يواجهون حياة مشوشة ومعاناة نفسية وجسدية

المجتمع الإماراتي ينظر بتوجّس إلى مرضى الصرع

صورة

أكد استشاري أمراض المخ والأعصاب في مستشفى راشد بدبي الدكتور أبوبكر عبدالرحمن المدني، أن مجتمعنا الحالي ينظر نظرة خاطئة إلى مرضى الصرع، ما يجعلهم عرضة لعدم البوح بأمراضهم أو إنكارها، مشيراً إلى أن بعض الأشخاص يعتقد أن مرض الصرع سببه مس من الجن، أو تعرض المريض للحسد، أو أن يكون قد اقترف خطأً ما في حياته ما سبب له الإصابة.

حالات عاينها الأطباء

قال استشاري المخ والأعصاب في مستشفى راشد بدبي، الدكتور أبوبكر عبدالرحمن المدني، إن إحدى الحالات التي مرت على أحد الأطباء ورواها لهم كانت أنه عاين مريضة تأتيها حركات لا إرادية أثناء النوم، وظن الجميع أنها كانت تقوم بحركات تمثيلية، وعندما تستشير الأطباء كانوا يشخصونها على أنها تشنجات حميدة وليست صرعاً، دون عمل تخطيط للمخ للتأكد، فظلت تعاني هذا المرض لفترة، مضيفاً «بعد أخذ صورة للمخ اتضح أن المريضة فعلاً مصابة بالصرع وهذه الحركات ليست من الصرع الكاذب».

وتابع «بعد تشخيصها وأخذها للدواء بانتظام، بدأت تعيش حياتها بشكل طبيعي، لكن خوفها الوحيد كان من الزواج»، حيث كانت دائماً تقول «لماذا أتزوج وأنا مصابة بهذا المض، إن لم أخبر زوجي بالمرض سيكتشفه ويتهمني بالكذب عليه، وإن أخبرتهم بالمرض قد لا يقبل أحد الزواج بي، وأنا أحس بأني أخدعهم شخصياً إن لم أتحدث عنه».

وأوضح أنه بالفعل تقدم لخطبتها شخص، ووافقت، فأخبرهما الطبيب بضرورة حضورهما للمستشفى ليشرح لهما عن المرض، وأن المريض يتحسن بأخذ الدواء، أي أن المريض يكمل النواقص في جسده، موضحاً أن أكثر أسئلتهما كانتتتعلق بما إذا كان المرض وراثياً أم لا، هل سيصاب أطفالهما بالمرض أو هل سيتأثرون به، «لكن المرض غير وراثي وليس بالضرورة أن يكون الأب مصاباً بالمرض ليصاب به ابنه».

وأضاف «أخبرنا زوج المستقبل بجميع النقاط التي استفسر عنها والمريضة، لكن بعد فترة من الزمن أخبرتنا المريضة أنها لم تتزوج لأن الحديث عن المرض أفزعه، فتراجع عن قرار الزواج»، مفيداً بأن الجانب الحسن لحالة المريضة هو أنها تحسنت مع الأدوية، لكن في الوقت ذاته لم تتزوج


قيادة السيارة
 قال استشاري المخ والأعصاب في مستشفى راشد بدبي، الدكتور أبوبكر عبدالرحمن المدني، إن مرضى الصرع الذين تأتيهم التشنجات لا يستطيعون القيادة والطبيب ينصحهم بعدم القيادة، ولسنتين تقريباً حتى يتأكد من توقف التشنجات مع أخذهم الدواء بشكل منتظم، بالإضافة إلى المتابعة مع المريض.

