ورش عمل ومحاضرات وبطولة لتحضيرهما بمعرض في دبي

«القهوة والشاي».. نكهات لكل الأوقات

الحاضرون تمتعوا بتذوق نكهات الـــــــــــــــــــــــــــــــــــقهوة والشاي المختلفة. تصوير: باتريك كاستيلو

تميز معرض الشرق الأوسط للقهوة والشاي الذي افتتح أمس في فندق ميدان بدبي، بتقديمه نكهات متباينة من القهوة والشاي، وورش ومحاضرات تعليمية حول كيفية تحضير المشروبين الشهيرين.

ووفر المعرض منتجات جديدة مصنعة من القهوة والشاي تقدم للمرة الاولى في الشرق الأوسط، كما أطلقت خلال المعرض الدورة الثانية من «بطولة الإمارات الوطنية للباريستا».

وأكد مشاركون في المعرض أن القهوة والشاي لم يعودا يرتبطان بأوقات محددة من النهار أو الليل، مضيفين لـ«الإمارات اليوم»، أن التنويع في نكهات الشاي والقهوة، جعلا المشروبين صالحين لكل الأوقات. وقال مدير شركة «رو للقهوة»، النيوزيلندي ميت توغرت، إن «سر القهوة اللذيذة يتمثل في إعداد مشروب طازج، فأي قهوة نتناولها بعد تحميصها بثلاثة أسابيع تعد غير طازجة، كما أنني لا أنصح بشراء القهوة التي يعود تاريخ تغليفها إلى شهرين»، لافتاً إلى ضرورة عدم تخزين القهوة في الثلاجة، كما يعمد البعض، بل يجب أن توضع في أوعية مضغوطة وفي مكان مظلم.

وأشار توغرت إلى أن مصادر حبوب القهوة متعددة، كما أن هناك أنواعاً متباينة من الحبوب، معتبراً أن الحبوب المزروعة عضوياً هي الأفضل في الطعم. وتتمتع القهوة، بحسب توغرت، بالعديد من الخصائص الغذائية الجيدة، ويجب أن يكون فيها توازن بين الرائحة والطعم، فكلما كانت الرائحة قوية، كان طعم القهوة لذيذاً، مشدداً على ضرورة انتقاء النوعية الجيدة من القهوة، لأن نسبة الكافيين فيها تكون أقل.

مرتفعات

«الباريستا»

 أطلقت أمس في معرض الشرق الأوسط للشاي والقهوة، الذي يستمر حتى يوم غدٍ، الدورة الثانية من «بطولة الإمارات الوطنية للباريستا».

وقالت المديرة التنفيذية للبطولة، سينتيا تشينغ، عن المسابقة، إنه ليس من الضروري أن يكون المشاركون فيها من الأشخاص الذين يعملون بإعداد القهوة، مشيرة إلى أنه لابد من إعداد 12 كوباً من القهوة، مقسمة الى ثلاثة أنواع، بنحو 15 دقيقة. وتقسم الأنواع الثلاثة التي يحضرها المتسابقون، كما أوضحت تشينغ، إلى قهوة الاكسبريسو، وكابتشينو، وابتكار خاص من المتسابق، بينما تقدم أربعة أكواب من كل صنف لأعضاء لجنة التحكيم، ليتذوقوا الأكواب المعدة. ولفتت إلى أن الجوائز التي سيحصل عليها الفائز تتمثل في مشاركته في المسابقة العالمية للباريستا، والتي تقام في كولومبيا، وتشمل الإقامة هناك ثلاثة أيام، والتعرف إلى مزارع القهوة.

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/303110.jpg

قال المدير التنفيذي لقهوة ايفيريست، فولكو لاما، إن «القهوة التي تزرع في مناطق جبلية مرتفعة، بين 1200 و1800 متر، تتميز بطعم خاص، وكذلك رائحتها تكون أقوى»، مشيراً إلى أن القهوة العضوية التي تزرع في المرتفعات تحتاج إلى عناية خاصة، فهي تحتاج إلى زراعة الكثير من الأشجار التي يجب أن تحيط بها، كما أنها تحتاج إلى الري، كون المياه في المرتفعات، ولاسيما في نيبال، حيث زراعة القهوة منتشرة، تكون قليلة. وذكر لاما أن التنويع في تحميص القهوة هو الذي يولد نكهات متباينة.

بينما لفت مدير جون كوفيه، رون ماري، إلى أن القهوة تخضع حالياً إلى الكثير من التحديثات، وهناك أصناف عدة تعد بإضافة الحليب أو الشوكولاته، كاشفاً عن أن هناك منتجاً جديداً يدعى «آيس كوفيه»، أي القهوة الباردة، ويعتبر منتجاً جديداً في الشرق الأوسط، ولكنه يوزع منذ سنوات في فيتنام.

وأكد أن مدى تجاوب الناس مع ابتكارات القهوة، يعتمد على المذاق، فالبعض يحب القهوة الساخنة، وآخرون يفضلون الباردة. وعدّ أنه لا يوجد وقت محدد لتناول القهوة في أثناء النهار أو الليل.

تنوع

بخلاف القهوة التي تتنوع حبيباتها، وتبقى نكهاتها محدودة، يقدم المعرض نكهات متعددة من الشاي الذي يحضر من نبتة واحدة، وتضاف إليها أحياناً الأعشاب الأخرى للحصول على نكهات متنوعة.

وأفاد الاختصاصي في الشاي، في شركة «ميتروبوليتان للشاي»، أن هناك أكثر من 650 نكهة للشاي، إذ إنه تتم إضافة الكثير من النكهات للمادة الأساسية، وهي نبتة الشاي، مضيفاً أن «هناك من يحب نكهة الليمون، أو الورد أو الأعشاب، وبالتالي نحاول الحفاظ على النكهة الطبيعية للشاي»، ولفت الى أن بعض الاعشاب التي تضاف إلى الشاي تجعله يشجع على النوم أو حتى الاسترخاء، وبالتالي كل نوع يمكن تناوله بحسب الوقت وكذلك حالة الشخص.

ورأى أن نكهات الشاي المتنوعة تؤكد أن الابتكار في الشاي موازٍ للابتكار في القهوة، وبالتالي أصبح الشاي مشروباً يمكن تناوله في كل الأوقات، وليس في الصباح أو بعد الظهر فقط.

وبخصوص الشاي الهندي والتنوع في النكهات المطروحة، قال مدير الترويج في لجنة الهند للشاي، مانيش شارما، إن «الشاي الهندي يتميز عن سواه، بكون نبتته الأساسية تزرع وتصنع في الهند»، مشيراً إلى أن بعض المشروبات التي تكون مصنوعة من الأعشاب لا تعد شاياً، لأنها لا تتضمن نبتة الشاي داخلها. ولفت شارما إلى أن العملية التي تنتج فيها أعشاب الشاي بعد قطفها هي التي تحدد أنواعاً متباينة من الشاي، مؤكداً أنه خلال الزراعة وبين المَواطن المختلفة للشاي، لا يمكن الحديث عن تباين كبير في النكهة، كما يحدث مع القهوة، مضيفاً «الوقت الذي حدد للشاي، والمعروف بفترة ما بعد الظهر، حدد في بريطانيا، لكن أثبتت دراسات أن الشاي يحتوي على الكثير من الفوائد التي تقي من أمراض القلب والسكري، وكذلك تحافظ على الأسنان، ولهذا يمكن أن يقدم بمختلف الأوقات».

تويتر