مشغولة يدوياً.. وألوانها تصل إلى 3000 درجة لونية

أحجار اصطناعية ببريق الألماس

صورة

لم يعد بريق الألماس حكراً على ذلك الحجر الشهير، إذ بات هناك ما ينافس بريقه، عبر أحجار مصنعة من الكربون (المادة الأساسية في الألماس الطبيعي)، تتميز بتفوقها على الألماس لناحية التعدد في الألوان الموجودة التي قد تصل الى 3000 درجة لونية ويعد التميز في الألوان الأمر الأبرز في هذه الأحجار، كونها تتيح الاختيار والجمع بين ألوان متباينة، الأمر الذي يحتاج الى معرفة الألوان الخاصة بالبشرة، إذ يجب أن تختار المرأة بعناية ما يناسبها من تلك الأحجار. وقال مدير التجزئة لمجوهرات «آرتي مدريد» همام زربا، عن صفات الأحجار الصناعية الشبيهة بالألماس انها «مجوهرات مشغولة يدوياً، وتتميز بالتصاميم التي تجعلها تبدو كأنها منحوتة، الى جانب الأحجار المتباينة الألوان التي تجعل منها قطعاً تظهر الشغف بالفن». وأكد أن «الأحجار المستخدمة هي أحجار خاصة بعلامتنا، وغير متوافرة في أي مكان آخر، إذ تصنع في سويسرا، وتحمل خصائص الألماس نفسه، فهي مصنعة من الكربون المادة الأساسية في الألماس، كما انها تحمل الصفاء نفسه». ولفت إلى أن النتيجة النهائية للحجر تجعله شبيهاً بالألماس بنسبة 95٪، إذ تنقصه فقط عوامل التعتيق الذي تحدثه الطبيعة في هذا الحجر الطبيعي، و«هذه الخصائص الخاصة بالحجر المصنع والفائقة الدقة، تجعله قابلاً لأن يقص بكل الأشكال التي يقص بها حجر الألماس الطبيعي، لأنه يحمل الصلابة نفسها».

أسعار

اختبار

تقوم خبيرة الألوان أماندا هاربر بإجراء اختبار الألوان على البشرة من خلال الأقمشة، إذ تسأل المرأة عن الألوان التي تفضلها، وعندما تختار المرأة أفضل ألوانها تقوم الخبيرة بإجراء الاختبار على الدرجات اللونية من اللون الواحد، بوضع الأقمشة الملونة على البشرة، واستخدام الألوان المتناقضة للمقارنة، حتى ينتهي بها الامر باختيار الدرجة اللونية المناسبة للبشرة.

وبعد اختيار الدرجة اللونية التي قد تكون فاتحة أو داكنة أو هادئة، تقوم أماندا باختيار الدرجة نفسها من كل الألوان، فتختار المشعة مثلا من الأصفر والأزرق والأحمر والأخضر والزهري والبنفسجي، لتختار من بين هذه الألوان أفضل لونين للمرأة لتختار من بينها لاحقا الأحجار التي تناسبها، وبالدرجة نفسها.

تبدأ أسعار الأحجار الصناعية، حسب مدير «آرتي مدريد»، من 600 درهم، وتصل الى 18 ألف درهم للمجموعة الكاملة، لذا يعتبر مثالياً للمرأة التي تبحث عن قطع مميزة، بأسعار معقولة. وقال زربا «تعد نسبة تعرض هذه الأحجار للخدوش أو الكسور شبه نادرة، إذ إنها لا تتعرض للكسر أو الخدش أو أي ضرر، والضمانة التي تعطى للحجر ضمانة دائمة». وذكر أن كثيراً من قطع المجوهرات التي تشتريها النساء تفقد كثيراً من سعرها، في حال ارادت ان تبيعها، لذا تعد المجوهرات الألماسية استثماراً خاسراً في كثير من الأحيان، بينما القطع التي نقدمها، التي تكون مقبولة السعر، خيار مثالي للمرأة التي تريد أن تستمتع بالقطع التي ترتديها. وبخصوص تفكير بعض الذين يبحثون دائما عن المجوهرات المرتفعة الثمن، أشار زربا إلى أن «الذهب وصل الى اسعار مرتفعة جداً في هذه الأيام، ما أثّر الى حد ما في الشراء من قبل كثيرين، وبالتالي أثّر في نمط تفكيرهم، ودفعهم للبحث عن القطع المميزة بما يناسب ميزانياتهم».

