مؤسس مجموعة عيادات في أوروبا ودبي والشرق الأوسط

سكووت: التوتر والتغذية سببــان أساسيان لتساقط الشعر

صورة

قال مؤسس مجموعة عيادات «هاركلينيكين» للعناية بالشعر، الخبير لارس سكووت، إن هناك عوامل عدة تتداخل مع بعضها مسببة تساقط الشعر في المنطقة، مشيراً إلى أن التوتر قد يعتبر المحفز الخفي لها، وأن المناخ، والماء، والتغذية، والحالة النفسية هما الدائرة المستمرة المسببة لتراكم مشكلة تساقط الشعر بين الرجال والنساء.

شعر

ينمو شعر القوقازيين بنسبة 1.2 سنتيمتر في الشهر، وله أطول مدة استمرارية مقارنة بجميع أنواع شعر الأعراق الأخرى.


معدل

معدل كمية شعر الشقر هو 146 ألف شعرة، ومعدل كمية شعر أصحاب الشعر الأسود هو 110 آلاف شعرة، أما أصحاب الشعر البني فيبلغ المعدل 100 ألف شعرة، وأصحاب الشعر الأحمر لا يتعدى 86 ألف شعرة.


هيمنة

يعتبر نوع شعر الأفارقة ومنطقة الكاريبي الأكثر سيطرة وهيمنة، ويحتوي الرأس الصحي على 50 ألف إلى 100 ألف شعرة، إلا أن لهم أقل معدل نمو ويصل إلى 0.9 سنتيمتر في الشهر، أما الشعر الآسيوي فهو الأكثر سيادة ونمواً في العالم  بمعدل 1.3 سنتيمتر في الشهر. وعلى الرغم من أن الرأس الصحي يحتوي بين 80 ألف و140 ألف شعرة إلا أنه الأقل ديمومة ومقاومة.


هرمونات

 قال لارس سكووت إن امشكلة تساقط الشعر شديدة وكثيفة في منطقة الشرق الأوسط والإمارات مقارنة ببقية مناطق العالم، لأنهم يعيشون على نظام غذائي فقير بالعناصر الغذائية المفيدةب.



وأوضح أنه على الرغم من أنه ليس هناك دليل واضح وملموس ومباشر يحيل مشكلة تساقط الشعر إلى التوتر، «إلا أنه لطالما عرف بأنه السبب الضمني والخفي خلف هذه المشكلة»، موضحاً أن التوتر في الإمارات والخليج بشكل عام يعود إلى الكثير من العوامل المرتكزة على الأجواء والمناخ، «حيث يبدو أن ارتفاع درجات الحرارة الشديدة في المنطقة والرطوبة تسببان ذلك النوع من الشعور بالتعب، ما يعني في غالب الأحيان التأخير في كل شيء، ما يعني أيضاً شعور المرء بأنه متأخر عن مواعيده دائماً، وهذا الشعور يولد ذلك التوتر الدائم الذي يتحول مع الوقت إلى حالة مستمرة مزروعة داخل المرء»، مضيفاً إلى ذلك أيضاً الفرق الكبير والحاد في درجات الحرارة بين الأماكن الخارجية، والأماكن المكيفة، «والتي تؤثر تأثيراً قوياً في الشعر أيضاً، ولا ننسى طبيعة المياه المستخدمة في الاستحمام، والتي تحتوي على الكثير من المواد التي تؤثر بشكل سلبي في جودة الشعر»، كل ذلك يجعل من الشعر عرضة للضعف والتساقط التدريجي، المتأثر أيضاً بالجينات الوراثية لكل فرد على حدة.

ومع وجود اختلافات شخصية وفردية، تجعل نسبة تأثير هذه العوامل العامة يختلف بين شخص وآخر، أوضح سكووت أن العلاج بين فرد وآخر يختلف أيضاً، «فلكل شخص يزور العيادة تركيبة دواء خاصة به تختلف عن تلك الخاصة بشخص آخر مهما بعدت أو قربت الروابط، الأمر الذي يرتبط أيضاً بالفحص الشخصي لفروة الشعر وحالتها، من كل الجوانب، بالإضافة إلى البحث الشخصي في تاريخ الفرد، وجذور والديه، فكل هذه العوامل تؤثر وتجعل طريقة التعامل مع الشعر تختلف»، وبين أن واقع خضوع الشخص لعلاجات سابقة للحد من المشكلة وأنواع هذه العلاجات والأدوية يؤثر أيضاً وبشكل كبير في نوع العلاج ومدته وكثافته.

الشرق الأوسط

أضاف سكووت أنه بالرغم من أن مشكلة تساقط الشعر منتشرة في العالم «إلا أنني فوجئت بأنها منتشرة بين النساء في الإمارات والمنطقة بشكل كبير جداً أكثر من انتشاره بين النساء في أوروبا، مشيراً إلى أن 70% من زبائنه هن من النساء، على الرغم من أن المشكلة منتشرة بين الجنسين، إلا أنها أكثر وضوحاً لدى الرجال لكثافة التساقط وتركزه في منطقة أعلى فروة الرأس، بينما يتساقط الشعر عند المرأة من مختلف أجزائه لذا غالبا ًما يصعب على المرأة ملاحظة التساقط إلا بعد خسارتها بين 20 و50% من شعرها».

