الإقلال من السوائل سبب حصوات الكُلى

الحصوات على شكل ترسيبات مجهرية صغيرة. د.ب.أ

مَن لا يتناول السوائل بشكل كافٍ يكن أكثر عرضة للإصابة بحصوات المسالك البولية والكُلى، ونظراً لأن الجسم يفقد سوائل إضافية عن طريق التعرق، خصوصاً في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال شهور الصيف، فيتعين على المرء أن يتناول ما يكفي من المشروبات والسوائل. وينصح أخصائي المسالك البولية بمستشفى ميدكير في دبي الدكتور أمجد فاروق، بأنه ينبغي في الطقس الحار والرطب، وكذلك في ظل ارتفاع درجة الحرارة بما يزيد على 40 درجة مئوية، تناول ثلاثة إلى أربعة لترات من السوائل على مدار اليوم. وينطبق ذلك بصفة خاصة على الأشخاص الذين يبقون كثيراً في الخارج خلال النهار، ولا يعملون في أماكن مكيفة الهواء، لأنهم معرضون لخطر الإصابة بالجفاف بدرجة كبيرة.

وأوضح فاروق أنه إذا تم إمداد الجسم بقدر ضئيل جداً من الماء، فيرتفع تركيز البول في الجسم، لأنه يحاول تخزين السوائل، الأمر الذي يُشكل ظروفاً مثالية لظهور الحصوات، التي تتكون عادة من الكالسيوم ومخلفات حمض اليوريك. وفي البداية تكون هذه الحصوات عبارة عن ترسيبات مجهرية صغيرة، والتي لا يتم التخلص منها، لأن الجسم يفرز قدراً أقل من البول.

وبمرور الوقت تتجمع هذه الجزيئات الصغيرة مع بعضها بعضاً وتكون الحصوات، التي يمكن أن تتسبب في سد الكُلى أو الحالب أو المثانة، وهو الأمر الذي يؤدي - بحسب أخصائي المسالك البولية - إلى الإحساس بآلام شديدة في منطقة الفقرات القطنية أو نزول دم في البول. وعادة ما يتم تفتيت الحصوات عن طريق إجراءات غير جراحية باستخدام ما يُعرف باسم جهاز التفتيت بالموجات التصادمية من خارج الجسم. وفي أغلب الأحيان يتخلص الجسم من الحصوات التي يقل قطرها عن خمس ملليمتر من تلقاء نفسه، عندما يتم تناول الكثير من السوائل.

وأضاف فاروق أن خطر تكون الحصوات يقل بوجه عام عندما يفرز الجسم 1.2 لتر من البول يومياً. إلا أن هناك بعض المواد الغذائية التي قد تساعد على تكون حصوات الكُلى، منها على سبيل المثال الأطعمة الغنية بما يُسمى بمادة البيورين، التي توجد في الكبد والسردين والأنشوجة والمكسرات؛ إذ تقوم بإفراز حمض اليوريك في الدم.

تويتر