قدمت مجموعة من فساتين السهرة والأعراس في معرض بالعين

نسرين فقيه.. أنوثة مشغولة بأنــاقة هادئة

صورة

تميزت مجموعة ربيع وصيف 2011 للمصممة اللبنانية نسرين فقيه، بألوانها الفرحة، والقصات الضيقة التي تبرز جمال المرأة وأنوثتها. وحرصت نسرين من خلال المجموعة التي قدمتها أول من أمس، في معرض ويندكس الذي تستمر فعالياته حتى بعد غد في مدينة العين، حرصت على تقديم أكثر القصات رواجاً لهذا الموسم، ومنها قصة السمكة التي تتسع من تحت الركبة. أما الألوان التي ركزت عليها فتميزت بكونها ألوان الصيف الهادئة التي تتدرج من الزهري إلى الأزرق الفاتح، إضافة إلى تركيزها على الألوان والأقمشة المستخدمة الرائجة حالياً.

انطلاقة

نوهت المصممة اللبنانية نسرين فقيه، إلى أنها تعتبر نفسها في بداية الطريق في عالم الموضة، مشيرة الى أن الطريق طويل، ويحتاج الى الكثير من الجهد والتعب.

ولفتت نسرين التي لم تحظ بفرصة أي عرض أزياء لها في دبي، إذ كانت معظم عروضها إما في الشارقة أو في العين، إلى انها تخطط لتقديم تصاميمها في دبي خلال السنة المقبلة، واصفة هذه الخطوة بـ«المهمة، كون دبي باتت مركزاً للموضة العالمية، من خلال المهرجانات التي تقام، وأبرزها أسبوع دبي للموضة، الذي بات محط أنظار العالم».

 عملت نسرين على إبراز بصمتها الخاصة في المجموعة، فقد اعتمدت التنويع بين فساتين السهرة والزفاف، وكذلك فساتين ليلة الحنة والخطوبة. كما أنها اكثرت من القصات المتباينة التي ترضي مختلف الأذواق، والتي تجعل المرأة أكثر حرية في الحركة والتعاطي مع الفستان. أما الكريستال فقد حاولت التنويع في إبرازه، فكانت هناك تصاميم فيها كريستالات على الصدر، وأخرى على الخصر، بينما قدمت بعض التصاميم الخفيفة والخالية من التطريز. وتعتبر الأنوثة الهادئة أبرز سمات تصاميم فقيه التي تجعل المرأة مفعمة بالأناقة الهادئة، كما استخدمت الكورسيهات في بعض التصاميم، إضافة الى القصات الرومانية، مع اكمام من جهة واحدة.

ورود

قالت نسرين فقيه: «حاولت في البداية أن أقدم إهداء لمدينة العين، من خلال تصميم من الورود، كونها مدينة حازت جائزة أكبر حديقة من الورود»، مضيفة لـ«الإمارات اليوم» على هامش العرض الذي قدمته، أن «المجموعة صيفية، لهذا تعمدت استخدام الألوان الهادئة والفاتحة، التي تبدأ من الوردي الفاتح، وتنتقل الى الازرق، ثم التركواز البحري الهادئ، وابتعدت عن كل ما هو داكن».

واعتبرت أن الاقمشة المتنوعة التي استخدمتها والتي بدأت من الشيفون، ووصلت الى الحرير والدانتيل، تجعل الفساتين ملائمة لفصل الصيف، فهي أقمشة خفيفة، وكذلك إضافة الشيفون من الاسفل على بعض التصاميم يمنحها الغنى، كما حرصت على زيادة الأقمشة بأسلوب يجعلها تتطاير، وتبدو خفيفة ومريحة وغنية في الوقت عينه.

ونوهت المصممة اللبنانية إلى أن التركيز على التطريز كان متبايناً في القطع، فتعمدت إظهاره تارة وإخفاءه أخرى في بعض التصاميم، حرصاً على التنويع بالدرجة الأولى، وكذلك كون التصاميم الهادئة هي التي تحكم الموضة اليوم. وحول قصة السمكة التي تستخدمها بكثرة، قالت «أرى أن هذه القصة من القصات التي تبرز جمال الجسم، وتظهر أنوثة المرأة، ولكني لا احبذها لكل النساء، فبعض النساء تليق بهن قصة العين، فهذا يتوقف على شكل الجسم».

ورأت أن «أبرز الفساتين الرائجة، هي الخفيفة، التي تستطيع أن ترتديها المرأة اكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة، علماً بأنه وللأسف هناك نسبة كبيرة من السيدات اللواتي يرتدين فستان السهرة مرة واحدة»، لافتة إلى أن ثقافة النساء بالموضة ازدادت بشكل ملحوظ، ولهذا تعمل كمصممة على متابعة خطوط الموضة وما هو رائج، من دون أن تلغي بشكل أو بآخر بصمتها الخاصة، وكذلك مراعاة الذوق الاماراتي، وطقس البلد الذي تصمم فيه، ولهذا في مجموعة الصيف مثلا، تتجنب القبة العالية، أو الأكمام، بحكم المناخ الحار جداً.

كريستال

بخصوص الكريستال في التصاميم، أفادت نسرين بأنها تعمدت التخفيف منه، كون معظم النساء حالياً يبحثن عما هو عملي ومريح، فحتى فساتين الزفاف باتت خفيفة التطريز، وهذا اتجاه عالمي. أما عن الصعوبات التي تواجهها في عملها، فذكرت أن أبرزها يكمن في التعامل مع مزاجية النساء أحيانا، فترددهن، أو عدم قبولهن ما تقدم المصممة بسهولة أو حتى طلبهن التعديل كثيراً، توقع المصمم في مشكلات، وبالتالي يصبح مجبراً على التعديل والتغيير.

ولجهة الاكسسوارات، اعتبرت نسرين أن «الاتجاه الحالي بات يميل إلى التخفيف منها، كون الفستان هو الذي يجب أن يكون متكاملاً، فيما مازالت الأقراط أساسية، كما أن دمج الألوان يعد من السمات المهمة التي تغني التصميم، لهذا أحرص أحيانا على وضع ألوان لا علاقة لها بالفستان لكسر السكون ومنحه صفات جمالية اضافية محببة للنظر. فاللون أحياناً هو الذي يتحكم في الفستان، ففي بعض الأوقات يكون اللون، مناسباً لتصاميم معينة دون سواها، وبالتالي يفرض نفسه على المصمم».

تويتر