من جهة أخرى، أوضح أنه إن لم تأت المريض هذه التشنجات لفترات طويلة، يمكن أن تصل إلى 10 سنوات، لا يعني هذا أنه يستطيع إيقاف الدواء والقيادة في الوقت ذاته، لافتاً إلى أن بعض المرضى الذين تكون نتيجة فحصهم السريري سليما، وصورة الدماغ سليمة يوقفون الدواء دون استشارة الطبيب «وهناك خطورة أن ترجع للمريض التشنجات، خصوصاً في الأشهر السبعة الأولى من إيقاف الدواء، ونحن لا ننصح المريض بالقيادة في هذه الظروف، إلا بعد التأكد أن هذه التشنجات لن تعود للمريض حتى بعد إيقاف الدواء».

وذكر أنه عالج مريضة تعاني الصرع، وهي تستطيع القيادة بشكل طبيعي إن التزمت بأخذ الدواء، لكن في حال أوقفته لا تستطيع القيادة، «لكن هذه المريضة لم تأتها التشنجات ولم نستطع إيقاف الدواء عنها، لأنها قالت إنها توصل أطفالها للمدرسة يومياً»، وإن أوقفت الدواء لا تستطيع القيادة، «لأنني كطبيب لا أستطيع الموافقة على قيادتها لسيارتها وهي معرضة لحدوث نوبات الصرع أثناء القيادة، ولو كان هذا بنسبة 1% فقط».


مرضى الصرع في الدولة 
 بحسب إحصاءات المركز الوطني للإحصاء، فإن عدد المرضى الذين تتم معالجتهم في المراكز الصحية في الدولة، ما عدا أبوظبي، وصلت أعدادهم في عام 2010 إلى 256 بالمقارنة بـ 293 حالة في 2008، ويزيد أعداد المرضى في أم القيوين عن الإمارات الأخرى، حيث وصل عدد المرضى إلى 96 مريض صرع فقط في 2010، في حين أن المرضى في دبي لا يتعدون الـ 13 مريض صرع فقط، بالمقارنة بـ 36 مريضاً في الشارقة، و23 مريضاً في عجمان، و57 مريضاً في رأس الخيمة، 31 مريضاً في الفجيرة.


وشدد على أن المرض حاله حال الأمراض المزمنة الأخرى التي تصيب المرضى، كالسكري والضغط ويحتاج إلى علاج يمتد من سنة واحدة إلى 10 سنوات أحياناً، أو حتى طوال عمره، مضيفاً أن بعض المرضى لا يتقبلون فكرة أن يكونوا مصابين بهذا المرض، إما بسبب نقص في التثقيف العائلي أو حتى بسبب النظرة الدونية للمرض من قبل المجتمع.

مرض الصرع
الدكتور أبوبكر المدني شرح أن مرض الصرع عبارة عن تشوش في الإشارات العصبية في المخ، موضحاً أن الإشارات العصبية في الحالات الطبيعية تكون عبارة عن همس من واحدة إلى الأخرى وتنتقل بما يسمى بالهمس، ويترتب على هذا التشوش أعراض منها أن تحدث للمريض حركات لا إرادية لا يستطيع السيطرة عليها، ما يؤدي إلى عض اللسان في معظم الأحيان أو فقدان الوعي.

وأضاف أن الصرع طبياً يصنف إلى نوعين صرع أكبر وصرع أصغر، في الصرع الأكبر تصيب المريض تشنجات تفقده وعيه، في حين أن الصرع الأصغر يكون عبارة عن حركة أجزاء مختلفة من جسم المريض، كاليد أو الرجل، أو أن يتخيل المريض وجود أشياء غير موجودة في الواقع، أو أن يقوم بحركات بسيطة، مثل أن يحرك رأسه في اتجاه واحد، أو أن تتحرك عيناه إلى جهة واحدة، ولا يستطيع تذكر ما حدث له.

وأوضح أن سمات المرض لا تظهر على جميع المرضى وتختلف بحسب اختلافهم، حيث إن البعض تظهر عليهم أعراض مرض الصرع الأكبر أو الصرع الأصغر، وبعض المرضى تظهر عليهم جميع الأعراض دون استثناء.

