طرق عدة للاسترخاء ومقاومة الألم

التدليك.. ساعة عــــلاج جسدي وروحي

يعد التدليك واحداً من العلاجات التي يلجأ اليها الشخص المصاب بالانهاك أو حين يشعر بالتعب، فهو من الخطوات التي تدلل الجسم وتؤمن له الاسترخاء. وفي الحقيقة تتباين انواع التدليك بين الخاصة بالآلام، والتي تخفف من بعض الأوجاع، أو الأخرى التي تؤمن الاسترخاء للجسد. وقد لا يكون عنصر التدليك العنصر الوحيد الذي يؤمن للمرء الراحة في الجلسات التي تمتد من ساعة الى ساعة ونصف الساعة تقريبا، اذ تدخل عوامل أخرى وأبرزها الموسيقى الهادئة التي تستخدم في الجلسات لإضفاء جو من الاسترخاء وصفاء الذهن.

ومن أبرز انواع التدليك التي تفيد الجسم، التدليك المقاوم للآلام، ومنها آلام العنق أو الظهر أو المفاصل، الى جانب التدليك الدائري أو الضغط على الجسم، وكذلك التدليك الذي يخفف الصداع.

موانع التدليك

توجد عوامل عدة تمنع الشخص من القيام بالتدليك، إذ إنها تسبب له خطورة. ومن أبرز الامور التي تمنع المرء من الخضوع للتدليك حتى الخاص بالاسترخاء، هي وجود إصابة في العمود الفقري، ووجود التهابات داخلية في العظام، أو معاناة الشخص فكاً في المفاصل، إلى جانب هذه الامور، يمنع على الاشخاص الذين يعانون تمزقاً في العضلات أو وجود جلطات في الأوردة، أو حتى أمراض قلبية أو سرطانية، التعرض للتدليك خشية حدوث أي أعراض في أثناء الجلسة، لما لها من تأثير في الدورة الدموية وضخ الدم.

وهناك أنواع اخرى من التدليك تكون مخصصة لتخليص المرء من ألم القدمين، أو حتى الساقين، وبينما تعمل بعض الأنواع على الاسترخاء، لاسيما التدليك الذي يعتمد على ضغط الأصابع أو المنشط للدورة الدموية، تقوم بعض الأنواع الأخرى بالحد من آلام الظهر، وكذلك التشنجات في الكتفين.

اختيار

وقالت مديرة تايمليس سبا، والاختصاصية في التدليك، تاتيانا كارفياليو، إنها قبل ان تترك المرء يختار نوع التدليك الذي يريد، لابد من سؤاله عن الغاية من التدليك، أي إن كانت بهدف الاسترخاء أم التخفيف من الآلام في أماكن محددة من الجسم كالكتفين والظهر أو العنق. وأشارت الى ان التقنيات التي تستخدم في جلسات التدليك غالبا ما ترتبط بالنوع والغاية منه، فغالبا ما تكون جلسات التدليك الخاص بالاسترخاء معتمدة على الحركات الدائرية على الجسم والضغط بأطراف الاصابع وباطن اليد.

وأوضحت كارفياليو أنه يتم في كثير من الأحيان الجمع بين تقنيات متباينة من التدليك، لابتكار نوع خاص، لهذا نجد الاختلافات بين «سبا» وآخر، إذ إن الجمع هو الذي يولد الاختلاف. ولفتت الى أن المزج بين التقنيات وأنواع التدليك المختلفة المصادر والبلدان التي تنتمي اليها، يولد عند المرء تجربة خاصة. وحول فوائد التدليك، لفتت الى انه يعمل على اخراج السموم من الجسم، ويقوم بتحفيز الدورة الدموية، كما انه يساعد الجسم على التخلص من الدهون المتراكمة والمحاطة بالماء، كما انه يساعد على التخلص من الصداع، وآلام الظهر والكتفين والعنق.

وحول الفوائد الاخرى، أضافت المعالجة الروسية، ان التدليك يسهم في تخليص الجسم من الخلايا الميتة، ويحفز على الصفاء الذهني، وكذلك يزيد من الاسترخاء العضلي، وتدفق الدم.

وفي ما يتعلق بالمدة الخاصة بجلسات التدليك، أكدت أن التدليك لمدة ساعة يعد من الأمور الجيدة، فيما يمكن تمديد الجلسات الى ساعة ونصف الساعة، في حال كان التدليك للاسترخاء، بينما التدليك الخاص بتخليص الجسم من الآلام والتي تعتمد على الضغط على العضل، لابد أن يلتزم المعالج به بساعة من الوقت فقط.

وحول وتيرة تكرار الجلسات، قالت، إنها يجب ان تكون اسبوعية، في حال كانت علاجية، بينما يمكنها ان تكون شهرية بهدف الاسترخاء.

مواصفات

وتلفت كارفياليو الى وجود بعض المواصفات التي من الضروري توافرها في المدلك، وهي عدم وجود أي نوع من الغضب عنده، أو حتى الخوف، كما يشترط ان يكون بصحة جيدة. وعللت اهمية هذه العوامل بالقول، ان «المعالج يحتك بشكل مباشر بجسد الشخص، وبالتالي من الممكن ان ينقل له المشاعر السلبية، لهذا لابد من تمتعه بمشاعر ايجابية». وربطت بين العوامل النفسية والجسدية، معتبرة ان الجسم يتأثر بالحالة النفسية بشكل كبير، وعليه فإن الالتفات للصحة النفسية ضرورة ملحة، كما أنه على المرء ان يتبع علامات التعب ليصل الى اساس مشكلاته.

وحول اهمية الزيوت في التدليك، نبهت الى انه يساعد على تدليك المنطقة، ولكن ليست له اي علاقة بالاسترخاء، الا في حال كان الزيت من الزيوت الاساسية وتم استخدام بضع نقاط بهدف المزيد من الاسترخاء، فالياسمين على سبيل المثال معروف بكونه يؤمن الراحة والاسترخاء. ولفتت الى عدم وجود اختلاف في التقنيات المستخدمة بالتدليك بين المرأة والرجل، ولكن هناك فرق فقط في قوة الضغط. اما النصيحة التي وجهتها للناس، فتمثلت في ان يحرصوا على التمتع بصحة جيدة والحرص على تناول الاغذية الصحية، كونها تساعد كثيرا على الاسترخاء، وتضمن لهم الحياة بصحة جيدة.

تويتر