أبرزها تناول منتجات غير صحية خلال فترة « الريجيم » وعدم ممارسة الرياضة

رغم الحمية.. أخطاء تحـول دون خفض الوزن

الوجبات الطازجة تسهم في المحافظة على الحمية. غيتي

تختلف أنواع وطرق الحمية (الريجيم) وبرامج خفض الوزن، ولكن غالباً ما يجد المرء نفسه يواجه استقرار الوزن وعدم انخفاضه بالشكل المطلوب، أو بطء شديد في ذلك، ما يسبب اليأس من تحقيق الهدف، وفي أحيان كثيرة التوقف عن إكمال الحمية الغذائية، إذ يعتقد كثيرون أنهم يقومون بكل المفترض عليهم، من دون جدوى، إلا أنهم في الواقع يقعون في أخطاء تمنع عملية خفض الوزن السلس.

عشاء

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/361391.jpg

 

ينصح الدكتور محمد أوز، بأنه في حال شعور المرء غالبا بالجوع الشديد عند فترة العشاء، والرغبة في التهام الطعام، يفضل اعتماد تقنية تناول وجبات صغيرة ومتفرقة طوال فترات اليوم، ما يساعد على تفادي الشعور بالجوع الشديد ليلاً، وتعويض جوع اليوم بالكامل ليلاً، مشيرا إلى أن وجبتي الإفطار والغداء هما ما يفترض أن يكونا وجبتين كبيرتين «فتناول الطعام مبكرا يعين على الحصول على الوقت الكافي لحرق سعراته، بدلاً من تخزينه كشحوم».

وعند الجلوس لتناول طعام العشاء يفضل البدء بكمية صغيرة من الطعام، وقل لنفسك إنه يمكن سكب المزيد إن كنت لاتزال جائعاً، حيث تحتاج المعدة إلى 30 دقيقة لتتمكن من التعرف إلى شعور الشبع، فمع اقتراب وقت السكبة الثانية من الطعام، سيكون قد مر الوقت الكافي للشعور بالشبع، ما قد يعين على تفادي تناول كميات كبيرة من الطعام ليلاً.

بينما يعتبر وضع الوجبة الرئيسة في المطبخ، وليس على طاولة الطعام، طريقة أخرى لتفادي تناول كمية كبيرة من الطعام، إذ كشفت دراسة قامت بها جامعة كورنيل الأميركية، أن المتطوعات تناولن كمية طعام أقل بنسبة 10٪ حين كن بحاجة إلى القيام إلى مكان آخر لسكب المزيد من الطعام، مقارنة بأخريات كان الطعام على مقربة منهن.

ويقول جراح القلب الأميركي الشهير وصاحب برنامج «دكتور أوز» الدكتور محمد اوز، إن هناك عدداً من الأخطاء الشائعة التي غالباً ما يقوم بها الأفراد خلال اعتمادهم حمية غذائية لخفض الوزن، من أهمها اعتماد أغذية صحية، وهي غير صحية بالمرة، مشيراً إلى أن أرفف المتاجر المتنوعة قد تحمل الكثير من الأطعمة التي تبدو صحية وجيدة لخفض الوزن، «غير أن هذه المنتجات في الواقع معبأة بمقادير أخرى، مثل السكر المضاف، والصوديوم، وهي مواد ليست صديقة للريجيم، وهي المنتجات التي تثير غضبي بالفعل، لأنها لا تساعد الأفراد، لذا ينبغي الحذر منها».

وعدد أوز عدداً من هذه المنتجات التي يجب تفادي تناولها، والتي ذكرها على موقع «إيه أو إل هيلث»، منها اللبن الرائب المنكه قليل الدسم، الذي قد لا يحتوي على الكثير من الدسم، إلا أنه في الوقت ذاته يحتوي على 14 غراماً من السكر المضاف، مثل سكر شراب الذرة العالي بالفركتوز، إذ يخزن السكر داخل الجسم كشحوم، ما يسبب بطئاً في عملية خفض الوزن، وينصح أوز بتناول اللبن الرائب الخالي من النكهات، ويمكن تحليته من خلال إضافة التوت إليه، أو القليل من العسل.

دهون

يحذر صاحب برنامج «دكتور أوز» من الانبهار بالمنتجات التي تحمل كلمة «خالية الدسم»، مشدداً على أن التقليل من كمية الدهون المشبعة هو إحدى الركائز الأساسية في الحمية، إلا أن الأطعمة التي تنزع منها الدهون يفترض في مقاديرها أن تحتوي على الدهون، مثل البسكويت، والآيس كريم، وتتحول إلى أطعمة عديمة الطعم، وبالتالي يقوم مصنعوها بالتعويض عن هذا الخلل، بإضافة مواد أخرى مثل السكر، أو الملح، والنشا، وهي مواد سيئة جدا للحمية»، لافتاً إلى أن الحصول على القليل من الدهون في الحمية الغذائية أفضل لخفض الوزن «فالدهون مشبعة ومرضية أكثر من السكر، لذا فعدم حصول الجسم على الشحوم نهائياً يعني الشعور بالجوع الذي قد يسبب الإفراط في تناول الطعام، ما يعني أنه قد تحتاج أحياناً إلى تناول القليل من الأطعمة كاملة الدسم».

