فساتين سهرة راقية وأخرى عملية لخريف 2011 في « دبي للموضة »

«موزان» و«زي».. استحــواذ إمـاراتي على المبتكر والأنيق

صورة

كان لليوم الثاني من أسبوع دبي للموضة، الذي يختتم فعالياته اليوم، طابع خاص، استطاعت أن تثبت المرأة الإماراتية من خلاله قدرتها على الإبداع، وتقديم ما يمكن اعتباره بالفعل تصاميم مبتكرة لمجموعة أزياء، وعلى الرغم من اجتماع أسماء عدة في تصميم الأزياء، إلا أن التميز الإماراتي لكل من دار أزياء «موزان» و«رابية زي» كان أكثر ما شهده اليوم الثاني تميزا.

جمع اليوم الثاني من أسبوع الموضة لخريف وشتاء ،2011 الذي يحتضن عروضه اليومية في قاعة زعبيل في المركز التجاري العالمي في دبي، تصاميم متميزة لا تقل في مستواها عن تلك التي تظهر على السجادات الحمراء للجوائز العالمية، والتي قدمتها المصممة التي افتتحت العروض المصممة نصف الروسية ونصف العراقية والمنطلقة من الأردن تاتيانا أكيفا، عارضة مجموعة شديدة التميز تحت عنوان «العودة إلى الألق» من فساتين السهرة الراقية المعتمدة على أنواع الحرائر الخفيفة وتلك اللماعة، والمتميزة في قصتها وتطريزاتها، إضافة إلى عرض مميز للعباءات قدمته دار «منتهى كوتور» للمصممة الكويتية منتهى العجيل، قدمت خلاله عدداً من العباءات التي اعتمدت الطبعات والرسمات، وتميزت من خلالها تلك العباءة التي تزينت أطرافها وحواشيها العريضة بزخرفات ذهبية وتطريزات لماعة على خلفية خضراء مستوحاة من الخط العربي، بينما تتبطن ذات الحاشية من الداخل بقماش زاهٍ بطبعاته الموردة.

سهرة

لم تكن فساتين السهرة الراقية الـ«هوت كوتور» حكراً على أكيفا، حيث قدمت دار «كونتيسة» للمصمم علي فواز، مجموعة أنيقة وراقية من التصاميم، التي تفاوتت بين القصيرة والطويلة، معتمدة على تميز القصات وتنفيذها المتقن، فبين تلك التي ركز فيها على تجمع الحرائر وتداخلها المزين بالأحجار واللآلئ، وآخر اعتمد على قصة الخصر المميزة، أو الفساتين القصيرة العارية المزينة بأذيال من التول الطويل، أو المنفوشة المعتمدة على كشكشات التول الشديدة أو تلك التي تفاوتت بين السهرة والعشاء بتنانير من الترتر وسترات متعددة الطبقات، دون أن يتناسى تقديم مجموعة من ثلاثة فساتين زفاف، تميزت بلمسة ناعمة ورومانسية.

الأمر لم يكن بذلك القدر من الحرفية والابتكار خلال عرض «جينين هوت كوتور»، مقدمة مجموعة فيها القليل من كل ما يلزم لتكوين مجموعة ناجحة، ولكن ليس بالشكل الكافي، فبين القدرة الجيدة لتنفيذ الأفكار، ومحاولة ابتكار قصات وتموجات مبتكرة، وبين اختيار الألوان المناسبة والزينة الأنسب لكل تصميم، كان هناك ما ينقص لتتحول تلك التصاميم الجيدة، إلى أفضل من ذلك.

لؤلؤة نادرة

لم يكن ما قدمته دار «موزان» للأزياء التي تعني «اللؤلؤة النادرة» للمصممة الإماراتية رفيعة بن دري، أمراً خارجاً عن المتوقع، فالخبرة الطويلة التي تزيد على 20 عاماً في عالم التصميم كانت حاضرة بقوة في عرض الدار المسائي، إذ قدمت المصممة مجموعة شديدة التميز من العباءات والجلابيات الراقية، ذات اللمسة المبتكرة، جامعة وبحرفية عالية بين الابتكار والعملية والأناقة التي يمكن أن تحول العباءة التقليدية إلى شكل آخر وأنيق من أشكال الحشمة، مقدمة إلى موسم الخريف والشتاء، مجموعة بدت مناسبة لهذين الموسمين، سواء في اختيارها الخامات المستخدمة، التي كانت مناسبة للموسم الشتوي، أو في اختيارها الألوان، مقدمة ثلاثة خطوط لأزيائها، هي «موزان»، و«موزان إكسكلوسف» للراغبات في تصاميم أكثر حصرية وتميزاً، إضافة إلى «مس موزان» للشابات الراغبات في لمسة أناقة غير مبالغة تليق بأعمارهن.

