ساعات تاريخية ومجوهرات معاصرة بأحجار نادرة

«كريستيز دبي».. عراقة وحداثة تحـت سقف واحد

المزاد سيستقطب هواة القطــــــــــــــــــــــــــــــــــع النادرة والحديثة لأشهر المصممين. تصوير: باتريك كاستيلو

قدم دار «كريستيز» الذي افتتح أول من أمس في فندق «أبراج الامارات»، مجموعة من الساعات والمجوهرات التي ستطرح للبيع في المزاد الى جانب الأعمال التشكيلية المطروحة. وتتميز مجموعة المجوهرات الموجودة بكونها حديثة العهد، فهي ليست قديمة التصميم وإنما تحمل من الخصائص المتعلقة بحجم الحجر ولونه ما يكفي لتكون قطعاً ثمينة ونادرة. أما الساعات فبخلاف المجوهرات معظمها يحمل قيمة تاريخية، ما يجعلها مميزة بندرتها وبعدم القدرة على الحصول على مثيل لها في هذا العصر حتى من خلال الدور المصنعة لها. وبينما ستطرح الساعات ضمن المزاد، سيتم بيع المجوهرات على طريقة البيع الخاص، حيث تكون ثابتة الأسعار وغير مطروحة للمزايدة.

قطع مميزة

على الرغم من أن القطع الموجودة في مجموعة الساعات أو حتى المجوهرات مميزة بندرتها، فإنه يمكن تمييز بعض القطع بالتاريخ الذي تحمله مع الشخصيات المشهورة التي تعود إليها. وكانت من بين الساعات المميزة في المجموعة ساعة مصممة من دار باتيك فيليب، بداخلها صورة الملك السعودي الراحل سعود بن عبدالعزيز، وقد صممت له بطلب خاص عام ،1955 وتتميز بكونها مرصعة من الأطراف بالزمرد، ومصنوعة من الجلد البني اللون والذهب الأصفر، فيما شملت مجموعة المجوهرات طقماً كان لملكة من أسرة حاكمة أرادت ان تبيع المجموعة في المزاد لتبدل مجوهراتها، فعرضتها للبيع في المزاد، وقد تميزت المجموعة بالأحجار الزرقاء الكبيرة الحجم، إلى جانب الأحجار المميزة، وكانت تتمتع بقصات عصرية دمج فيها الألماس الأبيض مع الأحجار الزرقاء.

أحجار ملونة

حجم الأحجار الكبيرة بقصات معينة، هي السمة الأبرز التي تميز مجموعة المجوهرات التي ستباع ضمن مزاد «كريستيز»، هذا الى جانب طبيعة التصاميم التي تجمع بين الكلاسيكية والعصرية. وتحمل المجوهرات التنوع في أنواع الأحجار التي تباينت بين الزمرد والياقوت بالاخضر والازرق والاحمر، الى جانب الألماس الابيض، مع الاشارة الى أن جميع الأحجار تتميز بكبر حجمها. وتتميز التصاميم الكبيرة بكونها مرتكزة على القصة الطولية للأحجار، فيما تعد الألماسة البيضاوية من أكبر الأحجار الموجودة في المعرض. الى جانب ذلك حملت المجموعة العقود الملونة، منها عقدان تميزا بالأحجار المتنوعة القصات والمتباينة الألوان التي تزاوجت من بعضها بعضاً على قاعدة من الذهب الصلب.

