فائزون جدد في فئات المسابقات المختلفة.. وإقبال على الفعالــيات

«ليوا للرطب».. ملامح الماضـــي في مهرجان عصري

صورة

تواصلت فعاليات مهرجان ليوا للرطب ‬2013، التي تستمر حتى الخميس المقبل في المنطقة الغربية، إذ أعلن أسماء فائزين في فئات مختلفة من مسابقات المهرجان التي تبلغ جوائزه نحو خمسة ملايين درهم، في حين استمر الإقبال الكثيف من الجمهور على المهرجان الذي يبرز ملامح من الماضي، في صورة عصرية، إذ يشتمل «ليوا للرطب» على ابتكارات ومنتجات مستوحاة من النخيل.

كشفت اللجنة المنظمة في المهرجان نتائج الفائزين في مسابقات فئتي المانجو في فئتيه المحلي والمنوع، إذ قام مدير المهرجان، عبيد خلفان المزروعي، وأعضاء لجنة التحكيم، بتكريم الفائزين.

ففي مسابقة المانجو المحلي حلّ في المركز الأول عبيد سلطان عبيد السويدي، (‬25 ألف درهم)، وفي المركز الثاني فاطمة الكندي مصبح المرر (‬20 ألف درهم)، وفي المركز الثالث أحمد سيف محمد الفلاسي و(‬15 ألف درهم)، وكان المركز الرابع من نصيب علي سلطان حجي سلطان القبيسي (‬12 ألف درهم)، وذهب المركز الخامس إلى أحمد عبيد المزروعي (‬10 آلاف درهم). بينما حل في المركز السادس ورثة عبدالله علي بن شيبان، في حين فاز بالمركز السابع محمد سالم حزيم المنصوري، وفي المركز الثامن بتال سلطان بتال مبارك المرر، واستطاع سعيد محمد عبدلله شلبود الهاملي أن يحلّ في المركز التاسع، بينما كان المركز العاشر والأخير من نصيب شلويح مطر سيف المنصوري.

أما في مسابقة المانجو المنوع فحلّ في المركز الأول حسن علي محمد المازمي، وفي المركز الثاني سعيد محمد عبدالله شلبود الهاملي، وحصل على جائزة المركز الثالث زايد سلطان حجي سلطان القبيسي، بينما ذهب المركز الرابع إلى هند وحمدة وموزة أولاد المرحوم عبيد راشد الهاملي، والمركز الخامس كان من نصيب عبدالله أحمد حسن الحمادي، وحلّ في المركز السادس علي راشد غالب المنصوري، واستطاعت حصة علي المنصوري الفوز بالمركز السابع، واستطاع حسن عبدالله عبدالرحمن آل بشر وزوجته الحصول على جائزة المركز الثامن، في حين كان المركز التاسع والأخير من نصيب سالم علي المنصوري.

هذا، وأعلن عبيد المزروعي عن وصول عدد المشاركات التي تم تسلمها من قبل المزارعين في اليوم الثالث من المهرجان لفئتي الرطب (بومعان وخنيزي) إلى ‬222 مخرافة، منها ‬105 مخرافة لفئة بومعان و‬117 مخرافة لفئة خنيزي.

وأوضح المزروعي أن معظم المشاركات المستلمة من الإخوة المزارعين تتمتع بجودة عالية، الشيء الذي يدلّ على التزام المزارعين بالمواصفات والضوابط المعدّة مسبقاً من قبل إدارة المهرجان، إضافة إلى تطبيق وسائل الزراعة الحديثة لشجر النخيل والمتابعة الدورية لإنتاجهم، مشيراً في الوقت عينه إلى أن المشاركات لهذا العام كانت كبيرة، خصوصاً في مسابقات الرطب.

فرز

«التمور طيبات»

أصدر جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية كتيباً عن التمور التي تعد غذاء مثالياَ كافيا للإنسان بفضل احتوائها على المواد الغذائية الرئيسة الفعالة والمتكاملة لصحته، إذ تضمن محتوى الكتيب، الذي حمل عنوان «التمور طيبات تتوافر على مدار السنة»، ‬16 فصلاً، تم من خلالها تناول موضوع أهمية التمور كقيمة غذائية ودوائية وطرق مراحل نمو التمور، وقضايا أخرى تتعلق بشجر بالنخيل سيتم ذكرها لاحقاً.

يتألف الكتيب وهو بادرة توعوية وإرشادية من ‬30 صفحة، وتناول التمور في الإمارات وما حققته الدولة من نمو متزايد في زراعة الشجرة المباركة (النخيل)، وتحدث عن مكونات التمور وما تحتويه من مواد غذائية يحتاجها جسم الإنسان منها: الجوكوز، الفركتوز، السكروز، النشأ والمعادن مثل: البوتاسيوم، الكبريت، الفوسفور، الحديد، الصوديوم، المغنسيوم، الزنك، بالإضافة إلى احتوائها على فيتامينات (أ،ب،ج،هـ) ودهون وأحماض. وتطرق الكتيب الى الفوائد الغذائية والعلاجية للتمر، كمقوٍ عام للجسم وتقليله من الإصابة بأمراض القلب، ودوره في تنشيط الجهاز المناعي، وغيرها من الفوائد الكثيرة لجسم الإنسان. وأشار إلى التانينات ودورها خلال مراحل نضج ثمار النخيل أي تحول الثمار إلى اللون البني، وعرف الكتيب بدور الإنزيمات في عملية إنضاج ثمار النخيل، وما تحدثه من تغيرات فسيولوجية في مراحل نضج الثمرة. وتضمّن الكتيب الأطوار المختلفة لثمرة النخيل، وهي طور الحبابو وطور الخلال وطور البسر وطور الرطب وطور التمر، وشرحاً تفصيلياً للمراحل التي يمر بها البسر والرطب والتمر. كذلك عرض الكتيب لاستمرارية وجود التمور في المرحلة المتصلة بين عراقة الماضي وتسهيلات الحاضر، مع الإشارة إلى الطرق الحديثة لكيفية حفظها، كالمحافظة على الثمار في مرحلة البسر من خلال التحكم في نشاط الإنزيمات، وحفظ التمور بالتبريد والتجميد، مع عرض مجموعة من الإرشادات العامة لتبريد البلح وتجميد الرطب وماهية مواصفات جهاز المجمد.

