« ملتقى العائلة » و« كوتوبيا » ينظمان فعاليتين ترفيهيتين

العبيدلي: تبني المبادرات الاجـتماعية واجــب وطني

المبادرات المعنية بالمعاقين على سلم أولويات «كوتوبيا الإمارات». من المصدر

اعتبر مدير مؤسسة كوتوبيا الإمارات للمسؤولية الاجتماعية، يوسف العبيدلي، الإسهام في المبادرات الاجتماعية واجباً وطنياً، ينبغي أن تعيه المؤسسات والشركات المختلفة، معتبراً أن تبني المبادرات المجتمعية يصب في النهاية في التنمية المستدامة للوطن و«لكن للأسف لا يعي معظم المؤسسات أهمية المشاركة في تنفيذ مبادرات المسؤولية الاجتماعية، الأمر الذي أسعى للتصدي إليه بشكلٍ كبير من خلال برامج ومباردات (كوتوبيا)، التي تهدف إلى استقطاب هذه المؤسسات وإدماجها في تنظيم المبادرات وتنفيذها».

وذكر أن «كوتوبيا» ستنظم بالتعاون مع مراكز الأميرة هيا بنت الحسين الثقافية والإسلامية، مطلع الشهر المقبل، مبادرتين ترفيهيتين للمسنين وذوي متلازمة داون، في ملتقى العائلة الرابع بمنطقة الخوانيج بدبي، تماشياً مع سياستها القائمة على توفير برامج ومبادرات مسؤولية اجتماعية تتناسب مع احتياجات المجتمع في مختلف المجالات.

وأشار إلى أنه سيشارك في تنفيذ فعاليات المبادرتين، التي تشمل زيارة مرافق الملتقى، وفعاليات ترفيهية وألعاباً، والاستمتاع بفقرات موسيقية شعبية؛ مجموعة كبيرة من المتطوعين المواطنين، إلى جانب وجوه فنية وإعلامية مشهورة وأسرة جمعية الإمارات لمتلازمة داون، فضلاً عن أهالي المسنين وذوي متلازمة داون.

مسؤولية

100 ألف زائر

تجاوز عدد زوار «ملتقى العائلة الرابع»، الذي تنظمه مراكز الأميرة هيا بنت الحسين الثقافية الإسلامية، التابعة لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، برعاية حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سمو الأميرة هيا بنت الحسين، حاجز الـ100 ألف زائر من مختلف الأعمار للجنسين، وأعربت المدير التنفيذي لقطاع الدعم المؤسسي بدائرة الشؤون الاسلامية والعمل الخيري بدبي منى بالحصا، عن سعادتها ببلوغ هذا العدد الذي تم عن طريق الإحصاء «مبينة أن التجديد والتنويع في الأنشطة والفعاليات كانا خلف بلوغ هذا العدد من الزوار». وأكدت أن «الملتقى» كسب ثقة الزوار، وتزايد الجمهور الزائر علامة قبول ونجاح، تجعل الإنسان فخوراً بما يقدمه لمدينته ومجتمعه، لافتة الى أن الهدف الأسمى من الحدث هو تقديم برامج وفعاليات متنوعة مدروسة بعناية تحقق ما تم رسمه من أهداف. وعزت بالحصا الحركة النشطة والزيادة في اعداد الزوار التي تشهدها «قرية الملتقى»، الى الجهود الحثيثة التي تبذلها اللجنة التنظيمية في الترويج السليم، اضافة الى التطوير المستمر للخدمات المقدمة للزوار، ما يسهم في اثراء تجربة الجمهور وجذب المزيد من الزوار. وقالت منى بالحصا إن مشاركة الأسر المنتجة أسهم في تحقيق هذا النجاح، إضافة إلى المشاركين في مجالات الصناعات اليدوية، والمشغولات التراثية، والملابس، والأماكن الخاصة بالمأكولات الشعبية، والمسرح ومنطقة الألعاب، وحديقة الحيوانات. وذكرت أنّ الدورة الرابعة تميّزت بإقبال مشهود من جانب الزوار الذين أبدوا اهتماماً بالحصول على المعلومة المفيدة والتجربة الغنية، معتبرة أن التجديد في الفعاليات يأتي تنفيذاً لاستراتيجية المراكز القاضية بالحفاظ على التراث الأصيل والذاكرة الإنسانيّة لمجتمع الإمارات «وإننا على ثقة تامة بتسجيل رقم قياسي في أعداد الزوار هذا العام، مع تنظيم مجموعة متنوعة من الفعاليات الموجهة لمختلف أفراد العائلة».