ويضيف أوز أنه على الرغم من أن الفواكه تعتبر عنصرا مفيدا للحمية، إلا أن عصائرها قد تكون سيئة لخفض الوزن، والمشكلة تكمن في كونها تحتوي على كميات كبيرة من السكر المضاف، وعلى الرغم من أن العصائر الطبيعية 100٪ هي أفضل بطبيعة الحال، إلا أنها ليست مثالية أيضا، حيث يحصل المرء من خلال العصائر على كل السكريات الطبيعية التي تحتويه، من دون التمتع بفوائد الألياف التي توجد في الفواكه، إذ تعين الألياف على شعور المرء بالشبع، ويمكن الاستفادة من الفائدتين من خلال عمل شراب من الماء الفوار وقطع الفواكه المفضلة، والقليل من عصيرك المفضل لمزيد من النكهة.

ويشدد أوز على أهمية الابتعاد تماما عن أغذية الحمية المجمدة التي تنتشر في المتاجر المتنوعة «كونها غالباً ما تكون معبأة بالمواد الحافظة والصوديوم، الذي يعمل على نفخ وتكبير البطن»، موضحاً أن أحد أهداف خفض الوزن هو الحصول على شكل جيد، لذا يجب تفادي الأطعمة التي تعمل على نفخ البطن، والتي تجعل المرء يشعر بأنه ثقيل الحركة، ناصحاً بأن يقوم المرء بإعداد وجباته الطازجة بمقادير طازجة، وتجميدها بعد ذلك، ويعتبر الشتاء الموسم المناسب لإعداد وجبات حارة وأطباق اليخنة، وهي أطباق مرنة ويمكن تجميدها.

الأكل للأكل

هناك أسباب عدة تحفز على تناول الطعام، لا ترتبط بالشعور بالجوع، وفق أوز الذي يضيف أنه «أحيانا نأكل لأسباب اجتماعية، أو للاحتفال بمناسبة مفرحة، والتي يدخل فيها تناول الخبز، ولكن الغوص في علبة من الآيس كريم الفاخر لمجرد الشعور بالوحدة، أو الخوف، أو الغضب، يعد أحد الوجوه السيئة لفترات الحمية، وما يمكن أن يواجهه المرء خلالها، فالطعام بحد ذاته لا يجعل المرء يتمتع بشعور أفضل، بل على العكس فبعد تناول هذه الأطعمة قد تشعر بشعور سيئ بسبب كسرك للريجيم، فلا يمكنك أن تشبع فراغك العاطفي بالطعام، بل على العكس، يجب البحث عن نشاط يجعلك تشعر بشعور جيد بعيداً عن الطعام»، مقترحا اليوغا، والتأمل، أو المشي، أو التنفيس عن الضيق عند صديق، إذ تعين الفكرة الأخيرة على تقليل مستويات التوتر النفسي، كما ينصح ببدء مذكرة يومية بما يؤكل، ما يعين على تسليط الضوء على الأخطاء وتكرارها وأسباب ذلك.

تمارين

يوضح أوز أن اعتماد حمية غذائية لخفض الوزن من دون ممارسة التمارين الرياضية، يشبه تماماً محاولة القيادة عندما تكون المركبة على حالة التوقف، «الأمر ببساطة لا يمكن تحقيقه، فقد تتمكن من خفض القليل من الأونصات في بداية الأمر، إلا أن جسمك لن يتمكن من التعرف إلى ما يجب خسارته بين العضلات أو الشحوم، ما يعني خسارة الاثنين، وهذا ما يجعل خسارة الوزن أكثر صعوبة، لأن العضلات تحرق سعرات أكثر مقارنة بالشحوم، إضافة إلى فقدان كثافة العظام، ما يمكن أن يسبب الإصابة بهشاشة العظام مع تقدم العمر».

ويجب اختيار نشاط حركي مفضل، ما يعين على ممارسته بحماس أكبر، حسب أوز، الذي يقول ان «المشي قد يكون الرياضة الأنسب، والتي يمكن القيام بها حتى أثناء التمتع بمحادثة مشوقة مع صديق، في الواقع، حاول المشي قدر الإمكان، بالأحرى اهدف إلى تحقيق 10 آلاف خطوة في اليوم، ما يعين بالفعل على التخلص من الوزن الزائد، وهو ما يمكن تحقيق جزء كبير منه من خلال الأنشطة اليومية الروتينية، ومن الأفضل اقتناء جهاز حساب الخطوات، للتمكن من حساب خطواتك اليومية.

تويتر