طلاب يتدرّبون على «السنع»

صورة

تدرّب طلاب على آداب تقديم القهوة العربية وعلامات الاكتفاء منها، وكيفية إكرام الضيف، وحسن استقباله، خلال ندوتين نظمتهما وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالتعاون مع منطقة عجمان التعليمية، أول من امس، في مدرسة النعمان بن بشير، ومدرسة مزيرع الثانوية للبنات في عجمان، ضمن مبادرة «السنع» التي أطلقتها الوزارة لترسيخ القيم والمثل القويمة والآداب والسلوكيات الحميدة التي اعتادها الإماراتيون، وباتت جزءاً من خصوصيتهم وهويتهم الوطنية بين الأجيال المتعاقبة، خصوصاً جيل الناشئة والشباب.

وقالت الوكيل المساعد للخدمات المساندة في وزارة الثقافة، عفراء الصابري، إن «الوزارة أطلقت مبادرة السنع لتحقيق عدد من الأهداف الاستراتيجية، منها الحفاظ على التراث والتمسك بالتقاليد والأعراف الأصيلة، وترسيخ قيم الثقافة المجتمعية والتواصل مع المواطنين الإماراتيين، بما في ذلك توثيق السنع، ونقله إلى الأجيال الجديدة».

وأوضحت أن المبادرة جاءت بتكليف من مجلس الوزراء لتعزيز قيم «السنع»، مؤكدة أن إطلاق الطاقات الوطنية الشابة المتشبعة بالقيم الأصيلة، والمحافظة على التواصل بين الأجيال، والارتقاء بالسلوك الحسن وتعزيزه لدى الناشئة، إضافة إلى نشر مفاهيم الشراكة المجتمعية بين مؤسسات المجتمع المختلفة يعد من أهم غايات مبادرة «السنع».

وتحدث في الندوة الاولى مدير متحف عجمان، الباحث علي المطروشي، وباحث التراث عبيد بن صندل، والشاعر سلطان بن غافان عضو نادي تراث الإمارات، وفي الثانية تحدث باحث التراث سلطان بن غافان، وشارك فيها ممثلون عن وزارة الثقافة وبعض المدارس، بحضور أكثر من 300 طالب وطالبة وعدد من الاباء والامهات.

وركزت الندوتان على التواصل المباشر بين المحاضرين وأولياء الأمور والطلاب، وشرح كيفية تولي الوالدين مسؤولية تعليم الأطفال بشكل مفصل كل ما يرتبط بعادات «السنع» ومنها؛ الأمانة والتطوع وكرم الأخلاق وحسن الضيافة، والعادات المتبعة في الزيارة والمناسبات السعيدة والحزينة، والتحلي بآداب الزيارة والمجالس، إضافة إلى العلاقات الاجتماعية والتراحم والاحترام بين الكبير والصغير، وأهمية وجود لحمة اجتماعية تؤدي إلى ترابط المجتمع، الذي يستطيع من خلاله حماية موروثاته الثقافية والاجتماعية، في مواجهة أي تيارات تتضارب مع قيم المجتمع الإماراتي الأصيلة.

تويتر