تساقط شـعر الرجل.. الأسباب ليست دائماً جينية

قد يكون فقدان الشعر أحد أكثر الموضوعات المثيرة لمخاوف وقلق الرجل، على وجه الخصوص، التي تعد أيضا واحدة من أكثر الحالات التي يركز الأطباء الجلديون على معالجتها والتعامل معها بين الرجال، خصوصاً مع وجود طرق متعددة لمحاولة السيطرة على تساقط الشعر والحد منه، ومع وجود العديد من الأسباب التي تؤثر في ذلك، بين الوراثة، والتوتر النفسي، والحالات الطبية.

قد يكون الميل الجيني لخسارة الشعر أمراً لا مفر منه، ويصعب علاجه، ولا يبقى على المرء سوى أن يأمل عدم خسارة شعره، ولكن في حال عدم وجود أي أسباب جينية لخسارة الشعر، وفي الرغبة للتهيؤ وتفادي أي أسباب مستقبلية يمكن أن تسبب تساقط الشعر، فإن هناك أنواعاً معينة من الأطعمة ذكرها موقع «آسك من.كوم»، التي يمكن أن تساعد على ذلك، حيث تساعد إضافة هذه الأطعمة إلى النظام الغذائي على التمتع بفروة رأس صحية.

السمك والبيض والبقول

يتكون الشعر بشكل أساسي من البروتين، لذا فإن تناول أطعمة غنية بالبروتين قد يبدو أمراً منطقياً للحفاظ على شعر صحي وتعزيز قوته، إلا أن ذلك لا يعني تناول شريحة لحم يومياً، اذ تتسبب الأنظمة الغذائية العالية الشحوم في ارتفاع مستويات هرمون التستسترون، الذي ارتبط بحالات تساقط الشعر، ما يعني أهمية الاعتماد على مصادر البروتين المفيدة والحالية من الشحوم مثل السمك، الذي يحتوي على فوائد لا تحصى تفوق ميزة الحفاظ على الشعر فقط، إضافة إلى الدجاج، وكبد العجل، وخميرة البيرة، والجبنة القليلة الدسم، والبيض، واللوز، والبقوليات، واللبن الرائب، كما يعتبر حليب الصويا والتوفو اختيارين ذكيين لارتفاع نسبة البروتين فيهما وانخفاض الدهون.

الزبيب

يلعب الحديد دوراً مهماً في عملية إنتاج الهيموغلوبين، وهو الجزء من الدم الذي يحمل الأوكسجين لأعضاء الجسم وأنسجته، وفي حال كان الهيموغلوبين في مستويات صحية، فهذا يعني انتشار وتوزع الأوكسجين بشكل مثالي، ما يعني حصول فروة الرأس على تدفق جيد منه، الأمر الذي يعين على تعزيز وتحفيز نمو الشعر، ولكن إضافة المزيد من الحديد إلى النظام الغذائي لا تعني تناول الكبد يومياً، على سبيل المثال، بل أن تكون خيارات الطعام أكثر ذكاء، فعند الشعور بحاجة للقليل من السكريات، فإن الفواكه المجففة مثل الزبيب وعصير الكرز من الأطعمة العالية في مستويات الحديد، إضافة إلى البيض والتمر والخضراوات الخضراء، وتلك الورقية مثل اللفت والقمح الكامل، كما أن فيتامين «سي» يعمل على المساعدة في امتصاص الجسم للحديد، لذا فإن البرتقال والفراولة والليمون، يمكن أن تكون خيارات ذكية أيضاً.

براعم الفول (الفول النابت)

يتمتع بمستويات عالية من السيليكا، وهو المركب الذي قد لا يكون منتشراً بين الأفراد، إلا أنه أحد أهم المركبات الأساسية لنمو الشعر وتفادي تساقطه، اذ يستخدم الجسم السيليكا للتمكن من امتصاص الفيتامينات والمعادن، وعدم تناول السيليكا يعني عدم تمكن الفيتامينات التي يتم تناولها من مساعدة الجسم كثيراً، وتتوافر السيليكا في براعم البقوليات والفول، إضافة إلى قشر الخيار، وفي الفلفل الحلو، الأحمر والأخضر، وفي البطاطس، مع أهمية تذكر أهمية تناول مثل هذه الأطعمة بشكلها الخام، فكلما كانت الأطعمة طازجة وغير مطبوخة، حصل الجسم على نسبة عالية من المكونات المفيدة لهذه الأطعمة.

الأكلات البحرية

غالباً ما يعاني الرجال، الذين يعانون تساقط الشعر، نقصاً في مستويات الزنك في الجسم، حيث يلعب الزنك دوراً مهماً في العديد من وظائف الجسم، ابتداء من إعادة إنتاج الخلية، وانتهاء بتوازن الهرمونات، بينما تلعب جميع هذه الوظائف دوراً في نمو الشعر، بينما يعتبر أهم ما يقوم به الزنك في هذه الحالة، هو قدرته على السيطرة والتحكم في الغدد الدهنية المتصلة ببصيلات الشعر، وبالتالي فإن انخفاض نسبة الزنك يعني معاناة بصيلات الشعر من الضعف، ما يعني تكسر الشعر وتساقطه، ولتفادي ذلك يجب تناول الأطعمة العالية في كمية الزنك مثل اللحم الأحمر، والدجاج، والحبار، والروبيان، والمحار، والمكسرات، إلا أن حصول الجسم على كميات كثيفة ومبالغة من الزنك يمكن أيضاً أن يكون له تأثير معاكس يسبب خسارة الشعر، لذا فإن تناول الأطعمة العالية بالزنك قد يكون أفضل من تناولها هذه الأطعمة ومصاحبتها بالزنك مكملاً غذائياً.

البطاطس

قد يكون تناول الوجبات السريعة أمراً مغرياً جداً، إلا أن الأطعمة العالية في كمية الدهون هي المتهم الأول في مشكلة تساقط الشعر، وإن كنت تشعر برغبة عامرة في تناول البرغر والبطاطس، فيفضل إعداد الشطيرة منزلياً مع تفادي قلي اللحم، بل شيّه، كما يمكن أن يتم تقطيع البطاطس إلى شرائح سميكة مع الإبقاء على قشرتها وتحميرها في الفرن لتفادي الدهون، مع الحرص دائما على الحد من تناول الكثير من الأطعمة الشديدة البرودة، أو التي تحتوي على الفلفل الحار، أو العالية في كمية السكريات، فعند تناول هذه الأطعمة يعمل الجسم على محاربة المكونات غير الصحية، ما يعني أن الجسم لا يعمل على أعلى مستوياته.