فريق «خطوات الشاب الطموح» نظم ‬30 فعالية قدمت خدمات مجتمعية

مروة الشـيباني: التطوع يعكس وجهاً حضارياً

مروة الشيباني: الحس الوطني دفعني إلى تأسيس الفريق التطوعي. تصوير: أسامة أبوغانم

دفع الحس الوطني الإماراتية مروة الشيباني إلى تأسيس فريق تطوعي، يقدم خدمات مجتمعية مجانية، أسهم خلال عمره القصير، الذي لا يتعدى ثلاث سنوات، في إنجاز باقة منوعة من الفعاليات التطوعية التي استهدفت شرائح مختلفة من أفراد المجتـمع المحـلي.

وعملت مروة التي ترى أن العمل التطوعي يعكس وجهاً حضارياً، على أن يعبر الفريق التطوعي الذي أسسته عن عنوانه، وهو «خطوات الشاب الطموح»، لذا كان أعضاؤه من فئة الشباب، ممن هم مازالوا على مقاعد الدراسة الجامعية، أو تركوها بعد ذلك إلى أعمال مختلفة، من دون أن ينسوا العمل التطوعي، إذ نجح أعضاء الفريق في تنظيم أكثر من ‬30 فعالية، قدمت خدمات منوعة لفئات مختلفة.

برامج

استطاع فريق «خطوات الشاب الطموح»، بجدول برامج عمله المتنوعة، أن يحظى بتقدير أفراد ومؤسسات حرصت على دعم فعالياته؛ نظراً إلى تميز طبيعتها التي تعتمد على الابتكار والتميز في التنفيذ، ويقف مشروعا «تأهيل مدرسة أيتـام» و«كتابة قصة للأطفال مستمدة من البـيئة المحلـية»، خير شاهدٍ على الأنشطة المتميزة التي يقدمها الفريق التطوعي، حسب مروة الشيباني، التي أوضحت أن «الحس الوطني الكبير تجاه مجتمعي، الذي يحدد مدى الشعور بالولاء للوطن والارتباط به، والاستعداد لتقديم التضحيات بأشكاله المختلفة تجـاهه، كـان دافعي إلى العمل على تأسيس فريق تطوعي يحمل على عاتقه تقديم خدمات مجتمعية مجانية لأفراد المجتمع.

هذا إلى جانب رغبتي في نشر مفهوم العمل التطوعي والسعي إلى تعزيزه، لاسيما أنه عمل اجتماعي لا يقوم على الربحية، يقوم به أفراد أو جماعات من أجل خدمة المجتمع بأشكال مختلفة، ويعكس وجهاً حضارياً للعلاقات الاجتماعية فيه».

سواعد إماراتية

أشارت مروة الشيباني إلى أنها حرصت على تأسيس الفريق التطوعي بسواعد شباب إماراتيين من الجنسين، مثلوا تمثيلاً حقيقياً عنوان الفريق: «خطوات الشباب الطموح» لاسيما أنهم كانوا حين ولادة الفريق، قبل نحو ثلاث سنوات، طلبة على مقاعد الدراسة تركوها لاحقاً إلى مراكز عملهم من دون التخلي عن العمل التطوعي الذي كبر فيهم ومعهم، وتابعت «يعمل الفريق بأعضائه الـ‬20، منذ تأسيسه، على تنظيم باقة منوعة من الفعاليات التطوعية التي تستهدف شرائح مختلفة من أفراد المجتمع، كان أولها فعالية خاصة بالأيتام شملت ‬20 يتيماً، وتوالت من بعدها الفعاليات التي حظيت بدعم مؤسسات ودوائر مختلفة وزادت على ‬30 فعالية».

وذكرت مروة الشيباني أن الفريق حاز دعماً من مؤسسات ودوائر تؤمن بأهمية العمل التطوعي، إذ يعتمد طابع فعاليات الفريق الذي يعتمد على الابتكار والتميز في التنفيذ، ومن تلك الفعاليات إعادة تأهيل مدرسة أيتام عن طريق تنظيفها وتزيينها وتزويدها بمعدات جديدة، بالإضافة إلى إعداد مسرحية، أبطالها أيتام، استهدفت فئة المسنين، بالإضافة الى مشروع كتابة قصة للأطفال مستمدة من البيئة المحلية، واستوحيت شخصياتها من الفئات التي استهدفها الفريق التطوعي خلال الفعاليات.

فرق تطوعية

يعد فريق «خطوات الشاب الطموح»، الذي نجح خلال فترة وجيزة في تنظيم مجموعة واسعة من الفعاليات التطوعية المبتكرة، أحد النماذج البارزة في مجال العمل التطوعي الشبابي، إلى جانب مجموعة واسعة من الفرق المحلية التي انطلقت من الدوافع ذاتها، المتمثلة في الحس الوطني العالي الذي يجسد الرغبة في رد الجميل للوطن، إلى جانب الرغبة في نشر مفهوم العمل التطوعي، والعمل على تعزيزه بين صفوف أفراد المجتمع، لاسيما أنه يهدف إلى تأكيد التعاون وإبراز الوجه الإنساني والحضاري للعلاقات الاجتماعية بين افراد المجتمع الواحد، إضافة إلى إظهار أهمية التفاني في العطاء من دون إجبار، علاوة على أهداف سامية تتجلى في إسعاد الآخرين.

ومن الفرق التطوعية الشبابية التي انتشرت في المجتمع المحلي، فريق «لمسة أمل» للمواطنة أمل المهيري، الذي نجح في أقل من عام، في تنظيم مجموعة واسعة من الفعاليات التي استهدفت مجموعة واسعة من شرائح المجتمع، وفي مقدمتها المسنون وأطفال «متلازمة داون»، ومجموعة مختلفة من العمال، وأيضاً فريق «فكر.. بادر.. تطوع»، الذي أسسه المواطن الشاب وليد الأحمد في العام الماضي، والذي نجح في غضون أقل من عام في تنفيذ مبادرتين تطوعيتين، والمشاركة في إنجاز أخريين على مستوى دبي، ويعد فريق «فزعة دبي» واحداً من أشهر الفرق التطوعية الشبابية في الدولة، إذ نجحت في تنظيم مجموعة واسعة من الفعاليات التي تحظى بصدى واسع في إمارات الدولة المختلفة، منها التراثية والرياضية والثقافية، وغيرها كثير.

تويتر