عودة الرداء للعباية.. والدانتيل سيد موضة «الزفاف المميز»

رقصات زفة العروس بروح لبنــانيـة وإســــبانية

صورة

وسط عروض فلكلورية ودبكات استعراضية، مصحوبةً بالتصفيق والزغاريد دخلت عروس «معرض العروس المميز في الشارقة»، الى حفلها الافتراضي، في «مركز إكسبو الشارقة»، حيث توجت ملكة بفستانها كريمي اللون والمشغول ببساطة أضفت عليه أناقة وتميزاً، لاسيما في وجود الكريستال الأبيض والذهبي اللون، الذي نثر بكثافة على منطقة الصدر والخصر والطرف النهائي من الفستان، الذي تميز أيضاً بالقماش المستخدم في خياطته وهو مزيج من الأورغانزا والتفتة باللون ذاته، الأمر الذي عكس براءة العروس وتميزها في يومها الخاص.

أما قَصّة الفستان فهي ملوكية 100٪ من حيث تصميم قصة الصدر على شكل رأس القلب، والمشغول بالشك الناعم مع حبيبات الكريستال الفاخرة والنقية، أما الخصر الضيق والذي أبرز جمال جسد العروس وأنوثتها، فكان مشغولا بالشك نفسه والكريستال المطرز به الصدر، ويأتي الفستان منفوشا من دون مبالغة مع وجود طبقات جانبية من قماش الأورغانزا لتتمايل على جسم العروس.

ولأنها ملكة في يومها المميز، زفت العروس من دون طرحة، الأمر الذي أبرز جمالية الفستان من الخلف، واكتفت العروس بارتداء تاج فكتوري مشغول بالشك نفسه والكريستال المطرز به الفستان ما منحها رقيا وأناقة عالية، وجعلها التاج تستغني عن تسريحات الشعر المبالغ فيها، فظهرت بتسريحة بسيطة كلاسيكية أوروبية تعود إلى السبعينات، برفعة شعر ناعمة ومن دون غرة أمامية أو جانبية.

أجواء ملكية

دانتيل «حناين»

أعاد عرض حناين للعبايات والشيل، إحياء الرداء في العباية، إذ تنوعت العبايات المعروضة من خلال القصات المتداخلة والاكسسوارات والنقوش التي ميزت كل عباية عن الأخرى، إلا أن الرداء العائد بقوة كان سائدا في المجموعة إضافة إلى الدانتيل الذي كان في مقدمة كل عباية.

وتلاعب المصمم بقصات الأكمام التي غالباً ما اتسمت بالاتساع، منها عباية بأكمام واسعة مطرزة بدوائر ومزينة بشريط بني حول العباية، وعباية أخرى عرضت بكم ضيق جداً وأخرى واسعة مطرزة باللون الأبيض وبخيط يحيط بكامل أطراف الكم الواسع.

وامتازت عبايات الاعراس والمناسبات بالقماش المستخدم وغالباً ما كان من الشيفون الشفاف والدانتيل والمخرم، إضافة إلى التول والحرير الطبيعي.

ليس بعيداً عن الجو الملكي، قدمت فرقة رقصات عرضا لزفة حقيقية للعروس، بدأت بعرض راقص مستوحى من الفلكلور الاسباني وتحديداً رقصة الفلامنغو، تلك التي تتمايل فيها الراقصات بنعومة تارة وجرأة أخرى ، إذ إن الراقصات الخمس اللاتي ارتدين الأزياء الاسبانية الرائعة والمفعمة بالحيوية خصوصاً التنانير الواسعة ذات الأذيال الطويلة والطبقات الكثيفة والتي تظهر حركة الراقصة وتتمايل معها.

