Emarat Alyoum

«سنة التنين» تبدأ في «برج العرب»

التاريخ:: 25 يناير 2012
المصدر: ديانا أيوب ــ دبي
«سنة التنين» تبدأ في «برج العرب»

لعل التنين الذي حفر بالجليد ووضع في مدخل القاعة التي أقيم فيها الاحتفال بسنة التنين الصينية، يعبر عن مضمون الحفل الذي تميز بالجو الصيني، من خلال الموسيقى والعروض الترفيهية الراقصة، الى جانب الكتابة الصينية والأطباق التي تقدم في المناسبة. وعبّر الحفل الذي أقيم أول من أمس في فندق برج العرب في دبي، عن أهمية التبادل الثقافي الذي تحرص الامارات على مد جسوره مع الشعوب. وتضمن الحفل معزوفات على آلة القانون التقليدية، الى جانب عروض راقصة ارتدى فيها الراقصون أزياء «تنينية». أما الأطعمة التي قدمت فكانت من المطبخ التراثي الصيني، الى جانب عرض أبرز منتجات الصين الزراعية، منها البرتقال الصغير.

التقويم الصيني

الصين تتبع التقويم القمري، لتحديد بداية الشهر ونهايته، كما أن هناك اسماً لكل سنة، فالحالية هي «سنة التنين». وتعتمد السنة التي ولد فيها الإنسان لتحديد برجه الصيني، إذ ان الإبراج الـ12 تكون بحسب تعاقب السنوات وليس الشهور. وان سنة التنين من السنوات التي تمثل الرخاء والرفاهية، وكذلك الذكاء والسلطة، وفق الأبراج الصينية. وأقدمت نساء صينيات، أول من أمس، على الولادة القيصرية «حتى يمنحن مواليدهن الجدد الحظ في السلطة والرخاء»، حسب الاعتقاد السائد في الصين.

وقالت مديرة العلاقات العامة لمجموعة جميرا، التي نظمت الحفل، ميسا تركاوي، ان «الاحتفال بالسنة الصينية لا يقام للمرة الاولى، اذ إن شعارنا هو الاختلاف والتميز، بما يعكس التواصل الحضاري». ولفتت الى ارتفاع عدد الصينيين الذين يزورون دبي على مدار العام، خصوصاً في هذه الفترة من السنة. وأكدت أن «الاحتفالية هذه السنة كانت أكبر من العادة، بحضور أكبر، وفعاليات أكثر».

وأشارت الى أنه تمت إضاءة «برج العرب» بصورة التنين للفت انتباه الزوار الى قرب موعد الاحتفال بالسنة الصينية.

أما عن اختيار فقرات الحفل، فأوضحت انه تم اختيار كل ما هو تقليدي لتقديمه، بدءاً من العزف على القانون الصيني التقليدي، ووصولاً الى الكتابة الصينية والعروض الراقصة، وكذلك أطباق الطعام التقليدية. واضافت ان مجسماً لفندق «برج العرب» عليه رمز التنين بالأحمر كان هدية الى المقيمين في الفندق.

الشيف المسؤول عن مطعم «جونسوي» في برج العرب، يودجين فوم، لفت الى أنه حرص على تقديم الأكلات والحلويات التي تقدم عادة في احتفال السنة الصينية، منها كعك الكأس الصينية، وكذلك الكعك المصنوع من الأرز. وأشار الى اختلاف الطعام بين الشمال والجنوب في الصين، ففي الشمال مذاق خفيف، بينما الجنوب يجمع بين المذاقين الحلو والحامض. أما حول الصويا التي تدخل معظم المأكولات، فلفت فوم الى ان أبرز ما يميز الطعام الصيني هو المزج بين كثير من المكونات الغريبة، أكثر من اعتماده على الصويا تحديداً. وقال إن «الأطباق التي قدمت في الحفل تقليدية، فالمطبخ الصيني متنوع».