قصات راقية

بين عباءات واسعة، وأخرى اتخذت قصات تضيق تدريجياً مع نزولها، وبين تلك المقاربة لشكل الفستان الواسع، أو المعتمدة على فكرة السروال الشديد الاتساع الأقرب بشكله إلى الفستان، وأخرى انسدلت بعفوية اعتمدت تفاوت الأطوال وكثافة المناديل المنسدلة والمتموجة، اجتمعت كل التصاميم على فكرة القصات الراقية والمبرزة لنحول الجسد، كما كان من الواضح قدرة المصممة على الابتكار وتقديم تصاميم متجددة، وبنسبة عملية وأناقة عالية، مقدمة العباءة بلمسة جديدة تميزت بفكرة الجذع الحريري المطبع أو السادة والمشغول بالترتر والشذرات البراقة، أو تلك المعتمدة على الأجزاء المخملية الخفيفة، والأحزمة الجلدية العريضة المحددة لنحول الخصر، فوق سراويل سوداء شديدة الاتساع، المكملة لفكرة العباءة التي قد تكون فكرة مطورة لعباءة عملية مثالية للسفر، أو تلك العباءات الحريرية المنسدلة التي تزينت بخامات حريرية مطبعة، أو تلك المزينة عند الأكمام والأكتاف بلمسات نباتية من التطريز والمشغولات اليدوية الدقيقة، أو المعتمدة على فكرة الزخارف الإسلامية الهندسية التي قدمتها بمجموعة من الألوان القوية التي زينت العباءات في أجزاء مختلفة، معتمدة مجموعة راقية من الخامات الحريرية، إضافة إلى المخمل والشيفون، والجرسيه.

قدمت المصممة أيضاً مجموعة كبيرة من الجلابيات والقفطانات الأنيقة سواء تلك الواسعة المتموجة بطبقات متفاوتة الأطوال، أو تلك التي انسدلت مستقيمة ومشعولة بالزخارف، التي اعتمدت المخمل الأخضر الداكن، والبرتقالي، والماروني، وعكست حساً عالياً في الابتكار والتنفيذ الدقيق.

«رابية زي»

اختتمت مصممة الأزياء الإماراتية رابية زي، عروض اليوم الثاني من أسبوع دبي للموضة، التي يمكن اعتبارها أفضل ما قدمته المصممة منذ انطلاقها، إذتفاوتت التصاميم بين مجموعة كبيرة من قطع الملابس الجاهزة بين قمصان، وسراويل، وسترات، وفساتين، وقطع تماهت بين فكرة السترة والمعطف والفستان، فوق سراويل ضيقة، مقدمة مجموعة ناضحة ومتقنة عكست مدى تطور المصممة خلال سنوات بسيطة منذ انطلاقتها الأولى في أول مواسم أسبوع دبي للموضة في عام ،2006 كواحدة من المشاركين في فئة «المواهب الصاعدة»، ومحولة تلك الأناقة المحتشمة إلى قطع ترغب كل فتاة في اقتنائها، محجبة كانت أم لم تكن.

غالباً ما تكون القطع المعروضة في مجموعات الملابس الجاهزة، متشابهة في فكرتها وقصاتها، إلا أن الأمر اختلف تماماً في مجموعة رابية زي، التي قدمت تصاميم شديدة الابتكار لما هو معروف لشكل السروال، أو القميص أو السترات والفساتين، في محاولة منها للمزج الذكي بين التصاميم المحتشمة المناسبة للمرأة المحافظة والمتحجبة، وبين الأناقة الشديدة، التي بدت واضحة من خلال الألوان ومزجها المدروس، والتنفيذ الشديد الدقة واللمسات النهائية الشديدة النظافة، مقدمة مجموعة خريفية مبتكرة اعتمدت خامات القطن المطاط، والقطن العضوي، والجرسيه المفضل لدى المصممة، إضافة إلى الدينم، والحرير، والليكرا.

تويتر