تضم أكثر من 80 نوعاً من القرود

مدغشقر.. جزيرة الليمور الساحرة

صورة

تمتاز جزيرة مدغشقر بالعديد من المناظر الطبيعية الساحرة؛ حيث تحيط بها الشواطئ الرملية الناعمة الممتدة على طول سواحلها على المحيط الهندي، بالإضافة إلى المساحات الخضراء والغابات الشاسعة والحيوانات النادرة مثل قرود الليمور طويلة الذيل والمهددة بالانقراض.

نزهة مع الأطفال

يمكن للسياح على شواطئ تاماتافا الاستمتاع بنزهة مع الأطفال؛ حيث يمكنهم ركوب عربات وأحصنة الملاهي، التي لايزال يتم تشغيلها يدوياً، حتى إن هناك شخصاً يتسلق العجلة العملاقة، التي يصل ارتفاعها إلى ستة أمتار، ويساعد على البدء في تشغيلها. وتزخر المدينة بسوق مغطى يمكن للسياح فيه شراء مختلف أنواع البضائع المحلية مثل الفانيليا والفلفل والمنحوتات والقمصان.

وبعد رحلة تمتد ساعتين بالحافلة يصل السياح إلى مدينة فولبوينت؛ حيث توجد بعض الفنادق الشاطئية، كما يقوم الصيادون بدعوة السياح للاستمتاع معهم في جولة صغيرة بقوارب الصيد، وبعد ذلك الاستمتاع بتناول الأسماك المشوية.

وعند مواصلة الرحلة باتجاه الشمال يصل السياح إلى جزيرة القراصنة السابقة سانت ماري، التي تحيط بها المياه الفيروزية الرقراقة وأشجار النخيل الشاهقة.

ويشاهد السياح مجموعة من هذه القرود وهي تجلس على أحد فروع الأشجار وتنظر إلى مياه النهر المتدفق أسفل منها. وأشارت المرشدة السياحية هانجا راماهيفا إلى أن هناك سبعة أنواع من هذه الحيوانات تعيش في المحمية الطبيعية، في حين أن مدغشقر تضم ما يصل إلى 80 نوعاً من هذه القرود، التي لا تحب اللهو في المياه.

ويمكن للسياح الاستمتاع برحلة إلى «محمية الليمور» في جولة تمتد يوما واحدا، وذلك من أجل التعرف إلى طباع هذه الحيوانات، التي يصعب رؤيتها في الغابات المنتشرة في المناطق الساحلية. وتعد حيوانات الليمور من الرئيسيات مثل القرود، لكنها أقدم منها بكثير. ونظراً للأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تعانيها مدغشقر وضعف الأجور وارتفاع أسعار اللحوم، فإنه غالباً ما يتم صيد هذه الحيوانات وتقديمها على موائد الطعام، على الرغم من حظر صيد قرود الليمور والنداءات المتكررة بضرورة الحفاظ عليها من الانقراض.

80 دقيقة تستغرقها الرحلة من المطار إلى عاصمة مدغشقر، وتمر الرحلة بالسياح على حقول الأرز، ويشاهد السياح العربات التي تجرها الثيران والمصنوعة من الخيزران والخشب المكسور.

وهناك العديد من الشركات التي تنظم جولات للأفواج السياحية للتنقل داخل الجزيرة، وتالياً يتمكن السياح من الوصول سريعاً إلى مدينة موروندافا، التي تقع في الجانب الغربي للجزيرة وتبعد نحو 700 كلم عن العاصمة أنتاناناريفو.

وتعد هذه المدينة مركزاً لانطلاق جولات التنزه مثلاً إلى طريق أشجار الباوباب. ويمكن للسياح هنا الاستمتاع بالمناظر الساحرة لغروب الشمس وشروقها بين الأشجار الضخمة ذات التيجان الصغيرة.

تويتر