مواقع على الإنترنت تقدم خدمات للموضة والتسوّق

تنسيق مظهر.. بنصائح «إلكترونـــية»

صورة

مع تطور العصر، وإيقاع الحياة السريعة، تنامت نسبة الأعمال التي ينجزها المرء في حياته اليومية عبر «الإنترنت»، إذ باتت الشبكة العنكبوتية مكاناً يمكن كثيرين من اإنجاز مهمات متعددة في وقت وجيز. وإضافة إلى التسوق الإلكتروني، واختيار المرأة ما يناسبها من العلامات التجارية المنتشرة عبر الانترنت، أصبح بإمكانها أيضاً الاستعانة بخبيرة مظهر، تسديها نصائح، وترشدها الى ما يضمن لها إطلالة جاذبة، خصوصاً مع زيادة المواقع التي تقدم خدمات كهذه خلال الفترة الأخيرة.

منسقة المظهر الأميركية، مارييل هاين، التي زارت دبي أخيرا، وحضرت حفل إطلاق موقع «سوق فاشن» الذي ستقدم نصائحها عبره، رأت أن العودة الى شخصية المرأة، واختيار ما يناسبها هو أهم ما تركز عليه في عملية تنسيق المظهر، مضيفة لـ«الإمارات اليوم»: «أعمل منذ فترة طويلة مع نجمات في هوليوود، وحالياً سأقدم النصائح عبر الموقع الجديد لتنسيق المظهر، الى جانب عملي الأساسي، وهذه تجربة مثيرة بالنسبة إليّ»، مشيرة إلى أن «تنسيق المظهر في التعاطي مع النجمات مختلف عن النساء العاديات، إذ علي أن أضع في بالي أن النجمة ستلاحق من قبل الصحافة ومصوري الباباراتزي، وعليها أن تكون دائماً في إطلالات مميزة، بخلاف المرأة العادية التي يمكنها أن تختار ما يناسب الأمكنة التي تزورها، وتبدل إطلالتها تبعاً لتنقلاتها».

مزج بين العلامات

إكسسوارات وتسريحات

اعتبر منسقا المظهر مارييل هاين وروب زنغاردي أن تنسيق المظهر يبدأ من الألبسة والألوان والأقمشة، لكنه لا ينتهي عند هذه الحدود، فعلى المرأة أن تعمل على تنسيق الإكسسوارات المناسبة لمظهرها، التي تعد جزءاً أساسياً في شكلها العام لما تضفيه من رونق على اطلالتها.

ونوها الى وجوب الحرص على اختيار الألوان المناسبة من الاكسسوارات، والالتفات الى تسريحة الشعر التي تناسب طبيعة قصات الملابس التي ترتديها.

اتباع الموضة، اعتبرته هاين من الأمور التي لا تلزم نفسها بها بشكل تام، فهي تحب أن تجمع الملابس بشكل يتيح المزج بين العلامات التجارية الفاخرة والعلامات العادية، لأن الأولى ليست متاحة لجميع الناس، وعلى كل امرأة أن تدرك أن ارتداء جميع الملابس من علامات فاخرة ليس بالضرورة ان يكون سبباً في جعلها مميزة في أناقتها، لأن الأناقة تتطلب التنسيق الجيد، وليس مجرد الملابس الفاخرة».

ونوهت منسقة المظهر الأميركية بأن النصائح التي ستقدمها عبر الموقع ستتم بعد أن تملأ الراغبات مجموعة من المعلومات، والإجابة عن عدد من الاسئلة، ما يتيح لها كمنسقة مظهر المساعدة في تقديم النصائح التي تحتاج إليها المرأة والمفيدة لها، معتبرة أن فكرة إرسال صورة للمرأة عبر الموقع الالكتروني، تعد الأفضل، إذ تمكن هاين من التعرف إلى شكل المرأة، ولون البشرة والعينين، وكذلك العيوب في حال وجودها في الجسد.

وأضافت أن وجودها في موقع عربي لتقديم النصائح للنساء، يعد من التجارب التي ستضيف إليها، لاسيما أنها ستتعامل مع مصممين عرب، وهذه المرة الأولى بالنسبة لها التي تتعامل مع تشكيلات كهذه، أما لجهة الانتقاء عبر الانترنت، فأكدت هاين أنه يمكن للمرأة ان تختار اي شيء تحتاج إليه، لكن مع الحرص على أن تشتري من المواقع التي تتيح اإمكانية إرجاع القطعة في حال لم تكن مناسبة، وإلا فعليها ان تتجنب شراء القطع الغالية التي قد تكون في الواقع مغايرة لما بدت عليه عبر الموقع أو غير مناسبة لها. أما النصيحة الأساسية التي قدمتها هاين للمرأة، فتمثلت في عدم الاتجاه الى شراء القطع الغالية دوما، إذ يمكنها شراء بعض القطع الكلاسيكية من العلامات المعروفة، ومحاولة التنسيق مع قطع من علامات مقبولة الأسعار.

