أكدت أن تصاميم «بلعربي» جرى تقليدها

نادين قانصو: أجمع التناقضات في مجوهراتي

صورة

شاركت مصممة المجوهرات اللبنانية، نادين قانصو، في أسبوع دبي للتصميم، الذي أقيم أخيراً في دبي، من خلال تصميم من الذهب، دمجت فيه بين الوجه العمراني والجانب الخاص بالطبيعة لمدينة دبي، فكان التصميم مستوحى من الفلامينغو والأبراج.

«بلعربي»

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/11/8ae6c6c5502ee51c0150dd7215742555.jpg

أكدت مصممة المجوهرات اللبنانية، نادين قانصو، أن العلامة الخاصة بها «بلعربي» قطعت شوطاً كبيراً في مجال التصميم بعد 10 سنوات، مشيرة إلى أن تصاميمها جرى تقليدها كثيراً، ومن جانب ما فهذا يفرحها، بينما في المقابل يحزنها لأن التقليد كان بشكل واضح، فتغيير نوع الخط لا يعني الابتكار، بل إن إيجاد هوية هو الذي يعني الابتكار. وأشارت قانصو إلى أن وجود نسخ من القطع أمر غير مقبول، منوهة بأن الجميع يسميه بالعربي، ولكن لا أعرف كيف العرب لا يعرفون الفرق، فليس هناك احترام وحقوق للمصمم. ورأت أنه يصعب على المصمم ملاحقة كل من يقلدونه، «في السابق كنت أسكت، ولكن اليوم بدأت أتحدث عن الأمر أكثر من ذي قبل، خصوصاً أن النسخ باتت شائعة بشكل كبير وفاضح»، مؤكدة أنها تتعب على عملها وتمنحه الأولوية، وليس من الأشخاص الذين يضعون الكثير من الخطط، ولكن الأمور سارت بشكل مميز، لذا أقول لكل مصمم من الجميل أن يكون لديه طموح وهوية، وأن يقدم ما هو جديد ولا يؤذي الآخرين.

قانصو التي تحدثت لـ«الإمارات اليوم» عن حركة «ديزاين رأس الخور» التي قامت بها، إلى جانب كل من مصممة الأزياء خلود ثاني، ومصمم الأثاث خالد الشعفار، ومصمم الديكور طارق زهارنة، قالت «قررنا أن نقدم ما هو مختلف في عالم التصميم، وكنا في العام الأول الفريق المؤسس، وقدمنا كل ما هو مستوحى من رأس الخور، ومن المحمية التي فيها طائر الفلامينغو، وكذلك من آلية العمل على حماية الطائر». ولفتت إلى أن هذا النوع من التصاميم يتطلب الكثير من البحث، لمعرفة المكان وتفاصيله.

أما القطعة التي قدمتها قانصو في أسبوع دبي للتصميم، فقالت إنها تبلورت في البداية بشكل مختلف، ولكنها مع التنفيذ بدأت تأخذ شكلها الحقيقي، في حين كان التناقض ميزتها الأساسية، وقد تجسد بين الضجيج والهدوء ونعومة الكائن وقسوة المدينة، وحتى لون الذهب أتى زهرياً بلون الفلامينغو، وكذلك المباني حملت لوناً مناقضاً للزهري، بينما الأحجار على البرج كانت من الياقوت الداكن، أما التي على الفلامينغو فباللون الزهري الفاتح. وأكدت أن القطعة عبارة عن سوار بطول 15 سنتيمتراً، بينما يزيد وزنها على 170 غراماً من الذهب، وتتكامل من خلال التناقضات، خصوصاً أنها تمتاز بجهة أثقل من الأخرى، وكذلك واحدة أنعم من الثانية.

أما القطعة الثانية، التي شاركت من خلالها في داون تاون ديزاين، فكانت سجادة وقدمتها بالتعاون مع شركة من الهند، ونفذت السجادة في الهند، وأشارت قانصو إلى أن القطعة استغرقت ما يقارب السنة حتى أنتجت، ولاسيما أنها حملت الطابع الخاص بعملها، خصوصاً العين التي ترسمها، إلى جانب كلمة «يا عين»، فتأتي العين على جوانب السجادة، بينما في الوسط كتبت كلمة «يا عين» بشكل متكرر، وفي كل مرة بلونين مختلفين. وأشارت إلى أن المصمم الذي يملك روح الابتكار، يقدم هويته في كل ما يصمم، مهما كان ما يقدمه في مجالات مختلفة، موضحة «اليوم لا أعمل في مجال التصوير أو المجوهرات فقط، بل أفتح أبواباً جديدة وتحديات جديدة لنفسي، وهذا ما يميز المصمم الناجح». وأشارت إلى أن المبادرة التي قاموا بها نالت الدعم من أكثر من جهة، ومن ضمنها شركة خشب، ومكرمة من شيرين الخطيب التي تدعم المصممين، ولكننا فعلياً بدأنا المشروع قبل الحصول على الدعم». أما في ما يتعلق بالمجال الذي تعبر فيه عن نفسها أكثر، فقالت مصممة المجوهرات اللبنانية «بدأت بالتصوير وأحضر معرضاً كل سنة ونصف السنة، فالتصوير يحمل شغفا أكثر وإحساساً أكثر، وهو يحمل بصمتي، ولكن مجوهرات (بلعربي) تجعلني أعمل كل يوم وأتحدى نفسي بخطوات عدة للأمام».

ولفتت قانصو إلى أن إيجاد تجربة أسبوع للتصميم في دبي، التي كانت الأولى في هذا العام، خطوة مهمة، خصوصاً أنه من الفعاليات التي يمكنها أن تقدم المصممين خطوات للأمام، منوهة بأن ما قدموه في مجال التصميم كان بمبادرات خاصة من أجل التقديم للبلد والمجتمع، لذا فالأسبوع يفتح المجالات للخروج إلى العالم، فالخطوات تجعل المصمم يتشجع لتقديم ما هو أفضل. أما العرض في منطقة صناعية، فردته إلى كونه يهدف لتشجيع أول وأقدم المناطق الصناعية في دبي، وهناك الكثير من المصانع والمواد التي يمكننا أن نستفيد منها، فهذه المرة عملت في الذهب، ولكن من الممكن في المرة المقبلة أن أقدم قطعة من الاستانلس ستيل أو الخشب.

تويتر