اكتشاف سبب جديد لخمول الغدّة الدرقية

تمكن باحثون من جامعة ماكجيل الكندية من اكتشاف سبب جديد لنقص هرمون الغدة، ويحدث هذا الاضطراب الشائع في الغدة الصماء بسبب مشكلات في الغدة الدرقية. وفي حالات نادرة قد يحدث هذا الاضطراب نتيجة خلل في المخ أو الغدة النخامية. إلا أن سبباً جديداً لهذا المرض تم اكتشافه من مصدر غير متوقع، فقد تمكن فريق من العلماء بقيادة البروفيسور دانيال برنارد، من قسم علم الصيدلة والعلاج بالجامعة، من تحديد شكل وراثي جديد من خمول الغدة الدرقية، الذي يشيع بين الذكور. وفي هذا السياق، أوضح برنارد، أنه بغية التوصل إلى تلك النتيجة، تتبع فريق بحثي من هولندا مشارك في هذه الدراسة اثنين من أبناء عائلة واحدة يعانيان اضطراباً غير تقليدي من خمول الغدة الدرقية. وتمكن بالاستعانة بتكنولوجيا تحليل الحامض النووي من تحديد تحور في جين معين عند كلا الولدين، وكذلك جدهما من الأم.

وقد تواصل فريق البحث الكندي مع باحثين آخرين في هولندا وإنجلترا وإيطاليا وأستراليا ممن تتبعوا أسراً مماثلة ليكتشفوا أن إصابات ذكور بخمول الغدة الدرقية يعانون في الوقت نفسه تحوراً في جين.

وقد تبين أن التغييرات الطارئة على هذا الجين تعوق البروتين الذي تجعله يعمل بشكل طبيعي. كما توصلوا إلى أنه في غياب الجين تصبح الغدة النخامية أقل حساسية لتعليمات المخ التي تطالبها بإفراز الهرمون المنشط للغدة الدرقية، وينجم عن ذلك تلقي الغدة الدرقية منبهاً أقل لإفراز هرمون الغدة.

وتتضمن أعراض خمول الغدة الدرقية الإعياء وزيادة الوزن والحساسية لنزلات البرد وضعف العضلات. وإذا ما ترك المرض دون علاج يتعرض الشخص للإصابة بأمراض القلب، كما أن إصابة أطفال صغار بهذا المرض تعرضهم لمشكلات تراجع النمو العصبي أو لمرض الكشامة أو ما يعرف بالتقزم. عن «إيريب»

 

 

تويتر