خصوصية

أما منسق المظهر روب زنغاردي، فأشار الى انه كرجل يعمل في هذا المجال منذ 12 سنة في تلفزيون «ام تي في» بأميركا، ينظر الى المرأة بعين مختلفة، وغالباً ما يحاول أن يقدم لها الأفضل، لافتاً إلى أن عمل الرجل في تنسيق المظهر معروف في أميركا، لكنه قد يبدو غريباً في العالم العربي.

وذكر زنغاردي أن عمله عبر موقع للموضة حالياً، يعد بالنسبة إليه جاذبا، لأن التجربة جديدة، وستقدم له المزيد من الخبرة في التعاطي مع النساء في عالم الـ«أون لاين». ورأى أن ما يميز الموضة أنها امر شخصي بامتياز، مشيراً الى انه سيتعاطى مع النساء وفقاً لهذا الامر بشكل أساسي، بغض النظر عن الثقافة التي تميز كل امرأة عن الأخرى في تعاطيها مع الموضة، لاسيما أن الثقافة في العالم العربي مختلفة الى حد ما عن العالم الغربي، خصوصاً أن هناك نسبة كبيرة من السيدات يبحثن عن الاحتشام.

ضرورة أن تكون الأزياء مناسبة للجسم، أبرز النصائح الأول التي وجهها زنغاردي الى المرأة لدى شرائها أي قطعة، منوهاً إلى أن المقاس المناسب تماماً مع الاستعانة بالخياط لجعل الملابس احيانا أقصر قليلا أو أضيق قليلا يعد من الأمور الأساسية التي تميز المرأة حين ترتدي اي قطعة. ورفض منسق المظهر اعتبار اختيار فساتين السهرة من المهمات الصعبة عبر الإنترنت، إذ إنه احيانا يكون أسهل وأفضل من التسوق في المتاجر.

أما أبرز الأخطاء التي قد تقع فيها المرأة أثناء التسوق، فرأى زنغاردي أنها «اتباع المتسوقة لما تجده في المجلات او عبر المواقع، إذ تتعاطى مع هذه المصادر كأنها كتاب مقدس». كما نصح المرأة بضرورة المزج والتنسيق لتحصل على المظهر الذي يناسب جسمها ولون بشرتها وعينيها، ولتصل إلى أسلوب خاص تظهر به.

مقاسات

مصممة الأزياء اللبنانية ديما اياد، التي تعرض تصاميمها «اون لاين»، أكدت ان «فكرة أ تكون مصممة اون لاين لا تزعجها، فالنساء يبحثن عن كل ما يرضيهن عبر مواقع التسوق الالكترونية، كما ان الملابس هي أكثر ما يشترينه عبر المواقع»، مشيرة الى أن ملابس السهرة أكثر الملابس التي تباع عبر الإنترنت، لأن النساء يعتنين بفساتين السهرة والجينز بشكل أساسي.

وتعمل اياد على التصاميم ذات المقاسات الكبيرة، بطريقة غير مألوفة، إذ تبدأ مجموعتها بالمقاسات الكبيرة وتنتقل بعدها الى الأصغر، لترضي اللواتي قد لا يتمكنّ بسهولة من الحصول على ما يرغبن من قصات أو تصاميم، بسبب عدم رشاقتهن. ورأت أن كثيراً من النساء ليس لديهن الوقت الكافي للشراء والتسوق، فالمرأة قد تحتاج احياناً يوماً كاملاً حتى تتمكن من شراء فستان واحد، بينما يمكنها من خلال التسوق عبر المواقع الالكترونية شراء ما يلزمها في وقت وجيز، والتعرف إلى آخر صيحات الموضة وجديد العلامات التي ترغب فيها بالتنقل عبر المواقع.

أما في ما يتعلق بالممتلئات اللواتي يشترين عبر الانترنت، فأشارت اياد إلى انه لا يمكن ان يخترن القطع الخطأ في حال كن يدركن العيوب الموجودة في أجسادهن، التي عليهن أن يخفينها من خلال الأقمشة المناسبة والقصات الملائمة.

وذكرت المصممة اللبنانية أنها ستقدم مجموعتها الأخيرة، لخريف وشتاء 2012 على الإنترنت، معتبرة أن ابرز ما يميز المجموعة هي أنها تستطيع أن تنتقل بها المرأة من الليل الى النهار، وبالعكس، خصوصاً أن الاعتماد الاغلب فيها كان على اللونين الأبيض والأسود. وأوضحت أنها كمصممة تعرض مجموعتها على الانترنت لا تشعر بأن عليها تفادي بعض القصات، معربة عن سعادتها لتطور مفهوم الموضة والتعاطي معها في العالم العربي «إذ إن الوسائل الحديثة التي دخلت في كل ما يتعلق بالموضة، ستجعل المرأة على اطلاع على كل جديد حول العالم».

تويتر