8 مجموعات في عرض «عباية دوت كوم»

تصاميم مفعمة بالألوان والحشمة

ابتكارات المـصمّمات الثماني تخطّت حدود العباية. تصوير: مصطفى قاسمي

تميّز العرض الذي جمع مصممات موقع «عباية دوت كوم» للمرة الأولى، بالتنوع في القصات والابتكارات، فكان لكل مصممة اسلوبها الخاص في تقديم العباية والجلابية. وكان واضحاً في العرض الذي أقيم أول من أمس، في فندق ذي مونارك دبي، والذي جمع ثماني مصممات، عدم الاكتفاء بالأسود في العباية، أو حتى إدخال التطريز، فاستخدمت الأقمشة الملونة بكثافة في التصاميم، سواء لتكملة قصة العباية، أو حتى لزركشتها، عوضاً عن الأحجار والكريستال، والحشمة التي غلفت معظم التصاميم.

وبدأ العرض الأول مع مجموعة «سويتي» التي تميزت بكثرة التطريزات من الكريستال الملون، الذي أبرز أناقة العباية، لاسيما الخاصة بالسهرات، إذ كان التطريز يحتل المساحات الأمامية من العباية، وكذلك الجوانب. وكان مميزاً استخدام اللؤلؤ في تطريز العبايات، سواء كان منفرداً أو الى جانب الكريستال. وقد استخدم الحرير، وكذلك انواع من الشيفون، في القصات المتنوعة بين الضيقة والواسعة التي تحافظ على الحشمة.

قصّات

أبرزت مجموعة «ملاك»، تصاميم فيها نوع من الفنتازيا، فأكثرت من العبايات ذات القصات الجانبية، التي تتجمع فيها الأقمشة، وأظهرت المرونة في التعاطي مع أكمام العباية، فمنها ما كان مفتوحاً، ومنها التي كانت بكتف واحدة. كما تميزت مجموعتها بتنويع الاقمشة، وكذلك استخدام التطريز الخفيف. بينما قدمت المصمّمتان، علياء الهاجري وعلياء الجروان، مجموعة عبايات ديباج، تميزت بكونها مناسبة للحياة اليومية، وكذلك يمكن أن تتحول للسهرة، إذ تحافظ على كلاسيكية التصميم، مع إضفاء عناصر الموضة، فاستخدم المخمل مع أقمشة العباية، وكذلك الابيض من الجزء الاعلى مع الدانتيل الاسود، الامر الذي يؤكد ان الابتكار بالأقمشة لا يقف عند حدود. وقدمت المصممتان في نهاية عرضهما، عباية من الدانتيل الاسود تناسب العروس.

أما مجموعة «نبرمان» للمصمّمة حصة الفلاسي، فتميزت بكونها بعيدة عن كلاسيكية العباية الضيقة، كما بدت الجلابيات الملونة، كفساتين سهرة.

أفكار

في القسم الثاني من العرض كانت هناك أفكار غريبة، إذ بدأ مع تصاميم «نيون أيدج» للمصممة المصرية منى فارس، التي ذهبت في ابتكاراتها الى أبعد من حدود العباية، فقدمت مجموعة من التصاميم الجريئة للملابس الجاهزة، والتي أحياناً نظن كأنها محاولة لإعادة تدوير على كثرة ما استخدمت البلاستيك فيها. وحرصت فارس على استخدام الألوان الفاقعة، كالأخضر والبرتقالي، كونهما يظهران روح الشباب التي برزت في التصاميم الشبابية. وعملت على إكساب تصاميمها العصرية شيئاً من التراث، فأوجدت بعض الرسوم على الكنزات، ومنها البرقع والدلة.

بينما كانت تصاميم «قماش» للمصممة موزة المزروعي، متجهةً الى الملابس الجاهزة، فهي بمعظمها فساتين قصيرة منسدلة، حاولت أن تدمجها مع التراث باستخدام أقمشة الزاري.

تصاميم «هومه»، بدت أكثر اتزاناً، إذ حرصت على ايجاد التوازن بين العصري والكلاسيكي، فحافظت على احتشام العباية وأناقتها. وركزت على الأحزمة عند الخصر، بينما عمدت أن تكون العباية خالية تقريباً من التفاصيل من الخلف، فاكتفت بأن يكون العمل على التطريز والقصة من الامام.

جديدات

أكدت مؤسسة موقع «عباية دوت كوم»، هند باقر، أن العرض أتى نتيجة النجاح الذي حققه الموقع خلال تسعة أشهر، مشيرة إلى أن عدد زوار الموقع كان نحو 45 ألف زائر خلال تلك الفترة، مضيفةً «أضفنا مصممات جديدات، يقدمن الملابس الجاهزة، وبالتالي أردنا للناس التعرف الى كل ما يرونه في الموقع عن قرب». ولفتت باقر الى أن التنويع هو أهم ما تسعى اليه، فلابد من ارضاء جميع النساء، كاشفةً عن ان العرض لن يكون العرض الاول والاخير «إذ سيكون هناك سنوياً عرض يقدم للنساء، لأن رؤية العباية عن قرب مهم، والعرض يبقى وقعه مميزاً عند النساء، علماً باننا في الموقع نتيح رؤية العباية بكامل تفاصيلها، فتبدو كما هي في الواقع».

أما ختام العرض، فكان مع مجموعة عفة الدباغ، المصممة التي استوحت مجموعتها من ستينات القرن الماضي، فاستخدمت فيها العبايات كقطعتين، إذ دائماً تغطي العباية بما يشبه السترة التي تدخلها الألوان، التي كانت مركزة بين الاحمر والأخضر.

وقالت الدباغ لـ«الإمارات اليوم»: «استوحيت مجموعتي من حقبة الستينات، التي تظهر الأنوثة، وركزت على القصات المريحة، وقد استخدمت الشيفون والحرير، لاسيما الايطالي»، واصفةً العرض بالمهم بالنسبة إليها، فهو يظهر ما يمكن أن يرى الناس على الموقع. وشاركتها الرأي المصممة حصة الفلاسي، التي رأت أن العرض مهم، كونه يبرز التصاميم، ويتيح الفرصة للمصمّمات للوصول الى أكبر شريحة ممكنة. ولفتت الى أن اعتمادها القصات الضيقة، يعود الى أن بعض العبايات مخصص للمناسبات.

تويتر