مجوهرات «إمز».. تصاميم وصناعات يدوية من أحجار غير مصقولة

تاريخ عــائلي في قطعة ألماس

صورة

اقتناء المجوهرات وتوارثها بين الأجيال كانا عرفاً سائداً في المنطقة، إذ تحكي قطعة الحلي حكاية وتاريخ وعراقة الأسرة وذكرياتها، فتجد سيدة تتباهى بعقد ألماسي ورثته عن جدتها أو عروساً تترقب موعد زفافها لترتدي قرطين مرصعين بالأحجار الكريمة، أخفتهما والدتها في خزانة ملابسها لحين زواجها.

ومن أجل الاحتفاظ بموروث العائلة في قطعة جواهر، قدمت محال «إمز» للمجوهرات والأحجار الكريمة، مجموعة مبتكرة من الحلي الذهبية والمرصعة بالألماس الخام والأحجار الكريمة غير المصقولة واللؤلؤ الحر، بتصاميم تراثية وتقليدية وعصرية.

وقالت مصممة المجوهرات في محال «إمز» للمجوهرات مامتا فالراني لـ«الإمارات اليوم» إن «معظم التصاميم مستوحاة من التراث الهندي الذي يشبه التراث الإماراتي والخليجي إلى حد كبير، إذ يتميز التصميم بضخامة حجم القطعة وقلة التفاصيل وتناسق الألوان واختلاف أنواع الأحجار المستخدمة في القطعة الواحدة وكثرة عددها».

ولفتت إلى أن «الأحجار الكريمة المستخدمة في المجوهرات وتحديداً الألماس، تكون من النوع الممتاز غير المصقول، إذ يتم اختيار كل قطعة ألماس على حدة، وتصنيفها بما يتناسب مع تصميم الطقم، الذي ينفذ بأيدي حرفيين مهرة صاغت أناملهم تحفاً فنية ومنحوتات ابداعية نادرة صممت لتدوم إلى الأبد».

وأكدت فالراني أن «المجوهرات المرصعة بالألماس الخام كانت حكراً في السابق على أسر الملوك والأمراء في الهند وشرق آسيا، وذلك لغلاء أسعارها وارتباطها بتاريخ الأسر، أما حالياً أصبحت المجوهرات متاحة للجميع وبأسعار لا تتجاوز 50 ألف درهم لطقم مجوهرات مرصع بالألماس الخام مكون من عقد وقرطين».

وبحثاً عن السعادة في اقتناء المجوهرات، فإن فالراني تحرص عند تصميمها للمجوهرات على انتقاء الألوان المفرحة والزخارف المبهجة والألماس الخام الذي يبهر العين ويسلب القلوب، وبحسب أساطير و«خرافات» قديمة، فإن «ارتداء المجوهرات الجميلة والمصنوعة يدوياً يجلب الحظ والسعادة».

وحول تصاميم المجوهرات التي عرضت أخيراً في معرض الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات في مركز إكسبو الشارقة، قالت فالراني إن «مجموعة المجوهرات ضمت تصاميم تقليدية تراثية منها أطقم مرصعة بالألماس والأحجار الكريمة وخواتم وأقراط وسلاسل وأساور، إضافة إلى أزرار ودبابيس (بروشات) من الألماس».

وتابعت أن «تصميم الطقم وتصنيعه يتم يدوياً، وغالباً ما يستغرق تنفيذ الطقم الواحد بين ستة أشهر وسنة، إذ يمر الطقم بعدد من المراحل منها رسم التصميم ثم جمع واختيار الاحجار الكريمة والألماس واللؤلؤ بما يتناسب مع التصميم، خصوصاً أن جميع الأحجار تستخدم وهي خام من دون صقل».

ومن أبرز المجوهرات المعروضة، طقم مشغول بـ63 غراماً من الذهب الأصفر (عيار 24 قيراطاً) ومرصع كاملاً بالألماس الخام وحبات اللؤلؤ صغيرة الحجم وأحجار كريمة من العقيق الأحمر، ويتكون الطقم من عقد مستوحى من التصاميم الهندية العريقة في شكل قلادة طويلة وقرطين بالتصميم ذاته، ويبلغ سعر الطقم نحو 48 ألف درهم.

أما طقم الزمرد فهو عبارة عن قلادة من حبات اللؤلؤ والزمرد الأخضر تتدلى منها قطعة كبيرة من الذهب المشغول والمزين بالألماس الخام والزمرد، كما أن قرطي الطقم فهما من الألماس والزمرد يحملان تصميم العقد نفسه.

ومن المعروضات الحديثة طقم مكون من ثمانية أزرار مرصعة بالألماس يعرض في صندوق مميز، بقيمة 8000 درهم، جميع الأزرار مصنوعة من الفضة الخالصة مزينة بالألماس الخام، أما الدبابيس والأقراط والخواتم، فقد تنوعت من حيث الشكل والحجم واللون والأحجار المستخدمة في تصميمها. واعتمد تصاميم فالراني على الذهب الأصفر الذي يميز المجوهرات الشرقية، وغالباً ما يستخدم قاعدة لتثبيت الألماس الخام والأحجار الكريمة بجميع أنواعها منها التركواز (الفيروز) واللؤلؤ والمرجان والمرمر والأصداف والعقيق والياقوت والزمرد، إذ تستخدم في التصاميم التقليدية المعقدة.

تويتر