مختصّون: بعض علاجات البشرة تحتاج إلى تشخيص وفحوص

تحسين نمط الحياة وصفـة للصحة والجمال

تشخيص المشكلات الجمالية يبدأ بفحص خاص للبشرة. أ.ف.ب

اتفق مختصون على أن نمط الحياة الذي يتبعه المرء هو المسؤول الأول عن الكثير من المشكلات الصحية والجمالية، فنمط الحياة الخاطئ قد يتسبب في أمراض عدة، وتختلف أساليب التعاطي مع المشكلات الجمالية، أو حتى الطرق التشخيصية، نتيجة وجود الكثير من الأماكن التي تقدم بعض العلاجات التجميلية من دون وجود طبيب مختص، إذ تتوافر العلاجات الخاصة بالبشرة في المنتجعات أو حتى في الصالونات، حسب أطباء ألمان زاروا دبي أخيراً، لالقاء الضـــوء على طرق للتعاطي مع المشكلات الجمالية وتشخيصها، وبعض العلاجات الحديثة المــوجودة في ألمانيا.

قال الاختصاصي في الطب العام، الألماني هاري كوينيك لـ«الإمارات اليوم»، إن «مفهوم التعاطي مع العلاجات التجميلية يعتمد بصفة اساسية على تشخيص الأطباء، وتقديم العناية التي تلزم كل شخص، بالنظر الى حالته الجسدية والنفسية في آن واحد»، مشيرا إلى أن أبرز المشكلات الصحية والجمالية التي تواجه الناس تكون نتيجة أسلوب الحياة الخاطئ، ومنها السكري والبدانة، وأمراض القلب، وبالتالي تعالج بتصحيح أسلوب الحياة.

ولفت كوينيك الى أن أفضل طرق العلاج يكون بوضع أسلوب حياة يمكن المرء من مراعاة احتياجات الجسم، وكذلك الأكل بوعي تجاه النوعية والكمية، واختيار العلاجات الخاصة بالاسترخاء والتي تكون مناسبة، معتبراً أن أكثر المشكلات التي تواجه كثيرين في الحياة هي الوقت، إذ لا يتمكنون من تقسيمه بطريقة تمكنهم من ايجاد الموازنة التي تؤمّن الصحة الداخلية وكذلك الجمالية. وذكر ان ما يميز الاستشارات التي يقدمونها في ألمانيا هو الخصوصية، وكذلك يتم اختبار الدم قبل أي علاج للتأكد من حاجته الى أي نوع من الفيتامين.

تركيبة

بينما رأت الاختصاصية في الأمراض الجلدية ماير رودجي، أن نقطة البدء لتشخيص المشكلات الجمالية تكون مع الفحص الخاص للبشرة، ثم العمر البيولوجي من خلال الفحوص المخبرية، «فما يهمنا هو معرفة تحركات الهرمونات قبل البدء بأي علاجات تجميلية للبشرة»، مضيفة أن ما يميز العلاجات التي تقدمها هي أنها تكون خاصة بالبشرة، إذ يتم تركيب الادوية في الصيدلية من الفيتامينات التي تلزم البشرة، وتحديد نسبة كل فيتامين في التركيبة بحسب حاجة كل امرأة أو رجل.

ونوهت الى أن الكريمات التي تصفها للمرأة يجب ان تستخدم بشكل يومي، مشددة على ضرورة اهتمام المرأة ببشرتها منذ عمر الثلاثين، وذلك بالفيتامينات والعلاجات ومضادات الشيخوخة. وأفادت بأن أكثر العلاجات المطلوبة هي تجديد البشرة والتخلص من التجاعيد.

