رياضة التحمل وتمارين العضلات تجعل ميزان الطاقة سلبياً

ليس بالجوع وحده ينقص الوزن

ممارسة تمارين بناء العضلات أساسية في زيادة معدل حرق الطاقة بالجسم. د.ب.أ

كثيراً ما يُنصَح الأشخاص الراغبون في إنقاص وزنهم بالتقليل من الطعام، غير أن هذه النصيحة عادةً لا تجدي نفعاً، ولا تساعد هؤلاء الأشخاص على الوصول إلى الوزن المنشود، إذ إنه ليس بالجوع وحده ينقص الوزن.

وأوضح الخبير لدى المركز الصحي التابع للجامعة الرياضية الألمانية بمدينة كولونيا، الدكتور إنغو فروبوزه، أن تراكم الدهون في الجسم لا يُمثل في واقع الأمر سوى طاقة زائدة، حصل عليها الإنسان عن طريق تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية.

وأضاف «بالطبع لا يوجد خلاف على ضرورة الإقلال من تناول الطعام، كي يتم إنقاص الوزن، لكن الحد من تناول الأطعمة لن يساعد على تحقيق نتائج طويلة المدى، فعلى الرغم من فقدان نسبة من الوزن، عند اتباع هذه الطريقة، إلا أن هذا الوزن المفقود يتمثل في فقدان الجسم للماء».

وأوضح الخبير الألماني أنه عادةً ما يضطر الجسم عند الشعور بالجوع للجوء إلى احتياطي الطاقة المخزون بداخله، كي يُمد نفسه بالطاقة، وبمجرد أن يحصل الجسم على أطعمة جديدة تُمده بالطاقة، فإنه سيتذكر النقص الشديد الذي تعرض له من قبل، ما يجعله يقوم بتخزين احتياطات طاقة إضافية يُمكنه استخدامها عند التعرض لفترات أخرى من الجوع في المستقبل، أي أن الامتناع عن الطعام يؤدي إلى نتيجة عكسية.

وقال فربوبوزه «من المهم عند إنقاص الوزن أن يكون ميزان الطاقة بالجسم سلبياً، أي أن تقل نسبة استهلاك الإنسان للطاقة عن الكمية التي يستقبلها منها عن طريق الأطعمة»، لافتاً إلى إمكانية تحقيق ذلك عن طريق ممارسة تمارين بناء العضلات. أ

وعن فائدة هذه النوعية من التمارين تحديداً في حرق الطاقة بالجسم، قال «نظراً لأن بناء العضلات يحتاج إلى حرق كميات كبيرة من الطاقة؛ تُعد ممارسة تمارين بناء العضلات، وما يترتب عليها من ارتفاع التكوين العضلي للجسم، أحد الأركان الأساسية في زيادة معدل حرق الطاقة بالجسم على نحو مستمر». أ

وكي يتم إنقاص الوزن على المدى البعيد، يُمكن أيضاً ممارسة تمارين قوة التحمل، كالركض وركوب الدراجات، باعتدال من 30 إلى 60 دقيقة، تبعاً لطبيعة كل تمرين، والـتي تـندرج ضـمن الـتمارين الرياضية الفعالة والمجدية في هذا الغرض.

تويتر