أسماء إماراتية وعربية وآسيوية في يومه الأول

«دبي للموضة».. «نيون» وعبـاءات وفساتين زفاف

بمجموعة من الأسماء المميزة في عالم الأزياء، انطلق أسبوع دبي للموضة في أول أيامه للموسم الجديد لربيع وصيف ،2011 أول من أمس، في خيمة أساطير في فندق أتلانتس النخلة في دبي، مقدماً مجموعة من العروض التي بدأت بصخب ألوان النيون والإضاءات، واختتمت بمجموعة من أرقى فساتين السهرة والزفاف لدار سارة للأزياء، لتتخلل هذا وذاك عروض مميزة، لكل من المصممة الهندية سوبيا نازير، والإماراتية لمياء عابدين، التي استطاعت أن تقدم مجموعة شديدة التطور لشكل العباءة الخليجية.

بخمسة عروض، افتتح أسبوع دبي للموضة أبوابه لهذا الموسم، من خلال بداية لا يمكن وصفها سوى بالصاخبة سواء في ألوانها أو أجوائها، إذ قدمت المصممة منى فارس، مجموعة صادمة بألوان النيون للفساتين، وبأضواء معلقة ومنتشرة على الفساتين، وربما كانت الفكرة إدخال جمهور المدعوين أجواء الموضة وجنونها، ليعقب ذلك عرض أزياء لدار وعد للعباءات، التي قدمت مجموعة من التصاميم الراقية لعباءات السهرة المعتمدة على الدانتيلات المقصوصة المزينة بالكريستال، والقلائد المتدلية، التي زينت مناطق مميزة من العباءات وتدلت بشكل جانبي أو خلفي مزينة بالأحجار والكريستالات.

قد تكون المجموعة التي قدمتها المصممة الهندية سوبيا نازير في العرض الثالث من اليوم الأول ذات طابع متطور وقصات مميزة، في تمازج لوني مريح وجذاب، إلا أنها في الوقت ذاته كانت مجموعة مغرقة في التفاصيل اليدوية الهندية المكررة، سواء من خلال التطريزات والمشغولات المزينة للتصاميم، أو الخامات المستخدمة، رغم محاولات التجديد وكسر القالب الهندي التقليدي من خلال القصات.

سحر الشرق

قد تكون موضة الأقمشة الصينية الداخلة في تزيين العباءات، قد استخدمت سابقاً وقبل سنوات عديدة مضت، إلا أن مجموعة المصممة الإماراتية لمياء عابدين للعباءات لربيع وصيف ،2011 كانت قادرة على أخذ الفكرة إلى عالم سحري مختلف تماماً عن كل ما يمكن تخيله للعباءة، مستقية من الشرق الأقصى جمال القصات والأقمشة المطبعة الخاصة جداً، محولة كل ذلك إلى عباءات راقية ومطورة شديدة التميز، لا يمكن سوى الرغبة في اقتنائها.

بمظلة صينية خشبية مزينة بالرسوم الربيعية، وماكياج أقرب لماكياج فتيات «الغيشا» بدأت مجموعة عابدين بعدد من العباءات الأقرب إلى فكرة الروب الصيني ذي الحزام العريض المثبت بحبال رفيعه، بلفات عديدة على الخصر، وياقات ناعمة تبين طياتها البطانة المطبعة الملونة للعباءات السوداء، بدت أقرب للفساتين الرومانسية، إضافة إلى عباءات أخرى بقصة أشبه بالروب أيضاً، ولكن أكثر انسيابية واتساعاً تربط بحبال من القماش المطبع بعفوية وغير مثبتة بشدة، وأحزمة أخرى مخملية ناعمة.

استطاعت عابدين من خلال مجموعتها أن تقدم مجموعة شديدة التطور من قصات العباءات، سواء تلك المفتوحة الواسعة الأقرب إلى الروب الصيني، أو تلك التي تتكون من طقم كامل من قميص وسروال واسع مطرز تحت الروب المفتوح، أو التي بدت أقرب إلى البلوزة والتنورة من خلال اتساع العباءة عند الجذع لتثبت عند منطقة الأرداف بأحزمة مطبعة عريضة لتنسدل بخطوط مستقيمة، أو تلك التي تزينت بحبال مظفرة من القماش دخلت في قماش العباءة لتسحب مضيقة العباءة ومكونة كسرات وتجمعات عند الأرداف، وأخرى تربط عند الخصر لتبدو مفتوحة ومن الأسفل وعلى الرغم من إمكانية رؤية البطانة الملونة للعباءة خلال المشي، إلا أن العباءة كانت قادرة على ستر الساق بالكامل بفكرة قد تكون سروالاً باطنياً غير واضح للعيان، أو تلك التي بدت كطقم «أوفرهول» كامل مكونة «لشروال» شديد الاتساع وأقرب إلى التنورة بفتحات للساق مزينة بأقمشة ذهبية جانبية أقرب للجيوب الضخمة.