من جهتها، قالت الاختصاصية في الطب الفيزيائي واعادة التأهيل والطب البديل، الدكتورة فرناندي فايريش: «أقدم بعض العلاجات الخاصة بالطبيعة، وهي العلاج بالأكسجين الذي يعمل على تأمين الصحة للإنسان من خلال الأكسجين، إذ يتم اخذ عيّنة من الدم وإدخال الأكسجين عليها وإعادتها الى الجسم»، مشيرة إلى ان اهمية العلاج يكمن في التخليص من التوتر، وكذلك التحفيز على الحرق. أما كمية الاكسجين المعطاة فتقاس بالميكروغرام، ويعطى 20 ميكروغراماً لكل كيلو، وتصل مدة الجلسة الى 20 دقيقة، وهي من العلاجات التي يجب ان يقوم بها المرء لمرة او مرتين في السنة، لتحســين اسلوب حياته، حسب فايريش التي ذكرت انها ليست مع كلمة «ضد الشيخوخة.. فطبيعي ان يتقدم الإنسان في العمر، ولكن يجب ان يحدث ذلك مع الحفاظ على صحة جيدة».

بروتوكول

مشكلات الوزن

أفاد المسؤول عن برامج تخفيض الوزن في بيرنيرز سبا في المانيا، هانس بيتر فيت، بأن البرامج المتبعة في خفض الوزن، تعتمد على التمارين وكذلك الاغذية التي يفضلها المرء، مشيرا إلى ان الكثير من الرجال من الشرق الأوسط يأتون الى ألمانيا بهدف خفض الوزن، «والاقامة تكون في هذه العلاجات أطول، وبعضهم يقيم لأكثر من ثلاثة اشهر، فالعلاج يعتمد بشكل اساسي على خفض الدهون».

وذكر أن هناك أخطاء شائعة في الأنظمة الغذائية «فالبعض يعتقد أن الدهون في الأجبان غير مضرة، أو شرب العصائر بكميات عالية لا يزيد الوزن، وكذلك اخرون يعتقدون انه بالحمية وعدم الحركة يمكن تخفيف الوزن، رغم أن عملية الأيض تكون بذلك بطيئة، وان معظم الأطعمة لا تحتوي على كمية كافية من الألياف»، وشدد على ان التغيير في العادات ليس ســـهلاً، ولكن مع النظام الجيد يمكن ان يجد المرء حلـــولاً لهذه الأمور ليتمتع بالحياة.

عن سير الاستشارات التجميلية في دبي، قالت الاختصاصية في الطب التجميلي ومديرة عيادة بايولايت في دبي، الدكتورة منى ميرزا لـ«الإمارات اليوم» إن «الاستشارات التجميلية يجب ان تكون في عيادة طبية، أو منتجع طبي، إذ يوجد الكثير من العلاجات في منتجعات لا تحمل مسمى منتجع طبي»، مشيرة الى انه لا يوجد بروتوكول محدد في الطب التجميلي أو فحوص إجبارية، فلكل طبيب أسلوبه الخاص، ولكنها شددت على وجوب أن يقوم الطبيب بتحليل البشرة، ومعرفة عللها، قبل إعطاء أي علاج.

ونبهت إلى ضرورة ابلاغ أي مريض بالآثار الجانبية لأي علاج، و«هذا للأسف لا يحدث دائما، وينبغي أن تكون الاستشارة الأولى مكتوبة وشفهية، لتجنب النقص في المعلومات. ويجب التمييز بين الأخطاء والأعراض الجانبية، فالحروق الجلدية نتيجة أي علاج لا يمكن ان تكون أثراً جانبياً، بل هي ناتجة عن خطأ في الاستخدام».

وللتمييز بين العلاجات التي تحتاج الى تشخيص والأخرى التي لا تستلزم طبيباً، أوضحت ميرزا، ان «هناك الكثير من المنتجعات الصحية التي تحمل اسم ميدي سبا، واخرى عادية تقدم علاجات للوجه، ولذا أقول: كل علاج تدخل فيه الأشعة أو الليزر أو الحقن أو معدات التقشير يستلزم وجود طبيب اختصاصي». وشددت على وجوب عدم القيام بعلاج «الميزوثيرابي»في أي مكان لا يوجد فيه طبيب، لأن أدواته يجب ان تكون معقمة جيداً. أما احدث علاج متوافر حاليا في دبي، فهو بحسب ميرزا، «أي ميتريكس»، الذي يعمل على تجديد البشرة وشدها، ويخلصها من الحفر الناتجة عن الحبوب، وتبدأ نتائجه بالظهور بعد 10 أيام من العلاج.

تويتر