تعد عمليات فرز وتصنيف التمور من أساس عمل لجنة الفرز في مهرجان ليوا للرطب، إذ تتم هذه العمليات بصورة شبه يدوية باعتمادها على الإبصار البشري، إضافة إلى التحسس اليدوي للرطب والتكوين النسيجي للسطح واللون.

وأوضح العضو في لجنة الفرز سالم علي سالم الهاملي أن المهرجان يتميز كل سنة ويجمع وجوهاً عدة ومختلفة من الناس، من خلال الأنشطة السياحية التي يحييها ويحيي بها المنطقة الغربية، ويحضرها كثيرون من العرب والأجانب. فالمهرجان يعرض البضائع التراثية للمواطنين في المنطقة الغربية، ويفتح المجال أمام الجيل الجديد للتعرف إلى تراث ومنتجات الأجداد والآباء، مشيراً إلى أن للمهرجان جوانب مفيدة بالجملة، إذ إنه لا يركز على الرطب فحسب، بل يهدف إلى جمع الناس مع بعضهم بعضاً، وإعادة ذكريات الماضي القديم إلى حياتهم الحامضرة.

وأردف الهاملي أن الإماراتيين باتوا اليوم يمتلكون أنواعاً جديدة من أشجار النخيل التي استقدمت من الدول المجاورة، خصوصا من السعودية، يتمّ توزيعها على جميع أراضي الدولة. وذكر من بين الأنواع الجديدة فئة الخلاص التي يمكن أكلها وتخزينها، كون الخلاص هو الأفضل بين جميع أنواع التمور بسبب جودته وكثرة مردوده، إلى جانب أن شجرة النخيل من هذه الفئة تثمر في عمر السنتين فقط، على اختلاف بقية أنواع النخيل.

كما أشار الهاملي إلى اختلاف نوعية الرطب بين المزارع، شارحاً أن الأنواع المسقية منها بالمياه العذبة تكون أكثر حلاوة من الأنواع التي تسقى بالمياه المالحة، لذلك يجب وضع ضوابط جديدة للمزرعة التي تروى بالمياه المالحة وتشجيع مزارعيها على الزراعة بالمياه العذبة.

من جانبه، قال العضو في لجنة الفرز، فري راشد عبيد المنصوريك «في كل سنة نجد أن المهرجان يتطور وزادت جوائزه، ونستبشر خيراً بنجاح المهرجان في دورته الحالية لعام ‬2013، مثلما حصل في الدورات السابقة، ونؤكد تطوره هذه المرة بشكل ملحوظ، بدليل الإقبال الكبير من قبل الزوار المتوافدين إليه بدءاً من اليوم الأول».

مشاركون

من جانبهم، أشاد المشاركون في المهرجان بجهود اللجنة المنظمة، وحرصها على أن تتاح الفرصة أمام جميع المزارعين للمشاركة في المنافسات المختلفة والاستفادة من الجوائز العديدة التي رصدتها اللجنة المنظمة والتي تتجاوز قيمتها خمسة ملايين درهم يستفيد منها أكثر من ‬205 فائزين.

وأكد سالم المرر أحد المشاركين من المنطقة الغربية أن المهرجان هذا العام شهد مبادراتٍ إيجابية متنوعة، منها زيادة في عدد الفئات التي يمكن أن يشارك فيها المزارع بخلاف زيادة عدد الفائزين في كل فئة، مشيراً إلى أن هذه المبادرات تشجّع أصحاب المزارع على زيادة الاهتمام بزراعتهم لضمان الحصول على منتجات جيدة يمكن أن تنافس في الفئات المتنوعة بالمهرجان. بينما رأى محمد مبارك المنصوري من خلال مشاركته في المهرجان أن اللجنة المنظمة لم تدخر وسعاً لتوفير كل احتياجات المشاركين وتسهيل مشاركتهم في مختلف الفئات، وتسعى دائما لتلبية متطلبات جميع المشاركين، وهو ما يؤكد مدى حرصها على نجاح المهرجان بشكل كبير. وكانت اللجنة المنظمة للمهرجان قد استحدثت ثلاثة أشواط تشجيعية لكل من فئات الرطب الدباس والخلاص والنخبة، وهي مُخصّصة للمشاركين الذين لم يسبق لهم الفوز في أيّ من الدورات السابقة للمهرجان، بهدف مكافأتهم على مشاركتهم المتواصلة وتحفيزهم وتشجيعهم على بذل الجهود لمنافسة الآخرين بخلاف فئات مسابقة مزاينة الرطب، التي تتألف من: الخلاص، الدباس، أكبر عذج، أبومعان، الخنيزي، الفرض، النخبة، الدباس الشوط التشجيعي، الخلاص الشوط التشجيعي، وفئة النخبة الشوط التشجيعي، ومسابقات المانجو والليمون في المهرجان بفئتي المحلي والمنوّع، فضلاً عن مسابقة الحرف اليدوية، وأفضل عرض تراثي والمسابقات الثقافية.

 

تويتر