نظرة دونية
المدني قال إن مريض الصرع «يخجل أن يواجه الناس بمرضه، لأنه يمكن أن تأتيه الحالة في أي وقت»، مضيفاً أن المريض مصاب باكتئاب وقلق نفسي في معظم أوقاته، وأغلب المرضى لا يصلون إلى نقطة الاعتراف بإصابتهم بالمرض، فبالتالي يستشير المريض أكثر من طبيب، ويختلف التشخيص من طبيب لآخر وفي النهاية لا يعرف المريض ما هو المسبب الرئيس للتشنجات.

وذكر أنه في الحالات الأسرية التي يكون فيها أحد الزوجين مصاباً بالمرض ولا يخبر الآخر بالأمر فتبدأ المشكلات بالظهور عند اكتشاف الإصابة ما يؤدي إلى انفصال الزوجين، أو لجوئهما إلى القضاء ظناً منهما أنهما تعرضا للخداع، وهي نظرة خاطئة، لكنها سائدة في كثير من العائلات.

وأوضح أن البعض يتخوف من خطبة فتاة مريضة بالصرع، مع العلم أن الصرع غير وراثي، ولا ينتقل للمواليد،  وأضاف أن نظرة المجتمع إلى «المريض ومرض الصرع بحد ذاته نظرة دونية»، ويكون اعتقادهم في حالات كثيرة أن المريض أصيب بهذا المرض ليس بسبب التشوش في الإشارات العصبية بل «أن المرضى في فترة ما في حياتهم قد ارتكبوا خطأً ما»، أو أن يكون بسبب مس من الجن أو حسد من الغير.

التعامل مع المرض
إلى ذلك، حذر استشاري أمراض المخ والأعصاب في مستشفى راشد من أن المريض حين يتعرض لنوبة صرع شديدة يمكن أن يفقد وعيه، والتشنجات التي تصيبه تشكل جهداً كبيراً عليه، «كأنه يركض في ماراثون»، مضيفاً أن المريض والأشخاص حوله يمكن أن يخافوا مما يصيبه لأنها يمكن أن تصيبه في أي مكان كالعمل أو عند قيادة السيارة أو أن يكون لوحده «وبالتالي عليَّ كطبيب أن أُعلمه أنه لا يستطيع أن يخرج لوحده أو أن يغلق الباب على نفسه دون أن يكون معه أحد آخر، أو أن يقود السيارة، لأنه قد يفقد وعيه ولن يستطيع أحد تقديم المساعدة له».

وأضاف أن المريض لا يستطيع أن يتخذ من الأعمال الشاقة والخطيرة التي تتعلق بالميكانيكا والبناء كوظيفة له، أو أن يستخدم الأدوات الحادة «لأنها ستؤثر فيه بشكل خاص وتصيبه، أو أن تؤثر في من حوله، لذلك يجب عليه أن يكون حريصاً لكي لا يقع في هذه الأخطاء».

وذكر أن عائلة المريض يمكن أن تصاب بالذعر لما يحصل له من تشنجات، لكن من الأفضل أن يكونوا موجودين معه عند حدوث نوبة الصرع، والانتباه إلى وجود قناة للتنفس حتى لا يحدث اختناق للمريض، وإذا أصابته التشنجات لفترة طويلة، فالأفضل طلب الإسعاف حتى يتم إسعاف المريض وإيقاف التشنجات.

وأوضح المدني أن بعض المرضى يعلمون أنهم سيصابون بتشنجات، حيث تصلهم إنذارات، وفي هذه الحالة يجب على المريض البقاء في مكان آمن حتى تنتهي التشنجات دون إصابته أو أن يطلب المساعدة من غيره، وهم يستطيعون التصرف معه.

العلاج
بحسب الدكتور أبوبكر المدني فإن أغلب مرضى الصرع لا يتقبلون فكرة إصابتهم بالمرض في بادئ الأمر، وهذا يكون عائداً إلى النقص في تثقيف المرضى وتثقيف العائلة، وهذه هي الخطوة الأولى للعلاج، معللاً أن العيادات المتخصصة في علاج المرض تفتقر إلى التثقيف المناسب لضيق الوقت أولاً ولعدم وجود ممرض متخصص بشرح مرض الصرع للمرضى وتثقيفهم.

