نصبتها أمام بيتها.. وعرضت فيها مقتنيات وصوراً مميزة

الجدة موزة تحتفي بـ «اليوم الــوطني» بخيمة تراثية

صورة

على طريقتها الخاصة، وبمقتنياتها العتيقة، شاركت الجدة موزة هاشل، في احتفالات اليوم الوطني الـ،40 إذ أقامت خيمة تراثية صغيرة، ضمت مجموعة منوعة من المقتنيات والصور التي تعرض جانباً من التراث الإماراتي الجميل، ترافقها جلسة تقليدية قدمت من خلالها المواطنة الخمسينية أكلات وأصنافاً محلية تقوم بإعدادها بنفسها، وتختصر فرحتها بعيد الوطن الغالي.

أمام باحة منزلها في منطقة الخزامية بالشارقة، فتحت موزة هاشل، الأم لخمسة أبناء، والجدة لـ16 حفيداً، الخيمة للجميع، وعرضت أفضل ما تمتلكه من مقتنيات، تجسّد تاريخ وملامح الحياة في الدولة قبل الاتحاد وبعده، التي شهدت تطوراتها بنفسها، لمشاركة المواطنين والمقيمين، فعاليات «روح الاتحاد».

توزعت مقتنيات الجدة موزة التراثية ما بين أدوات وأزياء تقليدية، وصور فوتوغرافية، تمثل حياة سكان الإمارات سابقاً، وتشكل إرثاً حقيقياً لأبنائها وأحفادها، الذين حرصوا على مساعدتها في تنفيذ فكرتها الخاصة بالمشاركة في فعاليات اليوم الوطني الـ40 التي تعم أرجاء إمارات الدولة.

قالت موزة هاشل إن «رغبتي الكبيرة في مشاركة مواطني الدولة والمقيمين فيها على حد سواء، في فعاليات روح الاتحاد، التي أقيمت بمناسبة اليوم الوطني الـ،40 دفعتني إلى عرض ما أملك من مقتنيات تراثية تمثل حياة الإماراتيين، قبل قيام الاتحاد الذي شهدت قيامه، ولمست أثره في ملامح الحياة في الدولة، في خيمة تراثية مميزة».

وأضافت لـ«الإمارات اليوم» أن «الخيمة ضمت مجموعة من المقتنيات التراثية التي قمت بجمعها على مدار سنوات، تتوزع ما بين أدوات تراثية كـ(المندوس) و(الكوار) و(الدلال)، هذا إلى جانب أزياء خاصة، مثل الكندورة والشيلة والسروال، فضلاً عن صور قديمة لشيوخنا، وأخرى حديثة، تجعلها أشبه بمعرض تراثي صغير، ترافقه جلسة تقليدية للزوار، أقدم من خلالها أصنافاً تقليدية محلية، وبهدف جذب الزوار وتشجيعهم على الاطلاع على الخيمة التراثية، ارتأيت إرفاق جلسة تقليدية إلى جانبها، أقٌدم من خلالها بين الفينة والأخرى، باقة مختلفة من الأصناف التقليدية، التي تعد جزءاً لا يتجزأ من موروثنا التراثي الذي نسعى دائماً إلى إحيائه وتعزيزه».

قامت موزة هاشل بإعداد الأصناف والأطعمة التقليدية بنفسها في المنزل بمساعدة بناتها الثلاث، وتتوزع هذه الأصناف ما بين أصناف رئيسة وحلويات، ومن أبرزها الهريس والمرقوقة والبلاليط وخبز الرقاق والخبيص، مشيرة إلى أن الخيمة أتاحت لزوارها من المقيمين والوافدين فرصة الاطلاع على تراث الإمارات، والتعرف إلى مطبخها الذي يندر وجوده في المراكز التجارية التي يقصدونها.

وحول عملية نصب الخيمة التراثية وتجهيزها أفادت موزة بأنها «استغرقت أياما عدة، لعب أبنائي الأربعة دوراً كبيراً فيها، هذا إلى جانب بعض أحفادي الذين أعربوا عن سعادتهم بها»، لافتة إلى أن الخيمة شهدت إقبالاً من الأهل والمعارف والأصدقاء، وأيضا من سكان المنطقة وزوارها، للاطلاع والتعرف إليها عن كثب.

وأضافت موزة هاشل «أشعر بفرحٍ كبير، كوني أشهد العام الـ40 لاتحاد الإمارات، خصوصاً أنني عايشت المرحلة التي سبقت الاتحاد بتفاصيلها المختلفة، مروراً بمراحل قيامه التي دشنها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والمغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، والتي أثمرت لاحقاً اتحاد الإمارات». وبينت «شكّل الاتحاد نقلة نوعية في تاريخنا، إذ ألقى بظلاله على مختلف أنماط الحياة وأوجه نشاطاتها المختلفة».

تويتر