موضة «الحواجب الكثيفــــة» قد تعود إلى الوجـــوه

حواجب العين ليست ببعيدة عن صيحات الموضة واتجاهاتها. غيتي

ليست حواجب العين ببعيدة عن صيحات الموضة واتجاهاتها. ولاستكشاف آخر صيحات الموضة في ما يتعلق بالحواجب، استطلعت مراسلة الوكالة عينات من الآراء في اثنين من مراكز العناية بالشعر، هما «برو بار» و«واكس ان ذا سيتي»، فضلاً عن حديثها مع أحد خبراء التجميل لمعرفة رأيه في هذا الصدد. فالحواجب الكثيفة التي تميزت بها شخصية «بيرت» في مسلسل الأطفال الشهير «سيسم ستريت»، وكذا الفنانة المكسيكية الراحلة فريدة كاهلو مألوفة لدى معظم الناس. بيد أنه حتى مشاهير السينما، مثل الممثلتين الشابتين إيما واطسون وكيرا نايتلي، لم يخشين الظهور بحواجب كثيفة، وإن كانت كثافتها ليست بالحد المبالغ فيه الذي يظهر على وجه «بيرت».

في بريطانيا، على سبيل المثال، يمكن لعيادات زرع الشعر معالجة الأضرار التي قد تلحق بالحواجب مقابل ما يقرب من 5300 دولار.

وتنزع ألمانيا أيضاً إلى مظهر أكثر طبيعية وأناقة، لتنتهج هي الأخرى اتجاهاً بعيداً عن موضة الحواجب الرفيعة على غرار نموذج وجه الفنانة مارلين ديتريتش، التي يمكن أن ترسم نظرة الدهشة على الوجه.

فالحواجب الخفيفة للغاية تعطي مظهراً رديئاً في بعض الأحيان. وقد كتب صحافي في مجلة صادرة بالعاصمة الألمانية برلين «الفرق بين النجمة السينمائية وراقصة التعري رفيع للغاية مثل الشعرة».

وتشير خبيرة التجميل لورا ليج، إلى أن الحواجب المرتفعة للغاية فوق العين يمكن أن تعطي الشخص شكلا دميما. وغالبا ما يكون وضع أدوات التجميل بشكل غير مناسب هو السبب وراء ذلك. تقول ليج «نرى في الغالب حالات مثل هذه».

ومثل أي نوع آخر من الشعر في الجسم، يمكن تحديد الحواجب بالشمع.

ويتردد على مركز «برو بار» الأميركي للعناية بالحواجب، الذي يتوسع في أوروبا، زبائن من الرجال والنساء.

وتقول ليج، التي تعمل مديرة إنتاج بشركة «بينيفيت كوزميتيكس» صاحبة فكرة «برو بار»، إن «الرجال أيضاً يزداد اعتناؤهم بمظهرهم في أماكن العمل».

وتقول المتحدثة باسم سلسلة «واكس ان ذا سيتي» للتجميل إن الرغبة في تجربة الأشياء الجديدة تلعب دوراً أيضاً، حيث «نرى أعداداً متزايدة من الرجال القادمين إلينا. فالكثير منهم ممن لا يريدون شعر الجسم لا يريدون الحواجب الكثيفة أيضاً».

ومن السائد في بعض مناطق العاصمة الألمانية، التي تضم أعداداً كبيرة من المهاجرين، أن يهذب الرجال حواجبهم. ومن بين الطرق المتبعة في ذلك استخدام خيط لنزع الشعر.

ويقول أيجوين سونماز، وهو أحد الزبائن الذي كان جالساً على كرسي مصفف الشعر في مركز «كوافير سيليم» للتصفيف «إنه مؤلم، لكن يمكنك تحمله. هذه طريقة طبيعية للعناية بالشعر». ويخضع سونماز لهذه العملية في هدوء من دون أن «يرفع حاجبا» بسبب شعوره بالألم.

ويقول رائد سيف من صالون «كوجوك اسطنبول» لتصفيف الشعر إن 60٪ من زبائنه يهذبون حواجبهم، وبعضهم يأتي بصفة أسبوعية.

وتنتاب خبير التجميل ريني كوش، شكوك حول ما إذا كانت النزعة إلى الحواجب الكثيفة التي نراها تزين وجوه عارضات الأزياء ستقود إلى عودة قوية لهذا النوع من الحواجب. يقول كوش: «معظم النساء يردن المظهر الكلاسيكي الذي تتسم به جريس كيلي».

تويتر