مشروع نسائي يستقطب صاحبات الأعمال الصغيرة والمتوسطة

«غاردن بازار».. ساحة تسـوّق في حديقة منزلية

صورة

فتحت المواطنة شروق المدفع، أبواب حديقتها المنزلية في منطقة الخوانيج بدبي، أمام صاحبات المشروعات الصغيرة والمتوسطة من المواطنات والمقيمات العربيات والأجنبيات، على حد سواء، في محاولة للأخذ بأيديهن وتشجيعهن على خوض غمار العمل التجاري، من خلال إتاحة الفرصة أمامهن لعرض باقة منتجاتهن المختلفة، في معرضٍ دوري تحت عنوان «غاردن بازار».

سخّرت شروق، وصديقتها نورة المزروعي، شريكتها في «غاردن بازار»، خبرتهما في مجال المشروعات التجارية الصغيرة والمتوسطة، التي اكتسبنها من إدارة مشروعيهما الخاصين، في تنظيم هذا المشروع الذي يقوم على الدعم والتشجيع، نظير رسوم رمزية. ونجح «غاردن بازار»، المشروع النسائي بامتياز، الذي انطلق قبل نحو ثلاثة أشهر، في أن يستقطب مجموعة كبيرة من المشروعات الصغيرة والمتوسطة، زادت بأعداد مضاعفة، في معارضه الثلاثة التي نظمها في ساحته الخضراء، مقدماً بذلك نموذجاً ومفهوماً مختلفين للتسوق.

دعم وتشجيع

مزايا

ذكرت صاحبتا مشروع «غاردن بازار»، المواطنتان شروق المدفع ونوروة المرزوعي، أن مزايا مشروعهما تتمحور في كونه «مشروعاً نسائياً بامتياز قائماً على العنصر النسائي، ويتوجه إليه، ويحمل رسالة مميزة، ويقدم شكلاً مميزاً للتسوق، إذ يسعى إلى الأخذ بأيدي صاحبات المشروعات الصغيرة والمتوسطة من النساء اللاتي لا يمتلكن مكاناً ثابتاً لعرض ابتكاراتهن، وذلك من خلال إتاحة الفرصة أمامهن لعرض باقة منتجاتهن المختلفة، التي يغلب عليها طابع العمل اليدوي الذي يتميز بالإبداع والحرفية في طرح وتنفيذ الأفكار، فضلاً عن أنه مشروع عام يفتح ذراعيه للمواطنات والمقيمات العربيات والأجنبيات على حد سواء، اللاتي أعربن عن سعادتهن الكبيرة ورغبتهن الحثيثة في المشاركة، للتعرف عن كثب إلى ذوق جمهورهن المستهدف من المواطنات، واستطلاع آرائهن حول منتجاتهن وما يرغبن فيه منها، الامر الذي يسهم في تطويرها والارتقاء بها لاحقاً».

قالت شروق المدفع لـ«الإمارات اليوم»، «دفعتني رغبتي، وصديقتي نورة المزروعي، لدعم النساء من صاحبات المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومحاولة الأخذ بيدهن وتشجيعهن على الولوج إلى مجال العمل التجاري، إلى إطلاق المشروع الذي يتيح لهن فرصة عرض منتجاتهن المتنوعة في معرضٍ دوري»، مضيفة: «يقوم المشروع الذي انطلق أخيراً، على فكرة بسيطة، مفادها توفير مساحة لعرض منتجات المشروعات الصغيرة والمتوسطة، التي لا تمتلك مكاناً ثابتاً للعرض بشكل دائم سوى المنزل، وذلك تحت سقف واحد مقابل مبلغ رمزي بسيط».

ويهدف «غاردن بازار» إلى تحقيق منفعة عامة، لا تقتصر فوائدها على صاحبات المشروعات، اللاتي يجدن الفرصة لعرض منتجاتهن، والتعرف إلى تجارب بعضهن والاستفادة منها، بل تشمل كذلك الجمهور المستهدف الذي يملك حرية الاختيار من بين مجموعة واسعة ومتنوعة من المنتجات والتي تختلف طبيعتها وتتفاوت أسعارها، وفقاً لشروق التي اعتبرت «غاردن بازار» «نافذة مهمة لصاحبات المشروعات، اللاتي عادةً ما يواجهن صعوبات وعراقيل تحول دون استمرارهن، ويعانين غياب الدعم والتوجيه اللازمين، إضافة إلى عامل التشجيع الذي يعد الداعم الأكبر لانطلاق المشروعات واستمرارها ونجاحها مع مرور الوقت».

