بلدية دبي تحتفل بيوم البيئة تحت شعار «الصحراء تنبض بالحياة»

تنظم بلدية دبي عددا من الفعاليات بمناسبة احتفالاتها بيوم البيئة الوطني الـ‬16، المقام تحت شعار «الصحراء تنبض بالحياة»، الذي يعد مناسبة سنوية مهمة تلقي فيها البلدية الضوء على واحدة من القضايا البيئية المهمة في الامارات، وتكثف خلالها الجهود للتوعية بالتأثيرات السلبية على البيئة والتعريف بالاجراءات التي تبذلها الجهات المعنية في الدولة لحماية البيئة وتنميتها بصفة عامة.

وقال مدير إدارة البيئة ببلدية دبي المهندس حمدان الشاعر إن هذا الاحتفال بهذه المناسبة يستهدف تركيز الاهتمام بالمحافظة على مختلف أنواع البيئات في الدولة ومنها البيئة الصحراوية التي تعد البيئة الكبرى في الدولة وتمثل كغيرها من البيئات جزءاً مهماً من تراثنا وتاريخنا والسعي للارتقاء بمستوى الوعي البيئي في الامارة وتطوير الشراكات مع مختلف شرائح المجتمع لتطوير مسيرة العمل البيئي، والإسهام في تنمية وتطوير السياحة البيئية المستدامة حيث تمثل هذه البيئة بنقائها وصفائها منطقة جذب سياحي مهمة من خلال المشروعات السياحية المهمة التي أقيمت في قلب الصحراء وحظيت باهتمام بالغ من قبل عدد كبير من المواطنين والمقيمين والسائحين.

وأوضح ان بلدية دبي أدركت أهمية المحافظة على مختلف أنواع البيئات في الدولة حيث سيتم من خلال هذه المناسبة إلقاء الضوء على واحد من أبرز الموضوعات البيئية وتكثيف برامج التثقيف والتوعية لحماية البيئة وتنميتها بشكل مستدام وأشار إلى أن اختيار موضوع «الصحراء تنبض بالحياة» شعاراً ليوم البيئة الوطني الـ‬16، يأتي انطلاقا من الاهتمام بالمحافظة على مختلف أنواع البيئات في دولة الإمارات حيث تغطي الصحراء الرملية معظم المساحة السطحية للدولة وتمثل كغيرها من البيئات جزءا مهما من التراث والتاريخ والثروة الطبيعية للدولة.

وذكر ان الاهتمام بالبيئة الصحراوية ليس وليد الساعة بل هو أحد الموضوعات الرئيسة وذو أولوية قصوى منذ تأسيس الدولة التي أولت هذه البيئة الاهتمام الكبير كونها تشكل فضاء تنمويا واسعا تم استثماره من خلال سياسة توظيف البيئة الصحراوية في تأسيس وتطوير السياحة البيئية المستدامة والتنمية الشاملة حيث تمثل هذه البيئة منطقة جذب سياحي مهم من خلال المشروعات السياحية المهمة التي أقيمت في قلب الصحراء، إلى جانب الرحلات البرية وممارسة الرياضيات الرملية والهوايات والأنشطة.

وأكد المهندس الشاعر ان صحراء دولة الإمارات تنبض بالحياة وغنية بأنواع مختلفة من الحيوانات والطيور والحشرات وتزخر بغطاء نباتي وواحات وثروات طبيعية متلائمة ومتأقلمة مع الظروف الصحراوية القاحلة ما جعلها موضع اهتمام، مشيرا إلى أبرز النجاحات التي حققتها الدولة في المجال البيئي والتي تمثلت في حماية المناطق ذات التنوع البيولوجي الغني وتنميتها إذ اهتمت الدولة بإنشاء المناطق المحمية كمدخل للمحافظة على الحياة الفطرية والتنوع البيولوجي وتنميته، لافتا إلى ان السنوات الماضية شهدت إقامة مجموعة كبيرة من المناطق المحمية والبرية والبحرية في مختلف أنحاء الدولة.

وأضاف ان حماية الأنواع المهددة بالانقراض حظيت كذلك باهتمام مماثل حيث تمتلك دولة الإمارات سجلاً حافلاً في هذا المجال نتيجة لوضع وتنفيذ مجموعة من برامج الحماية الرائدة والناجحة مثل برامج حماية المها العربي والحبارى والصقور والتي حققت نجاحات ملموسة ليس فقط في مجال حمايتها من الانقراض وإنما من حيث إكثارها في الأسر وإطلاقها في مواطنها الطبيعية داخل الدولة وخارجها، وبرامج حماية النمر العربي، فضلا عن حماية أنواع النباتات المهددة بالانقراض أو المعرضة للخطر بالقدر نفسه من الاهتمام كأشجار الغاف وإنشاء العديد من الغابات الاصطناعية وإضفاء الحماية على العديد من المناطق البرية بهدف المحافظة على التنوع النباتي.

ودعا الشاعر المجتمع بكل أفراده وفئاته إلى الإسهام الجاد والفاعل في مسؤولية حماية مواردنا الطبيعية وبيئتنا من أجل جيل الحاضر وأجيال المستقبل وأن يكون هذا الإسهام ترجمة حقيقية وصادقة.

من جانبها، أشارت رئيسة قسم التوعية البيئية ببلدية دبي سارة الصايغ، إلى ان فعاليات البلدية تشمل تنظيم البرنامج التوعوي للموظفين والعملاء الخارجيين، من خلال عرض توضيحي عن المناسبة وفعالياتها بمبنى البلدية، وتقديم عروض يومية تحوي معلومات قيمة عن البيئة الصحراوية المحلية.