الإماراتية مريم السليج: أعتمد معايير خاصة في تصاميمي

أزياء متحررة من قيود الموضة

قلبت مصممة الأزياء، الإماراتية مريم السليج موازين تصاميم الأزياء الدارجة، التقليدية منها والعملية، من خلال اعتماد معايير خاصة، لا تتقيد بالتصاميم الرائجة، في عملية تنفيذها، بدءاً بالعبايات والجلابيات، وصولاً إلى القمصان، مكونةً بذلك بصمة خاصة بها في عالم تصميم الأزياء، تميزها عن نظيراتها من المصممات، من خلال تصميم أزياء متحررة من قيود الموضة.

وقالت السليج لـ«الإمارات اليوم» حول خطوتها الجديدة «رغبتي في تحقيق التفرد والتميز في عالم الأزياء، جعلتني أبحث عن معايير خاصة بي، لأعتمدها في التصاميم التي أعكف على تنفيذها، التقليدية منها والعملية، التي تتوزع بين العبايات والجلابيات والملابس العملية». وأوضحت انها اعتمدت ابتكار قصات لا تتقيد بالموضة الدارجة، مضيفة أن «تصاميمها تجسد مفهوم البساطة التي تنشدها فئة كبيرة من السيدات، وتجمع بين الأناقة والفخامة، بعيداً عن التصاميم المفرطة في الفخامة». وأشارت إلى أن «الأمر الذي يظهر جلياً في تصاميم عبايات حفلات الزفاف والسهرة، حيث قمت بقلب موازين تصميمها، التي تعتمد في المقام الأول على الكريستالات وإكسسوارات التزيين، وذلك من خلال استبدالها بالتطريزات البسيطة والقطع المنوعة التي غالباً ما تتلاءم مع لون الفستان».

وتابعت مريم السليج أن «العبايات العملية، لا يكمن تميزها في قصاتها السعودية الواسعة، بل في طرق ارتدائها التي تتنوع من عباية لأخرى، إذ لا تعتمد على الطريقة المألوفة لارتدائها»، مبتعدةً عن استخدام الأزرار والسحّاب اللذين طالما ارتبطا بها. كما تستخدم المصممة الإماراتية أقمشة منوعة في التصميم الواحد.

معايير

«سلوجيز»

لم يكن اختيار مصممة الأزياء الإماراتية مريم السليج، اسم «سلوجيز» علامة تجارية لتصاميمها، لاشتقاقه من اسم عائلتها فقط، بل لارتباط معناه باللغة الإنجليزية بمعايير تصاميمها الخاصة، إذ يحمل مفهوم التصاميم الواسعة بطريقة متطورة وأنيقة.

 http://media.emaratalyoum.com/inline-images/320377.jpg

مريم السليج: أعتمد تصاميم خاصة بالجلابيات العصرية. تصوير: أشوك فيرما

في ما يتعلق بالمعايير الخاصة في تصميم الأزياء العملية، وتتجسد في الجلابيات العصرية والقمصان، ذكرت السليج أنها تعتمد تصميماً خاصاً بالجلابيات العصرية، بعيداً عن الطريقة التقليدية، إذ تجمع في تصميمها بين القصات الواسعة والضيقة معاً، إلى جانب تزيينها على إحدى الكتفين، الأمر الذي يمنحها طابع الأناقة والفخامة معاً. كما تصمم الجلابيات القصيرة «الدراعة الكويتية»، التي تميز تصاميمها. وأردفت «يكمن تميز القمصان التي تنتمي إلى فئة الملابس العملية، في قصاتها التي تختلف من جهة إلى أخرى، فقصة الجانب الأيمن تختلف عن الأيسر، فضلاً عن تزيينها بالتتر ومجموعة الأقمشة».

وحول عنصر الحشمة في معايير السليج الخاصة في التصميم، بينت أن «المعايير الخاصة التي أتبعها في تصاميمي تقوم على مبدأ الحشمة والوقار، لاسيما في تصميم العباية العملية، لتتلاءم مع البيئة العملية للمرأة، وتعبر عن هويتها وشخصيتها، لذا جاءت قصاتها واسعة وبسيطة، وعلى خلافها عبايات المناسبات التي تعتمد على أقمشة منوعة تعكس طابع الفخامة».

بداية

السليج التي تسعى حالياً إلى عرض أزيائها في محلين شهيرين، إلى جانب افتتاح محل عرض خاص بها، قالت عن بدايتها إنها بدأت تصميم الأزياء التقليدية والعملية منذ أربع سنوات، بعدما افتتحت ورشة عمل خاصة بها، مضيفة «لقد وظفت في الورشة خبرتي الكبيرة التي اكتسبتـها من خـــلال ابتـكار أزيائـي الخاصة، محققةً بها الحلم الذي راودني على مقاعد الدراسة في المرحلة الثانوية».

وأكملت أن «الإعجاب الكبير الذي حظيت به تصاميمي، والإقبال الكثيف الذي شهدته، شجعاني على اتخاذ قرار المشاركة في عروض الأزياء». وتمثلت أولى مشاركاتها في عرض أزياء أقيم أخيراً في نادي دبي للسيدات، في معرض «العروس العصرية»، إلى جانب مجموعة من المصممات.

وأكدت أن «الإقبال الذي حظيت به تصاميمي فور انتهاء العرض، دفعني الى مواصلة مشوار المشاركة في المعارض»، وستكون محطتها الثانية معرض «العروس دبي» في شهر مارس المقبل.

تويتر