وتابعت شروق: «حرصت أنا وشريكتي في المشروع على تسخير خبرتنا المتواضعة في المشروعات التجارية الصغيرة والمتوسطة، التي اكتسبناها عن طريق إدارة مشروعينا، مشروع استيراد بضائع منوعة تعنى بالنساء والأطفال من الخارج الخاص بي، وتغليف الهدايا الخاص بنورة المزروعي، ولقد بدأت هذه الخبرة وتكونت، بعد جهد كبير دون كلل يعيقنا عن مواجهة العقبات التي تحول دون تحقيق هدفنا».

إقبال وآلية

نورة المزروعي، من جهتها اعتبرت أن أبرز ما يتميز به «غاردن بازار» أنه «مشروع نسائي بامتياز، خاص بالنساء اللاتي يعتبرن عنصره الأساسي وجمهوره المستهدف، فضلاً عن أنه يحمل رسالة سامية تقوم على الدعم والتشجيع، وغرضها تحقيق منفعة عامة، الأمر الذي لمسناه جلياً في صور الرضا والإقبال الكبير الذي حظي به خلال فترة وجيزة تمثل عمره الذي يبلغ نحو ثلاثة أشهر فقط».

وأضافت: «يتمثل الإقبال الكثيف الذي حظي به المشروع في زيادة عدد المشاركات من صاحبات المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بأعداد مضاعفة خلال معارضه الثلاثة التي قام بتنظيمها، فقد بلغ في المعرض الأول عدد المشاركات سبع مشاركات، زادت ضعفاً في الثاني، ووصلت إلى 25 مشاركة في المعرض الثالث الذي نظم أخيراً».

وحول آلية جمع المشاركات وتنظيم معارض الـ«غاردن بازار» الدورية، أفادت نورة بأن«عملية جمع المشاركات بدأت عن طريق دائرة المعارف، ثم اتسعت لتشمل مجموعة أكبر، وذلك من خلال اللجوء إلى الإعلانات والترويج له عن طريق الوسائل الإعلانية المعتادة كالإعلانات الورقية التي قمنا بتوزيعها، إلى جانب وسائل الاتصال الحديثة التي قمنا بتطويعها لخدمة المشروع، والمتمثلة في شبكات التواصل الاجتماعي التي جذبت مستهلكين كثيرين للمشروع، لاسيما أننا لجأنا إلى طرح قسائم تخفيضات فيها لمنتجات مختارة، وذلك بالتعاون مع المشاركات الراغبات».

وأسهم تنوع المنتجات التي تعد نتاجاً طبيعياً لتنوع المشروعات التي يضمها، في جذب النساء وتحويلهن إلى زبائن دائمين فيه، لاسيما أن المنتجات على اختلافها وتنوعها خاصة بهن وبمملكتهن المنزلية وأطفالهن، الذين يشاركونهن التسوق في معارضه، ومنها الملابس المنوعة، والاكسسوارات، والتحف المنزلية، وقطع الأثاث والزينة المنزلية، وأدوات ومستحضرات التجميل، حسب نورة التي أضافت: «في محاولة للتغيير والتنويع، ارتأينا في المعرض الثالث والأخير لـ(غاردن بازار)، أن نستثمر مواهب المشاركات المتعددة والمميزة، وذلك بتنظيم ورشة فنية، بداية لسلسلة لاحقة ومتنوعة من الورش، قدمت فناً متميزاً في تزيين مجموعة من الأدوات والقطع المنزلية، وذلك بواسطة استخدام الأوراق الملونة، وجذبت هذه الورشة زائرات المعرض والمشاركات فيه على حد سواء، ونالت رضاهن واستحسانهن».

تويتر