سوء استخدامها يعرّض البعض للحروق والندب

الليزر.. وسيلة آمنة تتطلب الرقــــــــابة

قوة الليزر تحدّد بحسب درجة لون البشرة. أرشيفية

يعتبر الليزر من أكثر الوسائل الحديثة شيوعاً للتخلص من الشعر الزائد، إذ يعتبر الحل النهائي لهذه المشكلة التي ترهق المرأة. وفي الواقع مع تطور أنواع الليزر، لم يعد هناك أنواع من البشرات لا يمكنها الخضوع له مهما كانت سمراء. ويواجه الناس مع الليزر في المجتمع المحلي الكثير من المشكلات التي تتمحور أسبابها الأساسية كما أكد الاختصاصيون، حول شيوع الأجهزة الضوئية من دون رقابة في الصالونات، وكذلك سوء التعامل مع بصيلات الشعر في أثناء الجلسات، بالإضافة الى عدم الالتزام بمواعيد الجلسات.

علاجات الليزر

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/356218.jpg

يدخل الليزر اليوم في الكثير من العلاجات. وأكدت الدكتورة رغد القيسي، أن الليزر يستخدم اليوم في علاجات كثيرة، ومنها الليزر الجراحي للتقشير، وشد الوجه لإزالة حب الشباب، وتحفيز الكولاجين، واعادة بناء الجلد، وازالة تشوهات الأوعية الدموية. وأضافت القيسي «يستخدم الليزر أيضا في إزالة الدوالي واللحمات الحمراء، والبقع اللونية كالكلف، والوحمات البنية والشامات، والثواليل والندب، كما انه يحفظ انتاج الكولاجين».

وعرفت الاختصاصية في العلاج التجميلي، الدكتورة رغد القيسي، الليزر بالقول انه «طول موجي من الأطوال الموجية من الضوء الذي نعيشه، وليس له أضرار جانبية قد تؤدي إلى السرطان كما يعتقد البعض، وهو يستخدم منذ اكثر من 80 سنة». وقالت إن «جهاز الليزر يعمل على الميلانين وهي الصبغة اللونية للشعر، وبالتالي كلما كان لون صبغة الشعر أكثر، أي الشعرة داكنة أكثر وغليظة، تستجيب أكثر للعلاج من الشعر الفاتح والناعم، كما ان البشرة البيضاء تستجيب بصورة أفضل، ويكون الألم عند صاحبتها أقل وذلك بسبب عدم وجود صبغات الميلانين على الجلد، حيث إن الأخيرة من الممكن أن تمتص من ضوء الليزر وحرارته، وتسبب الألم». ولفتت الى أن تكون الشعر يقسم إلى ثلاث مراحل، يمكن تشبيهها بالطفولة والشباب والشيب، وتكون الشعرة أكثر تأثراً في الجلسات عندما تكون في مرحلة الشباب، ولهذا يتم تحديد مواعيد الجلسات، بحسب مراحل نمو الشعر. ونبهت الى أن مراحل نمو الشعر تختلف بين الوجه والجسم، فالوجه يحتاج الى اربعة اسابيع، بينما الجزء الأعلى من الجسد الى ستة اسابيع، والجزء الأسفل الى ثمانية اسابيع، وبالتالي المدة الفاصلة بين الجلسة والأخرى تكون بناء على هذه الفترات.

الشعر

نصحت القيسي بوجوب استخدام طريقة قطع الشعر في حال نموه قبل موعد الجلسة، وليس بنزعه من البصيلة، وذلك لأن الليزر يعمل على البصيلات، ويجب أن تبقى موجودة حتى التمكن من القضاء عليها، بينما نزعها من الجذور يقويها لاحقاً. ولفتت الى أن النتائج التي تترتب على الليزر ومدى نجاحه في التخلص من الشعر يترتب على تعاطي الناس مع الجلسات، ومدى التزامهم بالتوقيت. أما المشكلات التي يواجهها الناس مع الليزر، فهي بحسب القيسي، تتمثل في ثلاثة أمور، أولاً توافر الكثير من الأجهزة الضوئية التي هي ليست بليزر في صالونات التجميل وهي مرخصة، والتي من الممكن أن تسبب حروقاً في البشرة ان لم تستخدم من قبل مختصين، وثانياً وجود هذه الأجهزة اينما كانت، يجعل الناس تعتقد انها ليزر وبالتالي بات هناك نوع من التشابك في المعلومات لدى الناس. ونوهت القيسي بوجوب الالتزام بوجود طبيب في المركز، مشيرة الى ان البعض يعتمد بشكل اساسي على المتدربين من دون وجود طبيب وتكون الرخصة باسم الاختصاصي، وهذا نوع من التحايل على القانون.

