مصـــممو أزياء يغزون عالم الهـــواتف الذكية

لم تعد الموضة حصراً على واجهات المحال التجارية، أو على صفحات المجلات والجرائد، أو على المواقع الإلكترونية والمدوّنات المهتمة بها فقط، بل تحوّل هذا الاهتمام إلى الهواتف الجوالة الذكية أيضاً، ليكون متاحاً تحت ضغطة زر لكل المهتمين بمصممي الأزياء المحليين، من خلال التطبيق الهاتفي، «فاشن 971»، الذي تم إعداده مرجعاً خاصاً لهؤلاء المصممين، وإمكانية عرضها والتعرف إلى آخر مستجداتهم وخلفياتهم.

ويتيح التطبيق الجديد، الذي قامت بابتكاره دانييل ويلسون، من شركة «سي.إس» للعلاقات العامة، لمصممي الأزياء في الإمارات إمكانية عرض تصاميمهم ضمن مساحة خاصـة بهم في عالم تطبيقات الأجهزة المحمولة، إذ يعد التطبيق الأول من نوعه على أجهزة «آي فون» و«آي باد» و«بلاك بيري»، ويتيح لمصممي الأزياء في الإمارات فرصة مميزة للانضمام إلى الثورة الرقمية ووضع تصاميمهم في متناول عشاق الموضة، والعملاء المميزين، وخبراء الأزياء، ما يجعل «فاشن 971» واحداً من أبسط المنصات الإلكترونية وأكثرها أناقة لاستعراض أروع تصاميم الأزياء المميزة.

استخدام

يعد تحميل «فاشن 971» من المتطلبات الأساسية لعشاق وخبراء الموضة، إذ يمكن لمستخدميه الاطلاع على مجموعات وأزياء مجموعة من مصممي الأزياء الصاعدين في الدولة، بطريقة سهلة وبسيطة بدء من ابتكاراتهم المميزة، ووصولا إلى روّاد السوق الذين يفتحون آفاقاً جديدة باستمرار، كما سيتاح لمستخدمي «فاشن 971» إمكانية مشاهدة مجموعات المصممين المشاركين في التطبيق بشكل متجدد في كل موسم، إضافة إلى متابعة جديد عالم الموضة أولاً بأول.

ومن المتوقع أن يصبح «فاشن 971» الذين يمكن تحميله مجانا عبر «آي تيونز ستور»، من أهم تطبيقات الأزياء على الإنترنت في الإمارات، نظراً لقدرته على تحديد معالم قطاع الأزياء ورسم صورته المستقبلية، كما يعين على تعزيز العلاقة بين المصممين وعملائهم المباشرين، إلى جانب تطوير العلاقة بين المصممين والناس الذين يقدرون ويحبون أعمالهم.

ويشارك في هذا التطبيق حتى الآن مجموعة من المصممين المنطلقين محليا، مثل: المصمم السعـودي خالد سويد، عبر دار أزيائه «زوري كوتور»، إضافة إلى المصممة اللبنانية عايشة رمضان، والمصممة الكويتية رنا النقيب عبر خط أزيائها «رينا»، ومجوهرات «مارتن»، و«بو من أماندا»، إضافة إلى مصممـة العباءات هـدى إن عبر دار أزيائها «ملاك»، و«عباية كوتور»، و«بولكا دوت كات»، و«بيل ستايل» للمصمم أحمد أبوشعبان.

وقالت مبتكرة التطبيق ويلسون، إنه «يستهدف بالدرجة الأولى النساء اللاتي تراوح أعمارهن بين 18 و50 عاماً، سواء من داخل الإمارات أو خارجها، فهو تطبيق متوافر لجميع المهتمين أو الراغبين في الاطلاع على ما يمكن أن يقدمه مشهد الموضة في الإمارات، فلا يجمع بين الراغبين في تنزيل هذا التطبيق على هواتفهم المتحركة الذكية مثل (آي فون)، أو (بلاك بيري)، أو أجهزة (آي باد)، سوى تمتعهم بشغف الموضة وأزيائها المتغيرة»، وأضافت أنها «ابتكرت هذا التطبيق لكل النساء اللاتي يحرصن على التميز والظهور دائماً بالمظهر الأنيق، واللاتي يجدن بوسائل الإعلام وتطبيقاته المتجددة، ووسائله الاجتماعية والرقمية الجديدة تأثيراً متنامياً لا يمكن الاستغناء عنه».

ويقدم «فاشن 971» مزايا عديدة، سواء للجمهور، أو المشاركين فيه من مصممي أزياء، أو مجوهرات، أو عباءات، أو ملابس شاطئ، وكل ما يمكن أن تهتم به المرأة الأنيقة، ويوفر التطبيق للمصممين منصة نموذجية لاستعراض إبداعاتهم على أوسع نطاق ممكن، فضلا عن كونه وسيلة فائقة الفعالية لتسويق منتجاتهم بين أوساط العملاء والأصدقاء والعائلة، وبالنسبة للجمهور، فإن التطبيق نافذة تتيح لهم متابعة أخبار مصمميهم المفضلين والمصممين الجدد، وما في جعبتهم من تشكيلات مختلفة، والتعليق على التصاميم، وطرح الأسئلة بشكل مباشر على المصممين لمعرفة مصادر إلهامهم، إضافة إلى تنظيم جلسات خاصة معهم، ان استدعى الأمر.

التحوّل إلى الرقمية

مصمم الأزياء السعودي خالد سويد، أحد المشاركين في التطبيق، أكد أنه وبمجرد سماعه بوجود مثل هذا البرنامج، ارتأى المشاركة فيه، «كوني أعتقد أن العالم الرقمي الآن هو العالم المسيطر، ويجب علينا جميعاً التحول إلى الحياة الرقمية إن كنا بحاجة إلى توسيع دائرة الترويج والتعرف إلى الآخرين، وتسليط الضوء على ما نقوم به»، مشيراً إلى أن أكثر ما يميز التطبيق بنظره، هو تركيزه وتسليطه الضوء على المصممين العرب المنطلقين من دولة الإمارات، «ما سيحوله في المستقبل إلى المرجع الأهم والأكبر لكل الراغبين في التعرف إلى جديد المصممين المحليين، وعلى الرغم من المشاركين لايزالون قليلين، فإنني أتوقع أن يتمكن التطبيق على جمع مجموعة أكبر من المصممين الصاعدين في الدولة، وأن يتحول هذا البرنامج إلى منصة رئيسة تعرض ما يقدمونه».

وأضاف أن «العالم بأكمله يتحوّل إلى الرقمية ويزيد من اعتماده على الأجهزة الذكية وتقنياتها المختلفة، فلم لا يمكن للموضة أن تجد مكانها في هذا العالم أيضاً».