المعرض تميّز بمشاركات إماراتية

«الحلم».. أزياء ومجوهرات لأجـــــل الخير

التصاميم تميزت بالقصات العصرية والألوان المبهجة. تصوير : باتريك كاستيلو

تميّز معرض «الحلم» الذي اختتم أمس في فندق الميدان بدبي، بتقديم أحدث صيحات الأزياء في مجال العباءات والجلابيات، والابداعات الجديدة في عالم المجوهرات، وبرزت في المعرض المشاركات الإماراتية، إذ عرضت المصممات أبرز ابتكاراتهن في عالم الموضة. وخصص المعرض الذي جمع العديد من الأجنحة الخاصة بالمشاركين، سواء دور العباءات او حتى أجنحة متباينة البضائع، جزءاً من ريعه لمصلحة جمعيات خيرية وإنسانية.

وقدّمت في المعرض، الذي استمر على مدى ثلاثة أيام اختتمت أمس، مجموعة من عروض الأزياء، إذ ضم يوم الافتتاح مجموعة من العباءات للكثيرات من المصمّمات ودور العباءات، منهن فريال البستكي وحصة الفلاسي، وريم وهند بالجافلة. وتباينت الأزياء التي عرضت بين المحافظة على الاحتشام، او التي اهتمت بالقصات العصرية، مع إضافة الكثير من الألوان المبهجة. فيما قدمت «مجوهرات الفردان» مجموعة من الأطقم الألماسية المميزة التي كانت أغلبيتها كبيرة الحجم.

مزاد

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/364051.jpg

أقيم في اليوم الأول من المعرض مزاد على حقيبة يد تناسب السهرة، قدّمتها الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي.

وتميزت الحقيبة بتصميمها على شكل برج إيفل، وكانت مرصعة بالكريستال. والى جانب هذا المزاد، قدمت مصممة الازياء مريم الشيباني، تصميم فستان زفاف قيمته 25 ألف درهم، ويعود ريعه الى الجمعيات التي تؤهل المعاقين.

هدف إنساني

قالت نائبة رئيس معرض «الحلم»، دينا علي سيف بالجافلة، إن «المعرض الذي أقيم برعاية الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التجارة الخارجية، ينظم للمرة الأولى بهدف خيري، وهو جمع التبرعات لجمعيات خيرية، ويعود جزء من ريع المعرض لها، ولم يتم تحديد الجهات الخيرية التي ستقدم إليها الأموال، حيث ستقرر الأمر الشيخة لبنى القاسمي»، مشيرة إلى ان المعرض تميز بالمشاركات الاماراتية، سواء في الازياء او حتى المجوهرات، خصوصاً المصممات اللواتي وصلن الى مكانة مرموقة.

ولفتت دينا الى ان المعرض هو التجربة الأولى، و«بالتالي سنحرص على أن يكون فعالية سنوية موجودة باستمرار»، مضيفة لـ«الإمارات اليوم» انه تم العمل على توزيع البطاقات لكبار الضيوف وزوار الفندق، لجذب اكبر عدد. واشارت الى أن مكانة دبي في الأزياء هي التي شجعت على الجمع بين العمل الخيري والموضة، معتبرة ان الموضة تعد من المجالات التي تجذب الجمهور، الى جانب المجوهرات، وبالتالي من الممكن التنويع في الدورات المقبلة للمعرض.

من جهتها، ذكرت المصممة فريال البستكي، أنها قدمت في عرضها مجموعة من 10 قطع، وهي من المجموعات التي تحمل توقيعها، وتتميز بكونها أقمشة مصبوغة وخاصة، وألوانها جريئة ولا ترتبط بالموضة بشكل مباشر، مشيرة الى انها حاولت تقديم تصاميم تناسب الأعياد أو حتى الاعراس، وان ابرز ما يميز تصاميمها هي أنها تصلح لكل زمن، كونها لا تلتزم كثيراً بعناصر الموضة، وهذا يميزها، معتبرة أن المشاركة مهمة كون الحدث يعود ريعه الى الجمعيات الخيرية، فالهدف الانساني يشجع على الوجود أكثر.

