قدمت مجموعة عباءات وجلابيات وفساتين سهرة

«موزان 2012» ربيع وصيف بألـــوان حيوية

صورة

قد يكون من المتوقع من مصمم الأزياء أن يقدم مجموعة مميزة، إلا أنه لم يكن من السهل على مؤسسة دار «موزان» رفيعة هلال بن دري، أن تجمع في عرض واحد بين ما اشتهرت به من العباءات الراقية «الهوت كوتور»، والعباءات العملية اليومية، وبين خطها الذي أطلقته، أخيراً، للجلابيات ذات القصات المطورة، إضافة إلى جديدها من فساتين السهرة الراقية، الذي كشفت عنه في عرضها الأخير والذي أقيم، أخيراً، في نادي أبوظبي الرياضي، والذي جمع نخبة من سيدات الأعمال وسيدات المجتمع الراقي في العاصمة أبوظبي، وبحضور ورعاية كريمة من سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك.

مجموعة متنوعة، قُسمت إلى أجزاء ثلاثة، بدأت بالعباءات، والجلابيات، واختتمت بفساتين السهرة الأنيقة التي جمعت بين الخطوط الرومانسية والأناقة البسيطة والفخامة المدروسة في آن واحد، مقدمة تصاميم تميزت بالألوان النابضة، والقصات الراقية، والخامات المترفة، والحرائر المتموجة، والمشغولات اليدوية الدقيقة والغنية بالتفاصيل، لا يمكن سوى ملاحظة دقة وجودة تنفيذها.

قصات

عند الحديث عن عباءات «موزان»، لا يمكن تجاهل التركيز الشديد على القصّات المبتكرة، التي دائماً ما تحوّل أية عباءة معتادة في قصتها، إلى أخرى تحمل حركة مبتكرة في جهة ما، سواء من خلال تعزيز تموج جوانب العباءة، أو من خلال إضافة قصّات عرضية أو طولية، ومناديل متفاوتة الأطوال تزيد من تموج حواشي العباءات، إضافة إلى تلك التي تميزت بفكرة القصة اللف الأقرب بفكرتها إلى «روب النوم الحريري»، ولكن مع إضافة المزيد من التموجات على إحدى جهتيه التي تنتهي في وسط الخصر لتنسدل متوجة الأطراف، بينما يلتف الحزام الساتاني الطويل بالتفافات متعددو حول الخصر لمزيد من الأفكار المتحركة اللافتة.

طوّرت «موزان» العباءة اللف مبتكرة أخرى، وهي من خلال توسيع وتهديل جهة واحدة من الجذع الملفوف، وتثبيت الأخرى قريبة من الخصر، ما أعطى الفكرة المزيد من الديناميكية والحركة، كما ركزت على تقديم عباءات ذات قصّات رقبة وجذع واسعة ومستقيمة وفتحات يد بسيطة تزينت فيها منطقة الجذع بالمشغولات اليدوية الغنية، وتلك التفاصيل شديدة الترف والمعتمدة على عناصر ومكونات ذات ألوان متعددة تميز منها المقارب للألوان اللؤلؤية والصدفية المذهبة المعتمدة على الأشكال والعناصر البلاستيكية، التي كونت جذوعاً تارة وزهوراً بارزة متفتحة تارة أخرى، نقشت الجذع والأكمام بتموجاتها وخطـوطها الراقية.

وأُضيف على المجموعة أيضاً، عباءات اعتمدت فكرة القطع بالليزر، التي استخدمت لتكويـن تخريمات بدت أقـرب إلى زخرفات ونقوش كشفت عن خامات أخـرى أسفلها، سـواء تلك ذات الألوان السادة أو المطبّعة، بينما اعتمدت ذات الخامة المطبعة بألوان الربيع والصيف الحيويـة في عباءات أخـرى كشفت في أذيال العباءات والأكمام.

