تصاميم تمزج بين الكـلاسيكية والتطرف المرح

بكثير من الألوان القوية، والخامات الثقيلة، قدمت مصممة الأزياء الإماراتية فريال البستكي أخيراً مجموعة مميزة للمناسبات المختلفة، مزجت فيها بين الكلاسيكية، ولمسة من التطرف المدروس، والألوان والطبعات المتنوعة، موفرة تشكيلة تتناسب مع مختلف الميول والأذواق، رغم حصرها للتصاميم تحت مظلة ومفهوم واحد وواضح.

بعيداً عن التصاميم التقليدية التراثية المطورة التي أبهرت فيها متابعيها في مجموعتها ما قبل الأخيرة «ذهبان»، التي استوحتها من الملابس الإماراتية التراثية القديمة مع لمسة شرقية مترفة، والكثير من التطريزات المستوحاة من قطع الذهب التقليدية التي كانت ولاتزال  تتزين بها العروس الإماراتية، قدمت فريال البستكي في المجموعة الجديدة قطعاً متنوعة بين الفساتين، والتنانير والبلوزات، التي حملت لمسة من التطرف الشبابي المرح، رغم التأثير الغني والثقيل لها، والتي جعلت المجموعة لا تخرج عن نطاق التصاميم المسائية الخاصة بالمناسبات.

لمعان

غلب على المجموعة ذلك التأثير المعدني في اللمعان، الذي أبرزته المصممة من خلال اعتمادها على مجموعة من الخامات الذهبية الداكنة ذات اللمعة المعدنية، تلك الفضية المنطفئة التي أبرزتها من خلال خامات ذات تطريزات فضية كثيفة وأخرى ذات رقع معدنية اللمعة من الترتر بأشكال أوراق الشجر، والتي زينت غالب التصاميم ذات الألوان القوية.

قدمت المصممة في المجموعة مزيجاً مميزاً وواثقاً من الألوان التي برزت بذكاء إلى جانب نظيراتها، إذ مزجت المصممة بين الذهبي والأخضر، والذهبي ذاته إلى جانب الأسود، بالإضافة إلى الفوشي الصارخ إلى جانب الأبيض العاجي،  كما مزجت بين الأحمر الناري مع الذهبي الذي طغى على أغلبية المجموعة مع لمسة من الأخضر، كما مزجت بين الأزرق النيلي مع لمسة من الأحمر والأسود، الذي تداخل بتطريزات كثيفة وغنية من الذهبي والفضي المكون لتطريزات من الترتر الناعم.

 كما قدمت فريال البستكي تصميماً قوياً وصارخاً من الأحمر الناري والأصفر الداكن، وآخر من الفوشي والأخضر الزمردي بلمسة من القماش الأسود المطرز بالترتر الفضي واللؤلؤي، بالإضافة إلى تصميم هادئ من اللون البطيخي الفاتح المزين بقماش حريري عاجي مزين بمشغولات ذهبية مطفية فاتحة، والأخضر الزمردي المشغول بالترتر مع الأصفر الخردلي القوي.

هندي

على الرغم من تميز قصات التصاميم وتنوعها بين الشبابية ذات الكشكشات النافرة، والقصات المنفوخة متفاوتة الأطوال والقمصان القصيرة اللماعة، وبين تلك المنسابة المنسدلة ذات الطبقات الشفافة الناعمة، إلا أن المصممة مالت في غالبية المجموعة إلى أن تعتمد على الخامات الهندية ذات التأثير القوي واللماع، والألوان الممتزجة ذات المشغولات الغنية الثقيلة، بينما كان المزيج الذي اعتمدته بين هذه الخامات الهندية، قادراً على أن يحمل تأثيراً مترفاً وواضحاً.

لجأت المصممة إلى الحرير الهندي، بالإضافة إلى قماش التافتا ذي التأثير مزدوج الظلال والخامات الهندية المشغولة يدوياً بالترتر والتطريزات الكثيفة من الخيوط اللماعة الفضية والذهبية، ولمسات من ألوان أخرى غنية، كما اعتمدت خامات شبيهة بقماش الساري المشغول ذي الحواشي الملونة والمزينة، التي استخدمت لتزيين أجزاء بسيطة من خامات أخرى ذات ألوان سادة، مقدمة مجموعة مميزة وخفيفة من الخامات، مثل الشيفون، وحرير الشيفون المشغول أيضاً.

قطع

فضلت المصممة أن تنوع بين التصاميم مقدمة مجموعة من الفساتين الناعمة الضيقة، والطويلة المنسدلة، وتلك المتماهية مع فكرة الجلابيات ذات القصات المطورة، كما اعتمدت المصممة فكرة التنانير المنفوشة من التافتا القصيرة من الأمام كاشفة أسفل الركبة، والطويلة من الخلف، التي تزينت بكشكشات عريضة ونافرة على الخصر لتغطي معظم المنطقة، تحت قمصان ذهبية معدنية اللون والبروز، ذات قصات مربعة عريضة وقصيرة كاشفة عن البطن جزئياً، وذات أكمام واسعة وعريضة، ما أعطى التصاميم لمسة تطرف شبابية مرحة، كما قدمت الفكرة ذاتها مع قمصان أخرى أقل اتساعاً وأكثر طولاً.

كما اعتمدت المصممة على فكرة الكشكشات القوية ذات الكسرات الواضحة العديدة، التي زينت بها حواشي الأكمام، بالإضافة إلى حواشي الفساتين، ومنطقة الركبة التي استطاعت من خلالها المصممة أن تقسم بين الحاشية الشيفونية الشفافة وبقية الفستان ذي الخامات المشغولة، كما زينت بها الأكتاف التي بدت نافرة مستديرة بألوان فاقعة وقوية مثل الأخضر والأصفر والأحمر، كما زينت في أحد التصاميم كتفا واحدة بكشكشات حمراء، وانسدل الكم الآخر واسعاً مزيناً بالمشغولات.