حرصت المصممة على مزج الألوان الباستيلية الهادئة مع أقمشة العباءات التي تراوحت بين الجرسيه، والكريب، والشيفون المطرز بالأسود فوق أقمشة مطبعة بالزهور، وخامات مخملية، وخامات الترتر، إضافة إلى الأقمشة التقليدية الخليجية المزينة بالخيوط الذهبية، التي نجحت عابدين بمزجها بذكاء في منطقة الأكمام الواسعة العريضة مع بقية الأفكار الصينية التقليدية.

ملكية الفيكتوري

قد يكون العصر الفيكتوري، من أكثر العصور تأثيراً في الموضة الراقية، بقصاته شديدة الأنوثة، وقوالبه الناحته للجسد، والبذخ الشديد في كميات الخامات المستخدمة وأنواعها، والزينة المترفة التي غالباً ما تترافق مع تلك الفساتين الراقية، وهذا تحديداً ما مثلته مجموعة دار سارة لفساتين الهوت كوتور، التي تفاوتت بين فساتين للسهرة، وفساتين الزفاف، وللمرة الأولى، فساتين الهوت كوتور الخاصة بالأطفال، وتحديدا الفتيات الصغيرات، لتقدم صاحبة الدار المصممة اللبنانية جمانة الحايك وفريق عملها من المصممين عدداً من التصاميم شديدة الرقي والفخامة.

بدأ العرض الأخير في اليوم الأول من أسبوع دبي للموضة بمجموعة من فساتين السهرة التي تفاوتت بين الأحمر، والأسود، والفستقي، والوردي المدخن، والذهبي، والبيج، في قوالب تنوعت فيها قصات الجذع والصدر، بين تلك الضيقة حتى الأرداف، أو تلك الواصلة حتى الخصر فقط، أو الصدر المزين بكريستالات «شواروفسكي» واللولو والأحجار، إضافة إلى الأذيال، التي تميزت بأفكارها وقصاتها المتموجة شديدة الابتكار، في حرص شديد على التفاصيل الدقيقة المنفذة بعناية وخبرة سنوات طويلة في مجال فساتين الهوت كوتور.

أكثر ما ميز عرض دار سارة للأزياء الراقية، هو مجموعة فساتين الهوت كوتور للفتيات الصغيرات، التي أعلنت الحايك عن إطلاقها، من خلال خط أزياء «سارة كيدز» والتي ستكون من تصميم مصممة المجوهرات والأزياء الإماراتية أزهار البياتي، وهو ما أعلنته الحايك خلال المؤتمر الصحافي التابع للعرض، مقدمة خلال العرض مجموعة بسيطة من الفساتين الراقية المزينة بالكريستال واللؤلؤ.

بمجموعة من 16 فستاناً للزفاف، ختمت دار سارة عرضها البذخ، التي تميزت فيه بشدة أنواع الخامات شديدة الفخامة وكرستالات «شواروفسكي» متعددة الأحجام والأنواع المصاحبة للآلئ والزينة المعدة يدوياً للورود والطيات اللامتناهية من الأذيال المنسدلة تارة، والمنتفخة تارة أخرى بين اللمسات الماسية للأحجار، وفي حرص شديدة على التنويع في القوالب المستخدمة التي تفننت الدار في تزيينها بين الخامات المتجمعة والشرابات، والكشكشات الخفيفة، والدانتيلات الراقية، وتنويع في الخامات التي تنوعت بين الحرير، والدانتيل، والشيفون، والفاي، والبروكار، والتافتا، والأروغانزا، والتور، لتختتم العرض بفستان زفاف من أحدث وأرقى أنواع كريستال «شواروفسكي» المعروفة باسم «شاتون باندينغ» الدقيق جداً والمكون لقماش الجذع.

تويتر