و قال المدير العالمي للبيع الخاص في كريستيز، جوليان برونييه، ان «المجموعة المعروضة تشمل بعض المجوهرات الموقعة من قبل مصممين معاصرين، فالمجموعات المقدمة التي سبق أن عرضت في جنيف لا يزيد عمرها على 20 سنة». ولفت الى أن العقد المميز بالألماسة البيضاوية الشكل التي يزيد حجمها على خمسة قراريط، تعد من الأحجام النادرة لألماسة تأخذ الشكل البيضاوي، فيما يعد البروش المصنوع من الذهب الأصفر والمرصع بالألماس الأبيض والذي يأخذ شكل النخلة، من تصميم دوريرا، من القطع المميزة ايضاً. وشدد على أن المجموعة لا تحمل الكثير من التاريخ لجهة القدم، لكنها متميزة بقيمة الأحجار الكبيرة، فالطقم المؤلف من أربع قطع من الزمرد الاخضر سيطرح للبيع بثلاثة ملايين دولار. وتوقع برونييه ان تباع معظم القطع، موضحاً ان الاسعار المطروحة للقطع مناسبة جداً، مبينا ان القطع ترضي مختلف الأذواق لاسيما أنها تجمع الأحجار المتباينة الألوان والتي تقدرها أي امرأة ترغب في اقتناء المجوهرات التي تشكل استثمارا جيدا لها. أما أصغر القطع المعروضة والأرخص فهو الخاتم المصنوع من الذهب الأصفر الذي يتوسطه الحجر الاخضر وسعره 50 الف دولار.

قيمة تاريخية

وتحمل الساعات الموجودة في المعرض قيمة تاريخية كبيرة لجهة قدم القطع الموجودة أو حتى الميكانيكية التي تجعلها متميزة بدقتها العالية. وقد تنوعت الساعات بين الأربطة الموجودة بكون بعضها مصنوعاً من الجلد وبعضها الآخر من «الستانليس ستيل»، او الذهب وكذلك «التيتانيوم». أما أحجام الساعات فمعظمها ليست كبيرة، وتعد بسيطة من حيث التصميم لكنها بالطبع تدخل ضمن قائمة الساعات المعقدة من حيث ميكانيكية عملها. والى جانب الساعات اليدوية، شملت المجموعة ساعات توضع في الجيب، كانت أبرزها ساعة مصنوعة من الذهب الابيض ومرصعة بالألماس بشكل كامل من تصميم دار بياجيه.

وقال أخصائي الساعات والمجوهرات في كريستيز في الشرق الأوسط، فريديريك واترلوت، إن «المجموعة المعروضة تشمل الساعات العصرية، وكذلك القديمة التي تعود الى منتصف الخمسينات وكذلك الاربعينات، ومنها يحمل بعض المزايا الخاصة، كالساعة التي صممت لفريق اي سي ميلان». ولفت إلى أن من القطع المميزة هي التقنية الموجودة في الساعات والخاصة بالايام والسنوات، والتي تعمل بطريقة مميزة بشكل ميكانيكي يعتمد على التصنيع الدقيق. أما أقدم ساعة موجودة في المجموعة، فلفت واترلوت الى انها تعود الى عام ،1940 وكانت تعود الى قائد لطائرة وقد صممت لهذا القائد بحجم معين من الكتابة يجعل القائد قادراً على رؤية الوقت في الساعة بشكل دقيق. وحول الحجم المتعلق بالساعات شدد على أن بعض الساعات متميزة بأحجامها التي تعد معقولة، فبعضها قد لا يبدو كبيرا جدا كما هي الموضة الرائجة اليوم، وهذا إيجابي يجعل المرأة قادرة على اقتناء هذه الساعات كون الموضة في هذا العصر هي الساعات الكبيرة جدا وبالتالي هذا الحجم المعروض من الساعات يتطابق مع حجم الساعات النسائية العصرية». وتزداد الساعات النادرة قيمة مع الوقت، هذا ما أكده واترلوت الذي لفت الى أن ما يميز المجموعة أن بعض الساعات لم يصنع منها إلا قطعتان، الأمر الذي يؤكد على عدم القدرة على الحصول على مثيل لها حتى من قبل الدار التي تتوقف عن تصنيع الساعات الثمينة. أما الأسعار فنوه بأنها ستبدأ من آلاف الدولارات، ومن المتوقع أن تصل الأسعار الى أربعة ملايين دولار، فالمسألة ترتبط بالمزايدة.

تويتر