أما العرض الثاني، الذي لاقى اعجاب وتصفيق الجماهير الحاضرة، فهو زفة العروس على الطريقة اللبنانية وما تضمنته من دبكات واستعراضات بالسيوف وصيحات التهليل والزغاريد، وحامل الطبل التقليدي، واختتمت الزفة بدخول راقصات البالية الكلاسيكي اللاتي توزعن على المنصة بأزيائهن البيضاء وأغطية الرأس الغريبة، وبمجرد إعلان دخول العروس للمنصة تجمعن مثل زهرات حول ملكة الحفل التي أدخلت للمنصة وهي جالسة على قاعدة متحركة على شكل هلال أبيض وحولها «الدبيكة» والراقصون الكلاسيكيون وقارعو الطبول وحاملو السيوف، والراقصات الجميلات يتمايلن بشعورهن المتطايرة في مشهد مفعم بأجواء شرقية تشبه روايات ألف ليلة وليلة.

عروض أزياء

قدمت المصممة الهندية بوهيمي جيهاني، عرض أزياء استوحت مجموعته من البساط الأحمر الذي بات فنانو بوليوود يترددون عليه، خصوصاً في السنوات الأخيرة وتحديداً في حفلات توزيع الأوسكار.

وحافظت جيهاني على الأزياء الهندية التقليدية المعروفة مثل الساري والبنجابي، فيما ميزت تلك التصاميم بلمساتها الفنية من خلال تلاعبها بالألوان والمشغولات اليدوية التي زينت تلك الأزياء إضافة إلى جرأتها في التعامل مع الأقمشة المختلفة في الزي الواحد.

ومن أبرز تصاميمها «ساري» من الشيفون الأصلي باللون البرتقالي الفاتح، مع قصة صدر على شكل حرف «ج»، بحيث يكون عاريا من جهة ومن جهة أخرى مغطى الكتف فقط، وما يميز هذا الساري الشك والتطريز الذي يزين الكتف خصوصاً أنها استخدمت الكريستال البراق.

كما تلاعبت المصممة بالألوان وأدخلت ألوانا صارخة على البنجابي (القميص)، الذي تفاوت من ناحية الالتزام بالطول، ففي أحد تصاميمها لم يتجاوز البنجابي حدود الركبتين إذ استخدمت القماش المشغول يدوياً وبشكل كامل بالكريستال الأبيض والمرصع بالأحجار الشفافة والبراقة ليكون «بنجابي» قصيراً من دون أكمام، واكتفت بأن يكون السروال ضيقا باللون الوردي الفاتح.

فيما قدمت «بنجابي» طويلا يصل إلى نصف الساق، كهدية مميزة للعروس الهندية وتميز بكثرة الألوان والخامات المستخدمة، فقدمت قميصا باللون العنابي الغامق والذهبي مع جاكيت من دون أكمام، وتنورة واسعة وغطاء رأس أخضر مشغولاً ومطرزاً بالذهبي وحبيبات الكريستال.

أصالة عربية

إلى ذلك قدمت المصممة السعودية أمينة الجاسم، أزياء فاجأت المعتادين على تصاميمها بعرض مميز ومتنوع، إذ شملت مجموعتها دراعات عصرية بروح الأصالة البدوية وعبايات متنوعة وفساتين خاصة بالسهرات، ويمكن اعتبار عرض أزياء الجاسم هو حفاظ على الأصالة والتراث بروح عاصرت الموضة ولامست خطوط الأناقة.

وتميزت جلابيات ودراعات الجاسم بالألوان المتنوعة والتي قدمت التصميم نفسه ولكن بألوان مختلفة قد تكون غريبة بعض الشيء لكنها تمتاز بالجمال والأناقة، إذ عرضت جلابية باللون الأخضر الغامق المتداخل مع اللون الكاكي، الأمر الذي أثار استغراب كثيرين إلا أنها في الوقت نفسه حازت إعجابهم أيضاً.

واستخدمت كذلك القماش المشجر بكثافة والنقوش الصغيرة التي ميزت الدراعات منها دراعة زرقاء اللون بقصة واسعة جداً وحزام على الخصر بلون الذهب، واعتمدت في تزيين الدراعة على قطع ومشغولات مطرزة في اتجاه واحد من الدراعة.

وقدمت الدراعات الواسعة جداً والقصيرة إضافة إلى تلك التي تتفاوت في الطول، واعتمدت في إبراز الأصالة العربية وتحديداً البدوية، على اختيار اكسسوارات تنوعت بين الفضة والعمامات والأوشحة والقبعات المستوحاة من تصاميم الدراعات.

تويتر