نظّمه «مركز دبي» بمشاركة 350 متطوّعاً

يوم مفتوح لإنقاذ الحيــوانات

الفعالية هدفت إلى نشر التوعية بضرورة العناية بالحيوانات الأليفة. تصوير: مصطفى قاسمي

تسابق ما يزيد على 350 من محبّي وهواة تربية الحيوانات الأليفة، من مختلف الأعمار والجنسيات، تقدمهم متطوعون، للمشاركة في اليوم المفتوح الذي نظمه، أخيراً، مركز دبي لإنقاذ ورعاية وإعادة تأهيل الحيوانات في منطقة البرشاء بدبي، لنشر التوعية بالعناية والاهتمام بالحيوانات الأليفة.

وقالت مؤسسة المركز، المواطنة عائشة كلايف: «ارتأى المركز تنظيم يوم مفتوح يحمل على عاتقه تحقيق هدف نشر التوعية حول ضرورة العناية والاهتمام بالحيوانات الأليفة المشردة التي لا تجد مأوى يضمها، وتلك التي يعجز أصحابها عن الاعتناء بها، وهو الهدف الذي قام على أساسه المركز منذ 10 سنوات»، مشيرة إلى أن الحدث ضم باقة منوعة من الفعاليات الترفيهية، التي استطاعت أن تجمع ما يزيد على 17 ألف درهم، لإنقاذ ورعاية وإعادة تأهيل الحيوانات الأليفة.

فعاليات خيرية

في إطار حرصها على جمع التبرعات اللازمة للمركز، عمدت المواطنة عائشة كلايف، صباح أمس، في الجي بي آر في جميرا، على تنظيم فعالية خاصة بـ«الطيران الحر»، بالتعاون مع شركة متخصصة، شارك فيها نحو 20 متطوعاً ومتطوعة، شمل مجموعة من أفراد أسرتها التي تعكف على دعمها في أعمال المركز المختلفة منذ ما يزيد على 10 سنوات.

وتوزعت الفعاليات ما بين سوق خيرية، وعروض فكاهية، وتصوير فوتوغرافي مع الحيوانات، إلى جانب مأكولات ومشروبات، وهدايا مجانية، واختتمت الفعاليات بسحوبات على «آي باد».

إقبال

أضافت عائشة لـ«الإمارات اليوم» أن «اليوم المفتوح شهد إقبالاً كثيفاً، إذ زاد الحضور على 350 متطوعاً ومتطوعة من محبي وهواة تربية الحيوانات، تقدمهم متطوعون من الجنسين، الذين يؤمنون بأهمية العمل التطوعي الذي لا يفرق بين الإنسان والحيوان، إذ يتسابق كثيرون من المتطوعين لرعاية الحيوانات الأليفة والاعتناء بها، وفي مقدمتهم أعضاء مركز (متطوعون في دبي) الذين يحملون على عاتقهم تنفيذ الأعمال التطوعية في وقت الفراغ، وهو المركز الذي يشارك فيه أفراد من مختلف الجنسيات والأعمار والمهام الوظيفية».

من جهته، أشار رئيس العلاقات العامة لمركز دبي لإنقاذ ورعاية وإعادة تأهيل الحيوانات، عبدالله القصاب، إلى أن مركز «متطوعون في دبي» لعب دوراً كبيراً في نجاح هذا اليوم المفتوح، إلى جانب مشاركة محبي وهواة الحيوانات الأليفة من مختلف الجنسيات والأعمار «الأمر الذي يؤكد أن أهداف الأعمال التطوعية لا تقتصر على الإنسان فقط، بل تتعداه لتشمل الحيوانات التي يلعب وجودها أهمية بالغة في استمرار دورة الحياة»، مضيفاً «أتصدى من خلال عملي في مركز دبي لإنقاذ ورعاية وإعادة تأهيل الحيوانات، للعمل على مجابهة الاتهامات الموجهة لدول كثيرة في منطقتنا حول انتهاكات الحيوانات، والتي لا أساس لها من الصحة، ويعد المركز الذي يضم حاليا 214 حيواناً تتوزع ما بين زواحف وثدييات، يندر وجود بعضها، ويهدد بعضها الآخر بالانقراض، خير شاهد على ذلك».

