تصاميم هيفاء آل نورجي تمكّن المرأة من لبسها بأكثر من طريقة

«شيل» من وحي الأندلس

صورة

يركز معظم مصممي العباية في مجموعاتهم الجديدة، على ابتكار كل ما هو مختلف فيها، بينما تحظى الشيلة بقليل من الاهتمام، فغالباً ما تكون الابتكارات فيها ضئيلة أو تابعة لفكرة العباية. لذا ارتأت المصممة هيفاء آل نورجي، ابتكار تصاميم شيلة مستوحاة من التراث العربي، وتظهر كيف يمكن للمرأة أن تكون عصرية، ومحافظة على التراث في الوقت نفسه. ويمكن من خلال الفكرة الجديدة التي قدمتها أن ترتدي المرأة الشيلة بـ 12 طريقة، إذ يتغير التصميم بين كل طريقة وأخرى بفعل التغيير في طريقة وضع الأقمشة المتعلقة بالشيلة.

وشرحت آل نورجي فكرة الشيل التي ابتكرتها، قائلة «كانت الفكرة الأساسية هي ابتكار شيلة من وحي الأصالة والتراث العربي، من عهد بلقيس ملكة سبأ، وكذلك من وحي عهد الأندلس وتركيا وغرناطة»، واعتبرت أن «الخيال لدى أي مصمم عربي لا شك في أنه يتأثر بالإرث الثقافي الذي نحمله، وبالتالي من الطبيعي أن ترتبط أعمالنا بالروح العربية». ولفتت الى أن «التغيير في العباية اسهل بكثير من التغيير في الشيلة، لأنه يفرض تحدياً على المصمم كي ينتج أفكارا جديدة». ونوهت بأن المجموعة الجديدة التي قدمتها من تصاميم الشيل تشمل تصاميم تعرف بـ «كاب شيلة» تشبه القبعات، وكذلك هناك حزام الشيلة الذي يمكن أن تضعه المرأة بطريقة تجعل الشيلة تشبه اللبس التراثي القديم. وأكدت أنها استخدمت قماش الكريب الخاص بالعباية كأساس للمجموعة، ثم أضافت عليه تصاميم مختلفة من التطريز اليدوي، وبعدها يثبت عليه من الجانب قماش الشيلة المعروف، ومن الجانب الآخر قماش الشيفون الذي يلف كل منهما بطرق مختلفة، لمنح المرأة حرية التحكم في التصميم.

 سيرة

بدأت اليمنية هيفاء آل نورجي، تصميم الأزياء منذ ما يزيد على ست سنوات، إذ دخلت المجال من باب الهواية، ثم عملت على تطوير مهاراتها من خلال المشاركة في العروض، وكذلك بتطوير مهاراتها بالاطلاع على تفاصيل العمل في هذا المجال. وقد اشتهرت بتقديم العبايات والجلابيات العربية، لاسيما تلك التي تستخدم فيها العناصر التراثية، سواء من حيث الاكسسوار أو حتى القماش، إذ تستخدم بعض القصات التراثية، وكذلك الشيفون الذي تدخله الدوائر الذهبية من خيوط الحرير، وهو ما يعرف بالشيفون الزري الذي يُعد من أبرز الأقمشة التراثية.

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/311903.jpg

زخرفة

استخدمت آل نورجي الألوان الداكنة في الشيلة، ثم أدخلت بعض التطريزات الزاهية. ولفتت الى أن هذه الشيل يمكن أن تلبس مع عباية مصممة باللون الأسود السادة فقط، أو حتى يمكن اختيار عباية تدخلها ألوان تناسب ألوان الشيلة، للحفاظ على التناسق في المظهر. ولفتت إلى أنها تفضل أن ترتدي السيدات الشيل التي تدخلها ألوان مع عبايات سوداء، لمنح المرأة مظهراً فيه من الفخامة، لأن الشيلة تتكامل وتتناسق مع العباية، ولا تأخذ القسم الأوفر من التصميم إلا حينما تزين بالألوان الزاهية، إذ تأخذ النظر وتكون لافتة أكثر من العباية.

أما في ما يتعلق بالأقمشة التي استخدمتها آل نورجي، فتنوعت بين الكريب، والشيفون الزجاجي، وأقمشة الشيلة اليابانية الصنع، فيما اعتمدت التطريز بخيوط مختلفة الأنواع، الى جانب الكريستال، والخرز والإكسسوارات التي تضاف الى الشيلة. وحول كيفية ارتداء هذه الشيلة أكدت آل نورجي، أنه يمكن أن تلبسها المرأة كقبعة أو ما يعرف بالطاقية، وكذلك تستعين بالأحزمة لابتكار ما لا يقل عن ثمانية تصاميم مختلفة، فيما تتحكم في الشيفون، فإما أن ينسدل على الاكتاف، أو حتى تلفه على العنق.

طرق

قالت آل نورجي، أنها تقوم بشرح الطرق المتعددة التي تلبس بها الشيلة للمرأة من خلال الصور التوضيحية أو عرض بعض الصور والأفلام الخاصة على الكمبيوتر، مع ترك مساحة للمرأة لتتحكم فيها أيضاً بابتكار ما تريد، كونه يمكنها إضافة اية اكسسوارات اخرى كالبروش أو الورود فهذا يرتبط بطبيعة المرأة وذوقها.

ونوهت بأن الشيلة المبتكرة عملية جداً، فهي تغني المرأة عن تعديل الشيلة كل فترة، وبالتالي عندما توضع على الرأس تبقى لفترة طويلة تصل الى ساعات دون ان يتغير ترتيبها. كما أنه يسهل على النساء ترتيبها فعندما تعتاد المرأة عليها لا تجد صعوبة في ترتيبها يومياً.

وأشارت الى أن تصميمها العصري يجعلها تناسب الحياة اليومية أكثر من المناسبات، بينما تبقى التي يدخلها الكريستال أكثر ملاءمة للمناسبات. وأكدت أن هذه التصاميم تناسب جميع النساء، فلا يمكن القول إنها مناسبة للفتيات فقط، كون المرأة قادرة على تحويل التصميم من عصري الى كلاسيكي يناسب عمرها، وكذلك يليق بالوقت والمكان اللذين ترتديها فيهما، وشددت على أنها تعتبر من أكثر الابتكارات العصرية التي تريح المرأة الإماراتية التي تحب المحافظة على مظهرها في أثناء السفر.

تويتر