أضاف العبيدلي لـ«الإمارات اليوم»: «تأتي تلبية احتياجات كبار السن وذوي الإعاقة، في مقدمة جدول أعمال المؤسسة، التي تهدف إلى توفير برامج وتنفيذ مبادرات مسؤولية اجتماعية تتناسب مع احتياجات المجتمع في مختلف المجالات، وذلك بالتعاون مع مؤسساته المختلفة العامة والخاصة على حد سواء، إذ تقع على عاتق المؤسسات المختلفة في الدولة، مسؤولية المشاركة في مبادرات المسؤولية الاجتماعية واجباً وطنياً، الأمر الذي يسهم بشكلٍ إيجابي في التنمية المستدامة للوطن». وتابع «لا تقتصر مشاركة المؤسسات في برامج ومبادرات المسؤولية الاجتماعية، على دعم أو مشاركة الإدارات العليا لها، بل يشمل موظفيها وعائلاتهم كذلك، جنباً إلى جنب أفراد من المجتمع، الأمر الذي يتمثل في مشاركة متطوعين ومتطوعات، ووجوه فنية وإعلامية مشهورة، وأهالي كبار السن وذوي متلازمة داون، في المبادرتين الترفيهيتين اللتين ستنظمهما المؤسسة مطلع الشهر المقبل».

وحول المبادرتين، أوضح العبيدلي «تُعنى المبادرة الأولى بالمسنين، أما الثانية فبذوي متلازمة داون، وتنظمان في ملتقى العائلة بمنطقة الخوانيج بدبي، وستشملان زيارة مرافق الملتقى، والاستمتاع بفقرات موسيقية شعبية تقدمها فرقة متخصصة، وستركز المبادرتان على الجانب الترفيهي، وزيارة أبرز مرافق الملتقى، وتحديداً السوق التي تُعنى بالأسر المنتجة المواطنة بهدف الإسهام في تنمية مواردها الاقتصادية واجباً وطنياً، هذا إلى جانب حديقة الملتقى التي تضم مجموعة بارزة من الحيوانات، التي يعود ملك بعضها لأشخاص، والبعض الآخر لتجار».

وتحظى حديقة الملتقى التي صممت بشروط بيئة الحيوانات الأصلية نفسها، بإقبال كبير من الصغار والكبار على حد سواء، لاسيما أنها تضم أنواعاً مختلفة ومنها اللاما، بنات آوى، كلب الراكون، السنجاب، طائر الكوكاتيل، الكنغر، الثعبان، الثعلب العربي، الشيتا، الفلامنجو، وغيرها الكثير، الأمر الذي يشكل مصدر جذب وإعجاب لمختلف الزائرين.

تعاون

قال العبيدلي: «يعد تعاون ملتقى العائلة الرابع الذي تنظمه إدارة مراكز الأميرة هيا بنت الحسين الثقافية الإسلامية، التابعة لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، مثالاً يحتذى لمشاركة المؤسسات في دعم وتنفيذ برامج ومبادرات المسؤولية الاجتماعية واجباً وطنياً يلبي احتياجات أفراد المجتمع على اختلافهم، في شتى المجالات، ويترك آثاراً إيجابية فيهم في الوقت نفسه». وأوضح أن «مشاركة الملتقى في تنظيم المبادرتين الترفيهيتين تعد الثانية من نوعها، إذ أسهمت العام الماضي مع المؤسسة، في تنظيم يوم ترفيهي للأطفال من ذوي متلازمة داون كذلك، بالتعاون مع جمعية الإمارات لمتلازمة داون، وشملت فعالياته زيارة المنطقة التراثية للملتقى والسوق».

يذكر أن مؤسسة كوتوبيا الإمارات للمسؤولية الاجتماعية، التي تأسست العام الماضي، تعد أول مؤسسة تُعنى بإعداد وتنفيذ مبادرات المسؤولية الاجتماعية في الدولة، وذلك من خلال الانضمام عضواً في «مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة». ونظمت المؤسسة العام الماضي حواراً في جامعة زايد تحت عنوان «كوتوبيا الإمارات»، في محاولة لسد الفجوة القائمة ما بين المؤسسات والشركات الحكومية والخاصة واحتياجات المجتمع، ولتصحيح الخطأ الحاصل في الخلط ما بين الأعمال الخيرية والمسؤولية الاجتماعية.

تويتر