خالد كحل: العناية الجيدة هي التي تتيح الحصول على قصة ولون شعر مميّزين

سيّدات على خُطى نجـمات هوليـوود

خالد كحل خلال تصفيف شعر الفنانة يارا. تصوير: دينيس مالاري

تتغير موضة الشعر، سواء لجهة التسريحات أو القصات، أو حتى الألوان بين موسم وآخر، كما أنها تتباين من مجتمع الى آخر، لأنها ترتبط بثقافة السيدة. وبينما تعد عملية اختيار ما يناسب السيدة المهمة الاصعب، يمكن التشديد على أن العناية بالشعر وما يحتاجه هو الذي يضمن الحصول على إطلالة مميزة. وفي هذا الاطار أكد مصفف الشعر خالد كحل ان معظم النساء يخترن من التسريحات ما يرونه على النجمات، اذ يحاولن تقليدهن، موضحا ان هناك نسبة ضئيلة من السيدات اللواتي يتمتعن بالموهبة لاختيار ما يناسبهن.

وعرف مصفف الشعر الخاص بـ«براون»، التي اختارت الفنانة يارا للترويج لها، موضة الشعر في الشتاء، قائلاً: «هناك تنوع كبير في القصات والتسريحات والألوان، وكل مجتمع لديه طريقة خاصة في قص الشعر، حتى في الحفلات نجد أن التسريحات تتباين مع تباين المجتمعات». وأشار الى أن هذا الاختلاف في التسريحة لا يعود الى الاختلاف في طبيعة الشعر، بقدر ما يرتبط بطبيعة الناس وثقافاتهم.

ولفت الى أنه يمكن للسيدة ان تختار القصة او حتى الاطلالة الكاملة التي تناسبها، وتبقى عليها بين الصيف والشتاء، فالمسألة ترتبط بألوان موضة ثياب الشتاء، وكيفية تبدلها، لذا يمكنها أن تحافظ على ما يناسبها، لاسيما ان الطقس في الامارات يختلف عن البلدان الاخرى التي نجد فيها اختلافا كبيرا بين درجات الحرارة وما يتبعه من ألوان بين هذين الفصلين.

ولكن وبحسب كحل، عموما تميل النساء الى البني والأحمر في فترة الشتاء والميلاد، لأن اللون الأحمر يسيطر على كل شيء في المحال والملابس، بينما في أيام الصيف وموسم البحر تكون الثياب فاتحة الألوان، لذا تميل النساء الى الأشقر والدرجات الفاتحة.

موضة

صرعات

نوه مصفف الشعر خالد كحل بأن بعض السيدات الصغيرات في العمر يتبعن الصرعات. هذه الاطلالات تدل على نوع من انواع الابداع، اذ من خلال 10 اطلالات «فيها صرعات» يمكن أن يكون لدينا اطلالتان مميزتان، وتغيران سير الموضة في مرحلة معينة أو موسم معين. ونوه الى أن بدايات التحول، وكذلك عملية الابتكار في موضة الشعر، أتت نتيجة مصفف جريء وسيدة جريئة تمكنا معا من الوصول الى ما هو مميز ومختلف، لأن بداية استخدام الصبغات كان لإخفاء اللون الأبيض، مشيرا الى ان من يلجأ الى هذه الصرعات غالبا ما يكون لديه اسلوب حياة مختلف، كالعمل «دي جي»، أو مصممة أزياء.

اعتبر كحل أن الأسواق اليوم توفر الكثير من المعدات والمستحضرات، وبالتالي ليس صعبا أن تقوم السيدة بالحصول على أي اطلالة. واوضح أنه «ليس هناك من شيء ضروري للشعر، وبالنسبة لي لا أنصح السيدة بتغيير لون شعرها او استخدام التخصيل، الا من أجل التغيير أو التحسين، وان لم تكن بحاجة لذلك يمكنها الاستغناء عنه». أما لجهة اتباع الموضة، فباتت الصبغة اليوم من اساسيات اتباع الموضة، وبالتالي ليس من الضروري ان تغير كثيرا بشكلها، بل يمكنها أن تختار ما يناسبها، ويجعلها مختلفة ومميزة، وكذلك يسهل عليها عملية المحافظة على الشعر واللون.

وأولى كحل العناية بالشعر الأهمية القصوى، معتبراً العناية هي الأساس للحصول على قصة جيدة ولون جميل، وتسريحة مميزة، منوها إلى أن الموضة تموت في كل موسم وتختفي، لأن كل فترة لدينا ما هو جديد. وأكد أنه في كثير من الحالات تتبع السيدات النجوم والمشاهير، إذ يرون ما الذي يقدمه النجوم ويقلدونهن، وهناك القليل من السيدات اللواتي يخترن ما يناسبهن أو يكون لديهن الموهبة لاختيار ما يليق بهن، اذ عموماً بنسبة 70٪ يساعد مصفف الشعر السيدات في اختيار التسريحات والقصات. وشدد على أن «اتباع النجوم ليس بالأمر اليسير، ففيه الكثير من المخاطرة، لأن لكل امرأة لون عينيها وبشرتها المختلفين، وكذلك شكل الوجه والملامح، ولهذا نحرص على ان نشرح لها اوجه الاختلاف، ونحرص على ان نقدم لها ما يرضيها ويناسبها، فنختار لها من اطلالة النجمة التي تحب ما يناسب شكلها ونعدل عليها».

مرحلة

حول المراحل العمرية التي تمر بها السيدة، نوه كحل، الى أن المرأة اليوم يجب أن تعرف كيف تختار ما يناسبها، وواجب مصفف الشعر أن يدل السيدة على الطريق الصحيح، أي أن يقدم لها ما هو منطقي في مظهرها ويتماشى مع شخصيتها. ونوه الى أنه في العادة المرأة العربية تحب الشعر الطويل، مشيرا الى أن الشعر الطويل جميل، ولكنه يحدد الخيارات أمام المرأة في التسريحة ويحرمها فرصة التغيير، وغالبا ما يصبح مملاً بعد فترة. وتابع، أن «الشعر الطويل يساعد المرأة على الحصول على مظهر جميل في حال كان مملساً وهي ترتدي فستان سهرة، لكنه في المقابل يسرق من هيبة الفستان، ويخطف الانظار، كما أن حجم الشعر لا يتناسب مع طوله، ويحرم المصمم من فرصة ابتكار تسريحات فيه». ونصح السيدات اللواتي يفضلن الشعر الطويل، بإبقائه بطول متوسط أي تحت الكتفين، ليتمكن المزين من قصه بطريقة حيوية وبحجم يتناسب مع الطول، مؤكداً أن القليل من السيدات يناسبهن القصير، والأكثر يناسبهن الطويل.

أما النصيحة الأهم التي وجهها للسيدات، فهي وجوب شراء ادوات الشعر الجيدة النوعية، كأن تختار المرأة ما يناسبها، وكذلك يسيطر على الشعر ويبقيه صحيا، خصوصا للاستخدام المنزلي. واعتبر أن العناية المنزلية، باتت أسهل من السابق، لأن الخيارات كثيرة ومتاحة للسيدة، فيمكنها أن تستخدم الأدوات المتطورة التي تطرح بالاسواق في المنزل، لأن تقنياتها سهلة، كما أن المستحضرات موجودة وبمستويات متباينة، ومنها المستوى العادي المتوافر في الأسواق، أو حتى المتوافرة في الصالونات والأغلى ثمناً.

تويتر