وشدد على أن التثقيف أهم خطوة في علاج المرض «لأنك بذلك توضح للمريض أن الصرع موجود، وسببه غير معروف حتى الآن»، مضيفاً أنه يجب على المريض معرفة أن الأسباب عديدة للإصابة بالمرض وعلاجه يتطلب وقتاً طويلاً.

وأضاف المدني أن الخطوة الثانية تكون بوصف الدواء للمريض، ويجب أن يراعي حالة المريض «كمثال إن كان المريض سميناً فلا نصف له دواءً يساعد على زيادة السمنة، أو أن يجد المريض صعوبة في النوم فنحن نحاول أن نصف له دواءً يساعده على النوم وهكذا»، مؤكداً أنه يجب على الطبيب متابعة مريضه بصورة مستمرة حتى لا يتوقف عن أخذ الدواء ويستطيع التحسن، ويتأكد ألا تصيبه التشنجات مع أخذه الدواء.

وأوضح «لا نعطي المريض الخيارات كافة في بداية العلاج لأنها تشكل صدمة له، لكن نستخدم الأدوية»، ولفت إلى أن 20% لا يتحسنون مع العلاجات التقليدية للصرع، فيعطيهم الطبيب في هذه الحالة الخيارات الأخرى كالجراحة «ونحاول معرفة أي جزء في المخ تأتي منه التشنجات، ويمكن استئصال ذلك الجزء، ويحسن من التشنجات بدرجة كبيرة».

وأضاف أنه يمكن استخدام جهاز يسمى «بايس مايكر»، وهو جهاز يوصل للشريان في جسم المريض، وهذا الجهاز حساس جداً، بحيث أنه عندما تصيب المريض التشنجات، فإن الجهاز يرسل إشارات عصبية توقف التشنجات العصبية.

أسباب المرض
أكد استشاري الأعصاب والمخ أن أسباب الصرع الرئيسة غير معروفة حتى الآن «لأن السبب يمكن أن يكمن في شحنة زائدة بالمخ وتؤثر في عمله»، موضحاً أن الصرع يمكن أن يصيب الشخص نتيجة عيوب خلقية في دماغه، «وبعض الأشخاص الذين لديهم تأخر في نسبة الذكاء أو تأخر في المشي، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالمرض».

وأضاف أن بعض الأشخاص الذين تصيبهم جلطات في المخ أو أن تتكون لديهم أورام سرطانية في الدماغ أو التهابات لأي سبب تجعلهم عرضة لحدوث تشنجات، مفيداً بأن هذا النوع غير مزمن، لأنه إن عولج السبب الرئيس للتشنجات، كالأورام والالتهابات فإن المريض يشفى من المرض.

وأوضح المدني أن بعض الأسباب الثانوية لحدوث التشنجات هي نقص في أملاح الجسم، ارتفاع ضغط الدم، هبوط سكري الدم أو ارتفاعه عند المرضى، وهنا يكون العلاج للسكري أو الضغط فيزول الصرع، مضيفاً أن بعض الأشخاص يتعاطون أدوية مخدرة أو يعاقرون الكحول بكثرة، وإيقافها بشكل مفاجئ يعرضهم لتشنجات تعرف بـ «أعراض الانسحاب'» لكنها أيضاً تزول بزوال السبب للتشنجات، ولا يعتبر أي منها صرعاً بل تشنجات تصيب الشخص.

آثار إيقاف الدواء
ولفت المدني إلى أن المخاطر على المريض في حال أوقف الدواء، يكون أولها أن ترجع له أعراض المرض من جديد، كالتشنجات التي تصيب واحد من 10 آلاف مريض بالوفاة المفاجئة أثناء النوم، وتعاود المريض التشنجات بدرجة تكون كأنه لم يأخذ الدواء مطلقاً فيضطر الطبيب إلى وصف زيادة الجرعات التي يأخذها من الدواء.

