«ليوا للرطب».. كرنفال تراثي ينطلق 16 يوليو المقبل

المهرجان يضم المجالس التي تمارس فيها السيدات حرفهن. أرشيفية

تنظم هيئة أبوظبي للثقافة والتراث مهرجان ليوا للرطب خلال الفترة من 16 ولغاية 25 يوليو المقبل في مدينة ليوا بالمنطقة الغربية في أبوظبي، ويشتمل المهرجان على مسابقات عدّة وفعاليات تراثية وثقافية غنية تعكس استراتيجية الحفاظ على التراث الثقافي العريق لإمارة أبوظبي، وتعمل على الارتقاء بأصناف تمور الإمارات وتأكيد تميزها محلياً ودولياً، وفقاً لما أعلنه مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث محمد خلف المزروعي.

وأكد المزروعي أن المهرجان يهدف للاستمرار على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس النهضة الزراعية في الإمارات، وتنمية زراعة النخيل بالإمارات، كما يهدف الحدث لتوعية المزارعين بطرق الزراعة الحديثة والعناية بأشجار النخيل بحيث تشكل مردوداً اقتصادياً ملموساً، وتشجيع المزارعين على مزيد من الاهتمام بجودة إنتاج الرطب دون إضافات كيميائية، ليؤكد هذا الحدث رسوخه مهرجاناً سنوياً لتبادل الخبرات الفنية بين المزارعين لزراعة أفضل وأجود الأنواع.

وتحوّل المهرجان إلى كرنفال تراثي وسياحي فريد من نوعه، جذب إليه عشاق النخيل والرطب والمزارعين والمؤسسات المختلفة، فضلاً عن تحوّله إلى مهرجان عائلي استقطب أفراد الأسرة. ويسهم المهرجان في جعل مدينة ليوا تعيش دورة اقتصادية مميزة مع ازدياد الرواج التجاري والسياحي والتراثي والإقبال الجماهيري المكثف من داخل وخارج الدولة.

وشارك في الدورة السابقة 2010 أكثر من 3000 متسابق في مختلف الفئات سواء في الدباس والخلاص والخنيزي وبومعان والفرض والنخبة، أو في مسابقة أجمل عرض تراثي، وبلغ عدد زوار المهرجان أكثر من 75 ألف زائر، ولوحظ استقطاب العديد من السياح الأجانب للمنطقة، فضلاً عن زيارة نحو 10 آلاف طفل للخيمة المخصصة لهم والتي ضمّت العديد من الفعاليات الشيقة.

من جانبه، أكد مدير المهرجان عبيد المزروعي أن الحدث نجح في تحقيق أهدافه بشكل واضح، وكانت أياماً مليئة بالأحداث والفعاليات والأنشطة والجوائز التي حفلت بها الدورة الماضية، فضلاً عن حالة الرواج التجاري الكبيرة التي عاشتها ليوا ونسبة الإشغال بفنادق المنطقة بلغت 100٪.

وقامت إدارة المهرجان بتشجيع المشاركين من مزارعي ليوا بشراء كميات كبيرة من الرطب، قامت بتوزيعها على ضيوف المهرجان، كما دعمت المزارعين بمليوني درهم. وضمت السوق الشعبية 159 محلاً، عرضت جميعها لإبداعات المرأة الإماراتية من المصنوعات والمشغولات اليدوية التي لقيت إقبالاً جماهيرياً وحركة رواج كبيرة، إذ بيع في السوق منتجات بأربعة ملايين درهم، كما قامت إدارة المهرجان بإضافة المجالس التي تمارس فيها السيدات حرفهن أمام الزائرين والعديد من المسابقات في السف وغيره من الحرف التراثية.

وفي خيمة العروض التراثية كان موعد الزائرين مع مشاهدة نماذج من البيوت القديمة بكل ما تحتويه من مفردات تراثية، إضافة للاستمتاع بالفرق الموسيقية التي قدمت عروضها الفنية.

كما كشف المهرجان عن إبداعات إماراتية في تصنيع الكثير من الأغذية والمشروبات والأشياء المصنوعة من النخيل، منها مخلل الرطب والشاي والقهوة العربية والتركية ومنظف الأسنان والبخور والكحل ومنظف الجلد وغيرها من الأشياء المصنوعة من النخيل والتمر والتي لاقت استحسان الزائرين.

وشهد «مهرجان ليوا للرطب» عرض أكبر مجسم لثمرة تمر صناعية بالعالم، طوله 10 أمتار ونصف المتر، وعرضه خمسة أمتار، وارتفاعه ستة أمتار، ويوجد بداخله مجلس يتسع لـ20 شخصاً. كما تم عرض أكبر مائدة طعام في العالم بلغ قطرها ستة أمتار و30 سنتيمتراً.

تويتر