أدوار

ذكر المتطوع آرمين مهدي (إيراني)، أنه يحرص من خلال مشاركته في مركز «متطوعون في دبي»، على الحضور بشكل دائم في المركز، بهدف تقديم يد المساعدة في رعاية وإعادة تأهيل الحيوانات المشردة التي لا تجد مأوى يضمها، والتي يعجز أصحابها عن الاعتناء بها، موضحاً «يتجسد تطوعي في المركز، في أعمال منوعة تتقدمها عمليات تنظيف الأقفاص وتقديم الأكل والشرب للحيوانات، وبدأ عملي التطوعي في المركز منذ نحو ستة أشهر، لذا أشعر بأنني أصبحت جزءاً لا يتجزأ منه، ولعبت دوراً مهماً إلى جانب اخواني المتطوعين والمتطوعات في إنجاح اليوم المفتوح».

أما المتطوع حازم الملكاوي (أردني)، فقال: «تعرفت الى مركز دبي لإنقاذ الحيوانات، من خلال مشاركتي في (متطوعون في دبي)، ودفعني الحب الكبير للحيوانات الى التطوع في خدمة هذا المركز خلال وقت فراغي، إلى جانب مجموعة من المتطوعين، تراوح ما بين 15 ـ 20 متطوعاً كل أسبوع، ويقومون بأعمال متنوعة كالتنظيف وتقديم الأكل والشرب للحيوانات، مزيحين بذلك الحمل الثقيل الذي يؤرق كاهل صاحبة المركز التي تعتمد بشكل كبير على مساعدة أفراد أسرتها».

وقال المتطوع طارق زيدان (لبناني)، إن «ارتباطي الشديد بالعمل التطوعي، الذي شاركت في أنشطته المتنوعة في لبنان، دفعني للانضمام إلى (متطوعون في دبي)، الذي تعرفت من خلاله الى مركز دبي لإنقاذ الحيوانات، الذي يسعى لنشر رسالة سامية حول ضرورة العناية والاهتمام بالحيوانات، الأمر الذي تمثل في تنظيم اليوم المفتوح، الذي فتح أبوابه لجميع افراد المجتمع من مختلف الجنسيات والأعمار، وضم فعاليات منوعة نجحت في جمع تبرعات ستعود لمصلحة رعاية الحيوانات في المركز»، مضيفاً ان «صورة التفاعل الكبير الذي حصل بين المشاركين في اليوم المفتوح، وفرحة الأطفال بالحيوانات، تؤكدان أهمية هذا المركز والدور الكبير الذي يلعبه في خدمة الحيوانات والمجتمع على حد سواء».

وذكرت المتطوعة المواطنة إيمان بن طوق «جسّد اليوم المفتوح صورة رائعة للعمل التطوعي في مجال إنقاذ ورعاية وإعادة تأهيل الحيوانات الأليفة، حيث توافدت مجموعة كبيرة من محبي الحيوانات ومتطوعين ومتطوعات لإنجاح فعاليات اليوم، التي جمعت ما يزيد على 17 ألف درهم إلى جانب تبرعات المشاركين»، مضيفة أن «مركز دبي لإنقاذ الحيوانات، لعب دوراً كبيراً في تغيير سلوك أبنائي إلى الأفضل، إذ ابتعد ابني عن الالكترونيات التي كان يدمنها، وبدأ اهتمامه يتوجه إلى الحيوانات، التي بات يبحث عنها في الكتب ويعد البحوث المدرسية حولها، وكذلك الحال مع ابنتي التي استثمرت شغفها في التصوير، في تصوير حيوانات المركز، والاهتمام بها».

بدايات

فتحت المواطنة عائشة كلايف أبواب حديقة منزلها منذ 10 سنوات أمام الحيوانات المشردة، والتي يعجز أصحابها عن الاعتناء بها، حتى غدت مركزاً لإنقاذ ورعاية وإعادة تأهيل الحيوانات، يغص بـ214 حيوانا يتوزع ما بين زواحف وثدييات، يندر وجود بعضها، ويهدد بعضها الآخر بالانقراض.

وجمعت عائشة الحيوانات من خلال عمليات بحث في الأحياء والمناطق السكنية، إلى جانب زيارات دائمة للعيادات البيطرية، التي غالباً ما تكون ملجأً لها، فضلاً عن تعاون أفراد أسرتها وصديقاتها، وما إن ذاع صيتها، حتى بدأ مربو الحيوانات الذين يعجزون عن الاعتناء بها، أو أولئك الذين يشعرون بالملل سريعاً منها ويبحثون عن من يرعاها، يتوافدون عليها، فغدت حديقة منزلها، التي حصلت على ترخيص لها من الجهات المسؤولة، وفي مقدمتها وزارة البيئة، مركزاً لإنقاذ ورعاية وإعادة تأهيل الحيوانات، يستقبل حاليا طلاب مدارس للتعرف الى الحيوانات المختلفة، وإرشادهم حول طرق وأساليب رعايتها والاعتناء بها.

تويتر