضة العربية، والمجوهرات، ووجهات السفر، والشعر، والتجميل، وغيرها من الاستعدادات لحفلات الزفاف، ما يجعل معرض العروس مكاناً مثالياً يجمع كلّ ما يتعلق بحفلات الزفاف. ولأن كل مجموعات نازك الصبّاغ ارتبطت بمغزى معين غالباً ما يُستمَد من الجذور الإماراتية، ومن بيئة الخليج العربي الأصيلة، مثل «مكسار» للإشارة إلى خيمة الزفاف، و«الحصابي» للإشارة إلى اللآلئ الخليجية الثمينة، تستكمل المصممة الإماراتية مشوارها في 2016 من خلال مجموعة «غزول» مستهدفة فئات جديدة من النساء الإماراتيات والخليجيات عموماً، ولتقدم لهن هذه المرة مفهوم الزي الإماراتي التقليدي بطابع يلائم المناسبات اليومية.

واقتبست الصبّاغ من مفهوم شباك صيد السمك التي تصنع من خيوط الغزل أو القطن القوي، التي تأتي من الهند وكوريا، إذ تختلف مسمياتها وفقا للموسم ونوع الشباك. وأوضحت: «نستهدف في هذه المجموعة فئات، مثل المرأة المحجبة والعاملة، وراعينا في ذلك طبيعة الحداثة التي يتسم بها مجتمع الخليج والخليط الثقافي فيه. كما راعينا موضوع الحشمة والراحة كأهم عنصرين، فاستخدمنا غزل الكتان وغزل الحرير من خامهما الأبيض القادم من الهند والمرسل إلى المغرب لتطبيق التطريز (المكناسي) التقليدي المطلوب، إذ قمنا بعد ذلك في دار أزياء (زري وبريسم) في الإمارات بتصميم اللمسات الأخيرة وتحديد الطابع الكلي للفستان».

والثابت في هذه المجموعة المتألقة أنها تجسّد عبر خيوطها كثيراً من الخيال للمصممة، إذ انتقلت بمفهوم الفستان الإماراتي إلى مرحلة جديدة كلياً. وقالت الصبّاغ: «إنها اقتبست أيضاً ملامح من التطريز (المكناسي)، نسبة إلى مدينة مكناس، الذي يعتمد على ألوان كثيرة متناسقة، ويشغل عادة بأسلوب الخيوط المحسوبة، ودون وجه داخلي، كما يقدم تشكيلة واسعة من طبقات التلوين، من الأحمر الى الأصفر والبرتقالي والأسمر النادر وأحياناً الأزرق». وأضافت: «نستوحي أفكاراً لصياغة الألوان والشكل الإجمالي للفستان في دار زري وبريسم، ومن ثم نبحث حول العالم عما يشابه هذا المفهوم، لنشكل في نهاية المطاف فستاناً إماراتياً حديثاً يضم لمسات فنية آخاذة تناسب العديد من الثقافات ومختلف الأعمار».

تويتر