علاج منزلي

غالباً ما تكون العلاجات التي يقدمها سكووت لمرضاه، معتمدة على تركيباته الخاصة التي يقوم بخلطها شخصياً في مختبره بعد فحص المريض، وهو علاج يعتمد على سائل يحمل اسم «الخلاصات» يقوم المريض بوضعها على فروة الرأس بشكل يومي كل ليلة، وغسلها صباحاً بـ«شامبو» وبلسم خاص، مشدداً على أهمية الالتزام اليومي بوضع الدواء «فإن الالتزام هو الذي يعطي النتيجة الواضحة والقوية والمرضية التي يحتاجها المريض»، مشيراً إلى أن الفرق الذي يمكن رؤيته بالنظر فقط يبدأ بعد ثلاثة إلى أربعة أشهر من تطبيق العلاج، بينما يبدأ الفرق الشديد والواضح والحقيقي بعد ستة أشهر من العلاج، مبيناً أن هناك العديد من الأفراد الذين يستمرون على العلاج بشكل دائم ومستمر نوعاً من الحفاظ والإبقاء على صحة الشعر، مضيفاً أن دواء «الخلاصات» يحتوي على تركيبة معيرة من البروتينات النباتية ومزيج من الأحماض الأمينية، والمعادن، والأحماض الدهنية.

يعتمد سكووت في تركيباته للأدوية الفردية لكل شخص على الفحوص الدورية لفروة الرأس، والتي غالبا ما تكون بداية بعد شهر من تطبيق العلاج، ثم بعد ثلاثة أشهر، «بينما يختلف العلاج والتركيبة مع اختلاف الحالة، حيث أقوم بتعديل وإضافة وتغيير التركيبة بحسب تطور الحالة، وهذا ما يجعل العلاج ذا تأثير فعال لأنه مصمم بحسب كل حالة واحتياجاتها»، مشيراً إلى أن العلاج في «هاركلينيكين» يعتمد سواء على العلاج الدوائي، وهو الحل الأول الذي يبحث فيه، أو الزراعة والتي يعتمد فيها المركز على أحدث تقنيات زراعة جريبات الشعر بأبسط الطرق الجراحية، والتي تعين على أن تكون فترة التئام الجروح سريعة جداً، باعتماد نظام زرع الشعر القصير والطويل أيضاً.

وأشار سكووت الى أنه على الرغم من أن العلاجات المنزلية تعد بالكثير وتقدم الكثير للمحتاجين اليها، «إلا أننا لا نستطيع علاج كل الحالات، فهناك الكثير من الحالات التي تكون متقدمة جداً، والتي لا يمكن للعلاج المنزلي والدواء اليومي علاجها، وفي هذه الحالة قد يحال المريض إلى الحل الآخر، وهو الزراعة». ونصح بأهمية التركيز على الأنظمة الغذائية الصحية «فذلك ما أركز عليه بعد أربعة أشهر من العلاج الدوائي للشعر، حيث أفضل دائماً البدء بالعلاج، والحصول على نتائج إيجابية، ومن ثم إعطاء المرضى نصائح غذائية معززة لتغذية الشعر». كما نصح بأهمية تركيب أجهزة تصفية ماء الاستحمام، والذي يؤثر أيضا بشكل سلبي في الشعر وقوته، إضافة إلى أهمية التقليل من مجففات الشعر، «التي تقوم بحرمان الشعر من التفرعات التي تكون على طول الشعرة الصحية، وتعطيها مرونة ونضارة»، ناصحاً بأن يترك الشعر يجف بشكل طبيعي «إلا أن هذه النصائح غالباً ما لا تؤثر بشكل كبير في المرضى ممن يخضعون للعلاج، كونه مكثفاً ويعالج المشكلة بشكل مباشر، إلا أنها مهمة لمن لا يخضعون للعلاج». تعتبر عيادة العناية بالشعر «هاركلينيكين» هي سلسلة من المراكز المتخصصة في استعادة الشعر، والتي يقع مقرها الرئيس في الدنمارك، بالإضافة إلى ألمانيا، والنرويج، وبريطانيا، بينما تعتبر العيادة التي افتتحت في شارع شاطئ جميرا في دبي هي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، حيث توفر العيادات علاجات لفقدان الشعر، بحسب الحاجة الفردية، وترتكز على المنتجات المسجلة الملكية وتقنيات خاصة طورها سكوت على مدى 21 عاماً، حيث استطاع منذ ذلك الحين أن يعالج أكثر من 60 ألف مريض بنفسه.
 

تويتر