ولفت الى أن الصعوبات الأساسية التي تواجههم في عملهم هي أن «كثيرين يتوقعون الحصول على مجوهرات مرتفعة الثمن من محلهم، وبالتالي أحياناً تحصل لدى الزبون صدمة تجاه طبيعة المجوهرات التي نبيعها، خصوصاً حين يعرف الأسعار، إذ لا يتوقع أن يشتري قطعاً كهذه بسعر منخفض، وهذا ما نعمل على تثقيف الناس فيه، لاسيما أن هذه المجوهرات تعد الأولى من نوعها في العالم العربي».

ألوان

حول كيفية اختيار المجوهرات والأحجار التي تناسب المرأة قالت خبيرة الألوان أماندا هاربر «يستند كثير من النساء الى ما يفضلنه من ألوان، أو حتى ما يتناسب مع ملابسهن في انتقاء المجوهرات والأحجار، بينما ينبغي الاعتماد على ألوان البشرة كي تختار المرأة ما يناسبها من أحجار ومجوهرات»، مؤكدة أن اختيار اللون المناسب يجعل البشرة تبدو مشعة، بينما الألوان الخاطئة تجعلها تبدو شاحبة ومتعبة. واعتبرت الخبيرة الاسكتلندية أن المقارنة بين الدرجات اللونية العميقة والفاتحة هي التي تمكنها من معرفة ألوان المرأة، لأن الفرق يكون واضحاً لمجرد تبديل الألوان. والى جانب البشرة لابد من النظر الى العينين، ولون الشعر، وكذلك الطريقة التي تضع بها المرأة ماكياجها، لاختيار ما هو ملائم. وأوضحت أماندا انه لا يمكنها تحديد ما يناسب المرأة لمجرد النظر الى لون بشرتها، ومن دون إجراء اختبار الألوان مع الأقمشة، لأن المسألة ترتبط بالنظر وليس هناك معايير ثابتة تعمم على النساء كلهن «فاختيار الألوان المناسبة يعد مسألة شخصية بحتة، ويختلف من امرأة إلى أخرى، لأنني آخذ في الحسبان أيضاً طبيعة البشرة، إن كانت جافة او زيتية، فذلك يؤثر في الألوان ومدى حــاجــة المـرأة الـى ما هـو مشـع أو دافـئ». وغالباً ما تختار المرأة الحجر بالتناسب مع الفستان الذي ترتديه، على الرغم من أن ذلك المقياس ليس واقعياً، فما يجب ان تلتفت إليه المرأة هو ما يناسب بشرتها، لاسيما أن المرأة ستضع المجوهرات على بشرتها مباشرة. اما الاختيار بين الذهب الابيض أو الاصفر أو الزهري والاسود، فالمسألة ترتبط بنوع البشرة، كما قالت أماندا «فالبشرة الدافئة يليق بها الفاتح، واشدد على أنه يمكن اختيار أي لون مع التركيز على اختيار الحجر المناسب». وأشارت إلى أن الالتزام بالألوان التي تختارها هي ليس من الضروري ان يكون 100٪ «فإن كان أفضل لون للمرأة هو الأخضر مثلاً، واحبت الأحمر فيمكنها أن تضعه إن كانت تفضل ذلك، إذ سيبدو جميلاً، وسيبرز شخصيتها، ما سيجعلها مميزة».

تويتر