Emarat Alyoum

الدراعة الكويتية.. مشغولة بالحشمة وكثرة التفاصيل

التاريخ:: 30 يوليو 2012
المصدر: سوزان العامري - الشارقة
الدراعة الكويتية.. مشغولة بالحشمة وكثرة التفاصيل

باتت الجلابية الكويتية، أو ما تعرف بـ«الدراعة»، خياراً مفضلاً لدى كثيرات من الخليجيات، خصوصاً خلال الموسم الرمضاني الذي تطل فيه الجلابيات بتصاميم جديدة، وتمتاز «الدراعة» التي تتصدر حالياً العديد من واجهات محال الجلابيات، بجمعها بين الرقي والحشمة، وبتناغم الألوان، وكثرة التفاصيل، مع الحرص على عدم المبالغة.

وتبرز الدراعات الكويتية بالسراويل القديمة التي غزت عالم الجلابيات من جديد، لا سيما الرمضانية، وتتميز الدراعات بقصتها القصيرة من الأمام والطويلة من الخلف بذيول مسحوبة وأخرى متساوية، فيما يتم ارتداء سروال بلون الجلابية نفسه، وبالتطريز ذاته المرسوم على الصدر والأكمام. واختارت الأختان بشرى ونورة راشد خطاً مميزاً في تصميم الجلابيات يتسم بالجمال والاحترافية في المشغولات التي تطرزانها على أقمشة القطن المخلوط، وأطلقتا اسم «ملبوس الهنا» على ما تقومان بحياكته من تصاميم وجلابيات ودراعات مميزة، خصوصاً تلك الدراعات ذات القصات الواسعة والتصاميم البسيطة والألوان المميزة. وأكدت الأختان أن الدراعات تتناسب مع جميع الأعمار. واعتمدت بشرى ونورة في التصاميم على القصات الكويتية، التي تمتاز بكثرة الألوان، إلا ان الدراعة تكون متناسقة، على الرغم من تباين الألوان المستخدمة، كما تطرحان مجموعة أخرى من الجلابيات الأحادية الألوان، بقصات عصرية تميزها الكشكشة على الأكمام والطبقات على الصدر والأحزمة المزودة بقطع معدنية والخيوط اللامعة. وقالت بشرى ونورة إنهما تختاران الألوان والتصاميم بعناية، ما يعطي القطعة تميزاً وعصرية، خصوصاً أنهما تعرضان ثلاث قطع فقط من كل تصميم، الأمر الذي يمنح صاحبة الجلابية نوعاً من التميز، لاسيما أن الأقمشة المستخدمة في الدراعات تتميز بجمالها وفخامتها، إذ تستخدمان أقمشة من الحرائر والأقطان المختلطة والألوان العصرية ذاتها، منها الأزرق البحري المتداخل مع اللون البرتقالي، كما تمزجان اللون الأخضر الفاقع مع اللون الفوشي المشجر بالذهبي.

وتمتاز تصاميم الأختين راشد باستخدام الشرائط الملونة والخيوط اللامعة والقطنية إضافة إلى الخرز والأحجار، ومنها حجر الفيروز، وتعتمد التصاميم على الابتعاد عن الجلابيات التقليدية منها ابتكار الجاكيت القصير على الجلابية المخصرة أو الجلابيات القصيرة الواسعة إضافة إلى الأحزمة الموضوعة على الخصر أو تحت قصة الصدر مباشرة.

لمسات تراثية

أسعار

تبلغ أسعار الدراعات الكويتية، بحسب صاحبتي محل «ملبوس الهنا»، الأختين بشرى ونورة، 400 درهم حداً أدنى، ويزداد السعر بحسب القصة والتصميم ومشغولات الدراعة، إضافة إلى الخامات المستخدمة. بينما أفادت صاحبة محل الهنوف للجلابيات والفساتين، (أم أحمد)، بأن أسعار الدراعات تعد في متناول الجميع إذ تبلغ قيمة الجلابيات البسيطة التصميم نحو 200 درهم، أما دراعات المناسبات فتراوح بين 450 و600 درهم.

المصممة الكويتية رنا كلاس من «دار الجوري»، قالت لـ«الإمارات اليوم» إن «معظم الجلابيات التي تطرحها الدار تضم أفكاراً وتصاميم مستوحاة من البيئة الخليجية، وتحديداً الدراعات الكويتية والتصاميم التراثية القديمة، مع إضافة بعض اللمسات المأخوذة من التطريز الهندي والباكستاني»، مشيرة إلى أن الدار قدمت مجموعة متنوعة تضم جلابيات تناسب جميع فئات نساء المجتمع، منها جلابيات بألوان الصيف، وتبرز من خلالها تفاصيل أنوثة المرأة وجمالها، وجلابيات بقصات واسعة وأكمام طويلة بلون أصفر فاقع والأحمر والأخضر، وأخرى مرصعة بالكريستال الأبيض والفضي على شكل أشعة الشمس تتلاءم مع الزيارات بعد الإفطار. واعتمدت كلاس على الأقمشة الأكثر رواجاُ وهي الشيفونات الطبيعية، والتول ذو الجودة العالية، فيما اقتصر استخدامها الألوان الأحادية والدارجة حالياً على الأزرق البحري والملوكي والأصفر والأحمر الصارخ، إضافة إلى ألوان البرتقالي ودرجات البنفسجي والأسود والفوشي الصارخ.

طلبات خاصة

قالت (أم أحمد) التي افتتحت، أخيراً، محل «الهنوف» للجلابيات والفساتين، وتحديداً الدراعات الكويتية في منطقة القليعة في الشارقة، إنها تعتمد على التصاميم الكويتية في الجلابيات، وخصوصاً الجلابيات العصرية التي تتناسب مع كل الأعمار، معتبرة أن معروضاتها تتميز بكون أقمشتها من القطن الطبيعي والعادي والشيفونات الناعمة، فيما تتنوع طبيعة الأقمشة من حيث التباين في الخامات، فمنها المشجر والسادة والمزخرفة بالخيوط اللامعة والأقمشة المطبوعة، إضافة إلى النقشات المتنوعة والقطع المشغولة بالترتر والمطرزة بالخيوط القطنية. ولفتت (أم أحمد) إلى ان تصاميمها تلقى رواجاً، لاسيما خلال مشاركتها في المعارض التي تنظم في الشارقة بشكل دوري، مشيرة إلى أنها تلبي جميع الطلبات الخاصة، التي يتمحور معظمها حول اختيار الألوان أو المقاسات لتتناسب مع الرغبات والأحجام المختلفة. ومن أبرز ما تعرضه (أم أحمد) من تصاميم، جلابية على شكل قميص وبنطلون واسع، أما القميص فيمتاز بالطابع العملي الراقي، خصوصاً في وجود الأكمام الطويلة المنفوخة والربطة المتدلية من الرقبة على شكل شريطة، وعلى الخصر يوضع حزام من قماش الأكمام المشجر نفسه، وينتهي التصميم ببنطلون على شكل سروال تقليدي.