وأضاف أنه بحسب الدراسات التي أجريت سابقاً، فإن التشنجات التي تعاود المريض تكون «غير حميدة» وصعب التحكم فيها، بحيث أن الصرع يتفاقم عند المرضى، ويصبح العلاج التقليدي مستحيلاً، حينها يبدأ الطبيب بوصف كمية أكبر من الدواء إما لإيقاف التشنجات أو تخفيفها بقدر المستطاع.

وذكر أن «أغلب المرضى يظنون أن مرض الصرع مؤقت، أي أنه يصيب الشخص لفترة من الزمن وبعدها يستطيعون إيقاف الدواء، لاعتقادهم بأنهم شفوا من المرض لكن ما يجب عليهم معرفته أن المرض مزمن»، موضحاً أن المريض يجب أن يبقى على الدواء لمدة طويلة قد تكون طوال حياته.

وأوضح أن بعض الأشخاص تأتيهم التشنجات «في النصف الخلفي من المخ» وهذه الأنواع تكون من التشنجات الحميدة، ولا تأتيهم إلا مرة أو مرتين في حياتهم وتتوقف عنهم التشنجات، مضيفاً أنه «لا نصف لأغلب المرضى الذين تأتيهم هذه التشنجات الدواء، وإن أخذوا الدواء، يكون لسنة أو سنتين ومن ثم يوقفون الدواء».

الصرع الكاذب
الدكتور أبويكر المدني لفت إلى أن أغلب المرضى الذين يعانون المرض لفترة طويلة، تظهر لهم حركات مصاحبة للتشنجات، وهذه الحركات غير نابعة من تشنجات المخ، موضحاً أن أغلبهم يريدون إجراء الجراحة لتخفيف التشنجات، أو أن الدواء لا يفيدهم. وفي هذه الحالات ومن خلال فحص المرضى نرى أنهم يعانون «تشنجات كاذبة، وإن أعطيناهم عدداً كبيراً من الأدوية وزدنا الجرعات أو أجرينا العملية، فلن يتحسنوا لأن هذه التشنجات كاذبة، وهم بحاجة للعلاج النفسي».

وأضاف إلى أن بعض الحالات تكون لأشخاص يدعون إصابتهم بالمرض، حيث إنهم يفعلون هذه الحركات بأنفسهم، لأنهم يريدون مكسباً آخر، كالتقاعد المبكر، أو تقليل ساعات العمل، أو أنهم يعانون ظروفاً نفسية في المنزل ويريدون الاهتمام من قبل الآخرين، فيحاولون اجتذاب الاهتمام بادعائهم هذا المرض.

وأوضح أن على الطبيب التأكد أولاً من عدم إصابتهم بالمرض، وبعد التأكد يخبرهم بأن الطبيب الذي يستطيع تقديم المساعدة لهم هو الطبيب النفسي فقط، «وأخبرهم بأن ذلك لا يعني أنهم مجانين، بل لديهم نوع من الأمراض التي لا يعالجها إلا الطبيب النفسي، وأنني لست الطبيب المناسب لهذه الحالة».

وذكر المدني أن بعضهم يتهم الطبيب ب«أنه لا يعرف شيئاً، أو أن الطبيب يتهم المريض بالكذب وفي جميع الأحوال يهاجمون الطبيب لإخبارهم بأنهم غير مصابين بالصرع»، بالإضافة إلى أن البعض يلجأ إلى أخذ رأي أكثر من طبيب أعصاب، وفي جميع الأحوال يحصل على الإجابة ذاتها، ويعود إلى الطبيب الذي عاينه في المرة الأولى، مشدداً على أن يقول الطبيب الحقيقة كاملة وبطريقة مناسبة للمريض ليتقبل العلاج المناسب

تويتر