«ربيع- صيف‬2013» من وحي قصص قديمة غير واقعية

مريم الشيباني.. «الأسـاطير» في خدمــة الدانتيل

صورة

لم تلتزم المصممة الإماراتية مريم الشيباني في مجموعتها الجديدة «ربيع-صيف‬2013» بطابعٍ موحد يُكون صورة عامة لتصاميمها، بل عمدت إلى ابتكار مجموعة واسعة منها، انفرد كل تصميم فيها بتقديم صورة مختلفة عن الآخر، وحرصت الشيباني في مجموعتها الجديدة «‬26 قطعة»، على الالتزام بخط الابتكار، الأمر الذي ظهر جلياً في التصاميم التي توزعت ما بين ‬14 فستان سهرة وفستاني زفاف و‬10 جلابيات عصرية.

قامت المجموعة الجديدة التي أطلقتها الشيباني في افتتاح معرض «شيك ليدي» أخيراً في مدينة العين، على باقة منوعة من الأفكار والخامات التي جمعت بشكلٍ يتماشى وخطوط الموضة العصرية، قدمت مجتمعةً تحت عنوان «أميرة الأساطير».

«أميرة الأساطير»

الشيباني قالت لـ«الإمارات اليوم» عن مجموعتها الجديدة إن «أميرة الأساطير» تميزت عن المجموعات السابقة بتنوع تصاميمها، إذ قدمت ‬26 تصميماً مختلفاً، وأوضحت «لجأت في مجموعتي الجديدة إلى استخدام باقة منوعة من الخامات، مزجت جزءاً كبيراً منها في التصاميم التي جمعت ما بين فساتين سهرة وزفاف وجلابيات عصرية، تقدمتها خامة الدانتيل الذي استخدمت ألواناً مختلفة منه إلى جانب الخامات المشجرة التي ألجأ عادةً إلى استخدامها، فضلاً عن أنها موضة دارجة في التصاميم الجديدة التي تتماشى والخطوط العصرية». ولم يقتصر التنوع في «أميرة الأساطير» على الخامات فحسب، بل شمل كذلك الألوان التي جمعت الداكن والغامق، نسبة للشيباني.

تصاميم منوعة

المجموعة الجديدة لمريم الشيباني جاءت الجلابيات العصرية لـ«أميرة الأساطير» في ‬10 قطع، حملت الطابع الروماني في قصاتها الواسعة التي تتلاءم وطابعها القائم على الحشمة والوقار، إضافة إلى الأحزمة الداخلية.

وعمدت الشيباني الملقبة بـ«سفيرة الأناقة الإماراتية» إلى الجمع بين الأقمشة لتكون بحسها الفني الخاص لوحات فنية تتغنى بالطبيعة والفنون من خلال رسومات الأوراق والورود بألوانها المختلفة، إلى جانب النقوش الهندسية.

وحملت قصات «فساتين الأساطير» بشكلٍ جلي، بصمة الشيباني في تصاميم قصات فساتين السهرة والزفاف كذلك، والتي تتمثل بوضوح في الطابع الكلاسيكي الذي اشتهرت باعتماده منذ انطلاقتها، حيث قدمت الفساتين في ‬14 قطعة، ومن خلال قصات تتلاءم ومختلف الأذواق، حملت كل منها تصميماً منفرداً عن الآخر، من القصات الواسعة لأخرى ضيقة إلى قصات جمعت الاثنين معاً، والكم القصير والطويل، وكذلك فساتين من دون أكمام، وعمدت إلى تزيينها بمجموعة من الكريستالات نجحت في إضفاء عامل الفخامة المطلوب في فساتين السهرة.

فيما اقتصرت فساتين الزفاف في مجموعة الشيباني الجديدة، على قطعتين فقط، قدمتا قصتين مختلفتين، باستثناء اللون الأبيض، والطرحة التي جاءت على شكل الوردة، مرة في مقدمة الرأس وأخرى في مؤخرته، استخدمت في تصميمهما قماش التول الأبيض، واستخدمت الشيباني في «فساتين زفاف الأساطير»، قماش الدانتيل إلى جانب مجموعة كبيرة من الكريستالات التي تتزين بها عادةً فساتين الزفاف.

عناوين مميزة

تلجأ المصممة الإماراتية مريم الشيباني التي دخلت مجال تصميم الأزياء منذ ‬16 عاماً، كنظيراتها من المصممات إلى اعتماد أسماء مميزة لمجموعاتها التي تحرص على إطلاقها بشكلٍ دوري، والتي تحمل الأفكار التي استوحيت منها المجموعة، فإلى جانب «أميرة الأساطير» مجموعتها الأخيرة «ربيع-صيف ‬2013» التي استوحتها من قصص غير واقعية، تنتمي إلى فئة الأساطير، ومن أبرزها «بنت السلطان»، التي قدمت مجموعة واسعة من تصاميم الأزياء العثمانية التي تجسد طابع الفخامة المحببة، وتعكس الأناقة المحتشمة في صورٍ متعددة، تتمثل في باقة منوعة من القصات والمواد المستخدمة، والتي ذاع صيتها بشكلٍ كبير بعد عرض المسلسل التركي «حريم السلطان»، هذا إلى جانب مجموعة «حدائق بابل» التي جسدت خطاً مغايراً في مسيرتها المهنية، إذ ابتعدت تصاميمها فيها عن الخط الكلاسيكي الفيكتوري الذي اشتهرت به، والتزمت فيها بقصات الثمانينات، فضلاً عن مجموعة «كنوز» التي ضمت ‬24 قطعة منوعة، توزعت ما بين الجلابيات ذات الطابع الروماني وفساتين سهرة وزفاف، و«ماس» التي شهدت انطلاقتها دولياً في مجال الأزياء، وتحديداً في لبنان التي تعد أحد أبرز العواصم المعنية بالموضة والأزياء، والتي حملت ثلاثة تصاميم، منها قطع ألماس حقيقية.

تويتر