جلابيات

لم تخرج قصات الجلابيات عن تلك الواسعة المنسدلة التي تزيّنت بالتطريزات والمشغولات الناعمة الكلاسيكية المستقرة على الأكمام والصدر، إضافة إلى جوانب الجلابية، حيث تجمعت الأقمشة الحريرية الشيفونية على الجهتين لمزيد من التموج الرومانسي، كما مالت مجموعة إلى اعتماد الخامات اللمّاعة، سواء من خلال استخدام الشيفون اللماع المبطن بشيفونات حريرية مطفية، أومن خلال اعتماد خامات لماعة ذات درجات معدنية براقة، تغطت بالشيفونات المطفية، حيث تماهت ألوان الطبقات تارة، وتباينت تارة أخرى، كما اعتمدت الجلابيات القماش المطبّع ذاته، بطريقة القصّات الواسعة الكلاسيكية المطورة جزئياً بالشكل الغالب، حيث مالت مجموعة الجلابيات إلى شكل الجلابية الواضح، بعيداً عن تلك الأفكار الجديدة «المتحولة» للجلابيات المقاربة في شكلها إلى الفساتين.

ومالت ألوان الجلابيات إلى الوردي بدرجاته المقاربة إلى الفوشي الباهت، والبطيخي المقارب إلى لون البرتقالي الباهت، إضافة إلى القماش المطبّع بالدرجات الربيعية والصيفية المزاوجة بين البرتقالي والأصفر والوردي والكريمي.

سهرة

للمساء، نجحت الدار في تقديم مجموعة متميزة من الفساتين التي اعتمدت الأفكار البسيطة والبعد الشديد عن احتشاد الكريستال، على الرغم من اعتماد فكرة الخامات البراقة المزينة بالترتر، إلا أنها في الوقت ذاته مالت إلى فكرة القصات البسيطة والهادئة، والتي تعين على تحويل فستان السهرة إلى عنصر يعزز من جمال من ترتديه دون طغيان على أنوثتها وتحويلها من لوحة فنية، إلى مجرد برواز يحركها.

وقدمت الدار فساتين سهرة بسيطة جمعت بين الخامات اللماعة والمطفية، وبين الألوان الهادئة المعدنية المطفية، وبين تلك القوية الصارخة، مثل اللون الأخضر الزمردي والفوشي، إضافة إلى الأحمر مع الرمادي الداكن، أو البنفسجي المقارب إلى الفوشي، والبرتقالي القوي، إضافة إلى الوردي الفاتح الداخل مع القماش المطبّع، أو الدرجات المعدنية الذهبية الشاحبة، أو تلك المقاربة في درجتها، والمضاف إليها طبعات متناسقة من قماش البروكار المعرق، والتي دخلت معه شيفونات من اللون البيج الفاتح جدا في محاولة لكسر الالتماعة، والتقليل من تأثير الطبعات مقابل السادة، كما اعتمدت الدار اللون البرتقالي مع الأسود، إضافة إلى الفوشي المحمر والبنفسجي.

أكثر ما ميز فساتين السهرة هي تلك المحاولات لكسر بريق الترتر بالشيفونات المغطية له، سواء تلك التي ثبتت عند الصدر لتنسدل مفتوحة وواسعة تكشف عما تحتها من فساتين ترتر ضيقة، أو تلك التي تعلقت بكتف واحد وتجمعت على الخصر بحزام ثبتها في جهة واحدة فقط لتنكشف الجهة الأخرى من الخصر وما يظهر منها من ترتر بني محروق أقرب إلى لون الصدأ، في اختيار ذكي لألوان الدرجات المعتمدة، لتنسدل الشيفونات المطبعة متموجة وواسعة فوق الفساتين الضيقة، أو تلك المزينة بحمالات عريضة وإطار للصدر معلقة على جهة من الرقبة لتنسدل تموجات متفاوتة الأطوال وواسعة لكامل الشيفون المطبع المكون للفستان.

اعتمدت الدار أيضاً فكرة الفساتين المقاربة للتنورة والقميص، بفكرة تنورة بروكار معرقة لمّاعـة ضيقة تنسدل فوقها طبقات شيفون الجذع المتموجة العارية تارة، والمتعلقـة بالرقبة تارة أخرة، تزيّن بعضها بالدانتيل المشغول بشكل بسيط، والمزين للصدر ،بينما انسدلت أذيال طويلة من القمصان.

تويتر