ميثاء المنصوري قدّمت تصاميم تميزت بالابتكار والحشمة

إماراتيـة تفـوز بلقـب «أروع عبايـــة»

صورة

فازت الإماراتية ميثاء المنصوري في مسابقة «أروع عباية»، بعد منافسة قوية بالمرحلة النهائية مع البحرينية سماهر أحمد.

وأعلنت نتيجة المسابقة، التي تنظمها إحدى الشركات الخاصة، بعد عرض المجموعتين اللتين بلغتا النهائيات، في فندق أرماني أول من أمس، وتميزت التصاميم المقدمة هذا العام بالألوان الربيعية الزاهية التي مزجت مع الأسود بطريقة محببة.

وكانت المشاركات في المسابقة قد مررن بالعديد من المراحل، خلال سبعة أسابيع، قدمن في كل أسبوع عباية خاصة بمناسبة، ومنها على سبيل المثال، عبايات «المرأة العاملة، السهرة، المراهقة، الحياة اليومية، والزفاف».

وعرضت في بداية الحفل الذي أعلن في ختامه اسم الفائزة، العبايات التي صممتها ميثاء المنصوري وسماهر أحمد، والتي تميزت بالكثير من الابتكار في القصات، والحفاظ على الاحتشام، وفي الوقت نفسه مطعمة بالكثير من عناصر موضة العصر، وأدخلت إلى المجموعتين الكريستالات، لاسيما في عبايات السهرة والزفاف، إلى جانب الألوان الزاهية التي أدخلت إلى عباية الفتاة المراهقة، فاستخدم البرتقالي والاخضر الفاتح.

حب الأزياء

تكريم

كرمت مسابقة أروع عباية مجموعة من المصممات في ختام الحفل، من بينهن السعودية عفة الدباغ، التي اختيرت المصممة الأولى لابتكاراتها في العباية، وقالت عفة ان «التكريم مهم للمصممة في حياتها لأنه عبارة عن تقدير للعمل والنتائج التي حققتها، علما بأنه ليس كل شيء، لكنه يدلل على ان عمل المرء وصل الى الناس».

واعتبرت ان المسابقة مهمة، لكن من الممكن عدم تقييد العباية بشكل خاص، لأن هناك حاجة إلى مصممات في مجال الملابس الجاهزة.

قالت ميثاء المنصوري عن حصدها المركز الأول في مسابقة «أروع عباية»، إن «هذا الفوز يجعلني أفتخر بأني أضفت شيئا إلى بلدي، كما ان عرض مجموعتي في اسبوع دبي للموضة سيكون البداية لدخولي عالم الموضة مع أسماء مهمة، وبالتالي سأستفيد من الجماهير المتابعة للأزياء»، مشيرة الى ان عملها في مجال تقنية المعلومات لم يبعدها عن حبها لتصميم الأزياء، إذ بدأت بتصميم العبايات لنفسها، لتقدم بعدها للمحيطين بها.

وأضافت ميثاء لـ«الإمارات اليوم»، أن «التصميم المتميز مهم في مجال العبايات، لاسيما أن كثيرات من النساء يبحثن عن التألق»، لافتة إلى أن أهم ما تعتني به هو الحفاظ على اطار العباية، بعيدا عن الفساتين «أي ان تكون محتشمة ومناسبة للمرأة العربية، فهناك أنواع متباينة من العبايات، لكل واحد منها خصوصيته، وتأخذ العباية الكثير من موضة العصر لاسيما لجهة الألوان، لكن على المصممة أن تدخل اللون بطريقة ذكية، تجعل التصميم مميزا في مزجه للألوان مع الأسود».

تحدٍ كبير

البحرينية سماهر أحمد، التي فازت بالمركز الثاني، أكدت أنها اشتركت في المسابقة هذا العام بعد أن حاولت العام الماضي، إلى ان تمكنت من الوصول الى النهائيات، مشيرة الى أنها اعتمدت الالتزام بمعايير المسابقة في المراحل المتعددة، والتي تستوجب الالتزام بشروط العباية المخصصة لمناسبة معينة في كل مرة».

وذكرت سماهر أن التحدي الأبرز بالنسبة إليها كان في إثبات وجودها، وتأكيد انه يمكنها أن تقدم على أي شيء وأن تتحدى الصعاب. وأضافت أن العمل اليومي بالنسبة لها هو تصميم العبايات، ومتابعتها للموضة وانخراطها في عالم الأزياء أتيا نتيجة حبها لذلك. واعتبرت أن أبرز مصاعب المسابقة تمثلت في الوقت الضيق، اذ يجب ان تجهز العباية في اسبوع احد، ما كان يضعها امام تحدٍ كبير، لاسيما ان المسابقة تعد نقطة البداية في عالم الازياء، حتى إن لم تحصل على المركز الأول.

مستويات

قالت المرشدة الخاصة للمشتركات في المسابقة، المصممة الاماراتية أمل مراد، إن وجودها في المسابقة مرشدة للمشتركات جعلها أكثر قدرة على تقديم النصائح ومساندة المتسابقات، وهذا ينعكس على مستوياتهن»، مشيرة إلى ان المستويات هذا العام كانت أفضل من الأعوام السابقة، و«يمكن تأكيد ان المشتركات يعتبرن مصممات، ولسن بادئات في عالم الازياء، غير أن المسابقات الكبرى التي يمكن ان تقدم لنا المصممات المحترفات غير موجودة، وهذا ما أدى الى زيادة عدد المصممات في مجال العباية، الامر الذي يجعلنا فعلا بحاجة الى غربلة في هذا المجال».

وأشارت أمل مراد إلى ان الوقت كان ابرز التحديات «اضافة إلى التشتت الذي كان يحدث مع بعض المشتركات اللواتي كن يحترن بين تقديم بصمتهن الخاصة، أو الالتزام بالفكرة المطروحة، وهذا ما جعلهن حائرات، علما بأن الذكاء هو في ابراز البصمة الخاصة بذكاء، بطريقة تجعلها مطوعة مع الفكرة المطروحة».

لجين عمران، العضو في لجنة التحكيم، أفادت بأن ابرز الأسس التي اتبعتها في الحكم على المشتركات كان البحث عن الابتكار، والجديد، والمختلف، مع الحفاظ على الإطار الخاص بالعباية، وكذلك الالتفات الى النوعية الجيدة في العمل.

وذكرت ان «التحدي كان يزداد اسبوعا بعد اخر، لذا كانت المصممات أكثر تحديا وجدية، لكن بالنسبة للموجودات في المرحلة النهائية هن فائزات»، مشيرة الى ان مستوى المشاركات ارتفع العام الجاري، بعد أن باتت المعايير أصعب، مؤكدة أن «عدد المشتركات في المسابقة التي عرضت على قناة (إم بي سي)، يزداد عاما بعد عام، لكننا نضطر الى التقيد بعدد محدد».

تويتر