بينما قالت المصممة حصة الفلاسي، التي قدمت مجموعة ربيع وصيف 2011 من العباءات: «شاركت بمجموعة من الملابس الصباحية والمسائية، وحرصت على تقديم الكثير من الألوان في التصاميم»، معتبرة أن مشاركتها في الفعالية مهمة لدعم الجهات الخيرية. ورأت أنها تحرص على مواكبة الموضة، والمحافظة على الاحتشام «إذ لابد من المحافظة على التقاليد والاسس الخاصة بالعباءة. واعتقد أن العباءة باتت من التصاميم المطلوبة من قبل الخليجيات والنساء العربيات أيضا، وبالتالي تعتبر من التصاميم التي تتحول للعالمية أكثر. وكمصممة إماراتية أشعر أنني أحتاج الى الإبداع ولتقديم كل ما هو أفضل خارج البلاد».

المصممة العنود شهيل ذكرت أنها قدمت مجموعة من العباءات وكذلك جلابية الحنة، لافتة الى أنها تعمدت اللعب بالقصات، مع الحرص على جعل العباءة سوداء ومن دون ألوان. واعتبرت أن العباءة الأخيرة كانت لليلة الحنة بدلاً من ليلة العرس، كنوع من التغيير. وأفادت بأن العرض هذا يعد الأول بالنسبة اليها، فقد عملت في مجال الأزياء وكذلك الماكياج، وهي المرة الأولى التي تقدم نفسها للناس من خلال العروض. واعتبرت أنه في تصميم الأزياء، تحب أن تقدم لها فكرة حول كل المتعلقات التي تناسب العباءة بدءاً من الإكسسوارات مع الحقيبة، كي تكون اطلالة المرأة مميزة.

إكسسوارات

من المشاركين في «الحلم» أيضاً العراقية داليا كاظم، التي قدمت مجموعة من الأشغال والإكسسوارات للأطفال، وقالت إن «المعرض خاص بالأزياء والمجوهرات، ولكن كثيراً من زواره من المؤكد أن لديهم أطفالاً، وبالتالي قد يأخذون هدايا لهم، فهناك الكثير من قطع الاكسسوارات المخصصة للأطفال والتي يمكن ان تستخدم أيضاً بطريقة عملية». واعتبرت أن حصة الفتيات تكون أكثر لجهة الاكسسوارات، بسبب طبيعة الألوان المخصصة للفتيات، وكذلك بسبب القدرة على تزيين الفتاة.

بينما أكدت مديرة «صلصال»، دينا عفانة، والتي عرضت مجموعة من التحف المميزة، ان «المشاركة في (الحلم) مهمة لنا، كي نقدم للناس تحفاً فنية فريدة من نوعها ومميزة، كونها من الفخار الملون والمزين بالخطوط العربية وكذلك الألوان. وتجمع تحفي بين الكلاسيكية والحداثة، ما جعلها تجتذب مختلف الأذواق». ولفتت الى وجود قاعدة كبيرة تفضل هذا النوع من الفن، ما يجعل التحف لا ترتبط بجنسية واحدة، بل على العكس ترتبط بكثيرين. واشارت إلى أن الأجانب يلتفتون الى الخط العربي بشكل كبير، رغم أنهم لا يجيدون قراءته، إلا أنهم يحبون اقتناء القطع التي تتزين بالخط العربي. واعتبرت أن مشاركتها في المعرض مهمة، كونها تعرّف الناس إلى هذه التحف، وكذلك تفعّل علاقتها مع الجمهور. أما شمة المنصوري التي شاركت في تقديم أنواع من البخور والعطور المركبة، وكذلك بعض الاكسسوارات الخاصة بقوارير العطور والبخور، فقالت: «حاولنا عرض مجموعة من العطور المركبة التي تتميز بروائح خاصة ومختلفة، ويصعب تقليدها»، مشيرة الى أنها تعمل على اكسسوارات القوارير في المنزل، والتي تعد من القطع المرغوب فيها من قبل المواطنين. ولفتت الى انها تشارك للمرة الاولى في هكذا معرض، معتبرة التجربة مهمة ومفيدة، سواء للتعرف الى الناس، او حتى للمشاركة في فعالية هدفها خيري.

تويتر