أما الآثار التي يمكن أن تبقى على الجلد نتيجة الاستخدام الخاطئ لليزر، فلفتت القيسي إلى أنها تتمثل في الحروق العميقة التي تترك آثاراً وندباً. لذا شددت على وجوب القراءة عبر الإنترنت عن الأجهزة ونوعياتها ولاسيما نوعية الليزر المستخدم، لأنه يضمن عدم تعرض المرأة لأي خطأ. واعتبرت أن أجهزة الليزر الحديثة تطورت الى حد انه لم يعد من ألوان بشرات لا يسمح لها باستخدامه وحتى الداكنة. أما الشروط التي لابد من تنفيذها قبل الجلسة، فهي كما أكدت القيسي، تبدأ من عدم نزع الشعر من بصيلاته قبل شهر من موعد الجلسة، وثانياً بالتخدير الموضعي لتخفيف آلام الليزر على الجلد، علما بأن الكريم لا يخدر سوى الجلد بينما يخدر الثلج الجلد والبصيلات وبالتالي يعد الطريقة الامثل. واعتبرت أن ردة فعل الجلد من درجة الليزر في أثناء الجلسة، يفترض أن يلاحظها الطبيب، وبالتالي يمكنه التحكم بها في اثناء العلاج وتجنب المضاعفات. أما فيما بعد الجلسة، فأكدت ان الاحمرار لمدة ثلاثة أيام يعتبر طبيعياً، بينما عندما يزيد على هذا الحد وبوجود آثار كبيرة يعد حرقاً، علماً انه بحسب القيسي قد تظهر بعض البقع التي تترك لوناً بنياً يبقى لمدة لا تتجاوز الـ20 وهذا قد يكون عادياً عند البعض لكونها بقع تختفي بعد مدة.

جلسات

قال الاختصاصي في الجلد، الدكتور تيسير جربوع، إن «عدد الجلسات المطلوبة في الليزر يعتمد على المنطقة المستهدفة في الجسم، وعلى لون البشرة وسماكة الشعر وعلى الجنس». ولفت إلى أن الشعر ينمو على مراحل عدة، ولهذا فإن الليزر يؤثر في البصيلات ذات النمو الفعال في وقت الخدمة، ما يعني أنه قد تطرأ الحاجة للمزيد من الجلسات الإضافية لتقليل نمو الشعر في وقت لاحق وبعد الانتهاء من الجلسات. وأوضح أنه كطبيب يعتمد قبل أي جلسة على نظام «إعدادات البدء» لدراسة الشعر والجلد، ومن ثم يزيد او يقلل من كثافة الجلسات بحسب النتائج الأولية. وحول الألم الذي يسببه الليزر، أكد جربوع أن الألم يشبه الشعور بالتنميل الخفيف الدافئ وهو بالتأكيد ليس أسوأ من إزالة الشعر بالوسائل التقليدية، مشيراً إلى إمكانية استخدام الكريمات للمزيد من التبريد والتخدير في المكان، وأشار الى أهمية اختبار الليزر على منطقة صغيرة من البشرة خلال الجلسات الاستشارية لاختباره وتقرير امكانية تجريبه أم لا. وشدد على اختلاف حاجة كل فرد للجلسات بحسب نوع الشعر والجلد، مشيراً الى وجوب الاستشارة قبل البدء بأي علاج لتقييم كل حالة على حدة. ونوه بأنه خلال الاستشارة يتأكد من عدم وجود مشكلات هرمونية لدى الشخص، ويقوم بتحديد نوع البشرة والشعر، وهو أمر مهم جداً في حالات العملاء من الإناث، وكذلك يقوم بدراسة التاريخ الطبي للتأكد من عدم تناول أدوية مضادة أو وجود أمراض تمنع استخدام العلاج.

تويتر