تساعد على محاربة حالات الإرهاق وتقلّب المزاج

التغذية السليمة.. طاقة الأم «الجديدة»

يمكن للأم الجديدة فقدان الوزن من خلال تحقيق التوازن بين وجبات الطعام. من المصدر

اعتبرت أخصائية التغذية، هلا أبوطه، أن التغذية السليمة مهمة للأم «الجديدة» بعد إنجاب الطفل، بالقدر نفسه من الأهمية خلال فترة الحمل، مشددة على ضرورة حصول الجسم على جميع العناصر الغذائية التي يحتاج إليها لتعزيز الطاقة المتبقّية لدى الأم «الجديدة».

 

400 سعرة حرارية إضافية

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/03/8ae6c6c54aa0819a014bd64141af416f.jpg

تحتاج الأم بعد الولادة، حسب الأخصائية في مركز «رايت بايت»، هلا أبوطه، إلى 400 سعرة حرارية إضافية في اليوم إذا كانت تلجأ للرضاعة الطبيعية. أمّا إذا كانت تلجأ إلى الرضاعة الطبيعية فقط أو تعطي الطفل حليب الأم فقط، فستخسر المرأة بين 400 و600 سعرة حرارية في المتوسط، ما يعني أن الرضاعة يمكن أن تساعد على خسارة الوزن.

ونوهت هلا بأنه «من الضروري أيضاً التأكد من أن النظام الغذائي يتماشى مع الاحتياجات الجديدة، وليس من الضروري أن تكون المرأة مستعدّة لممارسة التمارين الرياضية قبل مضي ستة أشهر على ولادة طفلها، ولكن ما أن يسمح لها الطبيب بذلك، سيكون المشي خياراً رائعاً، كما يساعد التدريب على رفع الأثقال بشكل كبير على تسريع عملية التمثيل الغذائي الخاص بالأم الجديدة».

وأشارت هلا أبوطه، التي تعمل بشكل وثيق مع الأمهات الحوامل والمرضعات، إلى أنه في حين لا يتأثر حليب الثدي عموماً بأي نوع معين من الطعام، إلا أنّه إذا لم يحصل الجسم على الكمية المطلوبة من العناصر الغذائية، سيبدأ باستخدام ما كان يخزّنه؛ مؤكدة أن تناول الطعام الصحي يساعد على محاربة حالات الإرهاق وتقلّب المزاج التي ترتبط بمراحل الأمومة الأولى.

وأوضحت هلا، الأخصائية في مركز «رايت بايت» المتخصص في استشارات التغذية وتقديم الطعام الصحي، أن «الأعراض الأكثر شيوعاً التي تظهر لدى الأم الجديدة هي التعب والاكتئاب، ولحسن الحظ هناك مجموعة متنوعة من الأطعمة التي يمكن أن تساعد على مكافحة هذه الأعراض».

وتزيد الكربوهيدرات المعقدة مستويات السيروتونين في الدماغ، وهو الهرمون الذي يتحكم في المزاج؛ ولذلك تكون أفضل طريقة لمحاربة التعب، حسب هلا أبوطه، تناول وجبات خفيفة صغيرة غنية بالكربوهيدرات المعقدة مثل الفواكه المجفّفة ودقيق الشوفان واللبن الزبادي والحبوب الغنية بالألياف.

أمّا الفيتامين B3 فله دور أساسي في عملية التمثيل الغذائي للطاقة. وتعد الأطعمة مثل لحوم البقر والفاصوليا المجففة والدجاج والسمك، وسيلة جيدة للحصول على فيتامين B3 في نظامك الغذائي. ويُعدّ الزنك من المعادن المهمة الأخرى التي تدعم العمليات المختلفة في الدماغ والجسم.

وقد يؤدي نقص الزنك في النظام الغذائي إلى سرعة الانفعال والاكتئاب. وتشمل الأطعمة الغنية بالزنك البيض والسمك واللبن، وفق هلا أبوطه التي استطردت: «يرتبط النقص في الفيتامين C، على غرار الزنك، بالاكتئاب، ويمكن زيادة تناول الأطعمة مثل البازلاء والتوت للإسهام في الحد من الاكتئاب، وإضافة وجبات الطعام الغنية بالكالسيوم قد تساعد على تجنب الاكتئاب والقلق، ومن أفضل الأطعمة الغنية بالكالسيوم اللبن والجبن، والسردين مع العظام، والحليب وسمك السلمون مع العظام، وبذور السمسم أو العصائر المدعمة بالكالسيوم».

ونوهت أخصائية التغذية بأن «الأهم أن تتذكّر الأم الجديدة أنّها بحاجة إلى تناول الطعام؛ وليس هذا الوقت المناسب لاتباع نظام غذائي صارم، فالجسم يحتاج إلى قدر كافٍ من الطاقة والعناصر الغذائية المناسبة خلال هذه الفترة، ومن الضروري أن تعرف الأم أنه يمكنها فقدان الوزن من خلال تحقيق التوازن بين وجبات الطعام، لا من خلال تناول كميات أقل من الطعام، ومن المهم أيضاً مراقبة الساعة؛ وتناول شيء كل ثلاث أو أربع ساعات للمساعدة على الحفاظ على مستويات ثابتة من السكر في الدم والطاقة طوال اليوم».

وحول النصيحة التي يمكن أن تقدّمها حول كيفية فقدان الوزن بطريقة صحية بعد الإنجاب، أفادت هلا أبوطه بأنه «لا يكفي أن تتناول الأم الجديدة الأكل الصحي ليعود وزنها كما كان عليه وتفقد الكيلوغرامات الإضافية التي اكتسبتها أثناء الحمل، وتحاول كثيرات من الأمّهات خسارة الوزن بشكل كبير في فترة قصيرة، ولكن إذا قامت الأم الجديدة بذلك ستشعر بالاكتئاب والإحباط، ولن تستطيع على الأرجح الاستمرار بذلك، وسيبقى الوزن الإضافي الذي اكتسبته في الحمل لفترة أطول». 

تويتر