برنامج المستشار السياحي علي آل سلوم في رمضان

جولات ثقافـية وإفطــارات متعـــدّدة الجنسيات

علي آل سلوم: الوازع الديني ليست له أيام محددة في السنة. تصوير: جوزيف كابيلان

لا يختلف برنامج المستشار السياحي والثقافي في مؤسسة «إمبريس أريبيا»، علي آل سلوم، في رمضان عن الأيام العادية، إذ يقوم بعمله كالمعتاد، مجيباً عن أسئلة الناس على موقعه الإلكتروني، إلا أن البرنامج يتغير عند حلول موعد وجبة الإفطار، إذ يتناول آل سلوم إفطاره وسط جنسيات عدة في إفطارات ثقافية تجمع بين إماراتيين وغيرهم من الأجانب، في محاولة من المستشار السياحي والثقافي لتقديم فكرة واضحة ودقيقة عن العادات الاجتماعية خلال الشهر الكريم، وكذلك الملامح التراثية الموجودة في الدولة، ويحرص على أن تكون «اللقيمات» وجبته المفضلة في رمضان، متوافرة على كل مأدبة.

وقال آل سلوم لـ«الإمارات اليوم» «يبدأ نهاري كالمعتاد، لا أتأخر في النوم، بل أذهب الى عملي منذ الثامنة صباحاً، أقرأ البريد الالكتروني، وأحاول أن أجيب عن أسئلة الناس على موقعي «اسأل علي»، وذلك إن لم يكن لدي جولات ثقافية، بالإضافة الى أني أقرأ الصحف في الصباح»، مشيراً الى أنه يواصل عمله حتى صلاة الظهر، وبعد فراغه من الصلاة يبدأ في العمل والإعداد لكتابه الجديد المتوقع صدوره قريباً، «دليل دبي» بعد النجاح الذي حصده بعد صدور «دليل أبوظبي»، ويتناول الكتابان الأماكن السياحية والتراثية في الدولة، والعادات والتقاليد الإماراتية، وكل ما يمكن أن يعين السائح أو الغريب من الناحيتين الثقافية والسياحية ليكون أكثر تأقلماً في الدولة.

أكلات

لا ينتهي يوم آل سلوم هنا، ففي حال ازدحام يومه بجولات ثقافية، فيستمر يومه في جولاته حتى حلول العصر، ليعود إلى المنزل لاحقاً، تاركاً وقتاً كافياً لقراءة القرآن، حتى يحين موعد الإفطار، معتبراً أن الوقت الأنسب لقراءة القرآن هو من العصر حتى المغرب، لأنه بعد الافطار يتعرض الجسم للخمول نتيجة الأكل في ساعة متأخرة، حتى إن لم يفرط في الطعام.

وذكر آل سلوم أنه يعمل في أبوظبي، بينما تقيم عائلته في الشارقة، الأمر الذي يجعل معظم إفطاراته مختلفة، وموزعة بين الافطارات الثقافية، وبين الدعوات التي يتلقاها، فيما يحرص في أثناء الاجازة الاسبوعية على الافطار مع العائلة في الشارقة، لافتاً إلى أنه لا يحب أن يكون على المائدة أكثر من طبق رئيس واحد، كما أنه يتجنب الارز، بينما لا مشكلة لديه في التنويع في العصائر.

وأضاف أنه يحب تناول المأكولات الخفيفة في رمضان، ومنها السمبوسة، وكذلك الثريد الذي يفضل أن يكون على المائدة كل اليوم، بالإضافة الى اللقيمات التي يحب أن يتناولها في كل الاوقات على الافطار وبعده، وذلك مع دبس الرمان أو العسل، منوهاً بأنه قد يكسر صيامه باللقيمات والتمر لشدة حبه لهما.

عادات

وفي ما يتعلق بالعادات الخاصة برمضان أكد آل سلوم أن أبرز العادات التي يعيشها في رمضان هي التجمع مع الاصدقاء، ولعب كرة الطائرة في المساء، اذ إنه خلال السنة ينشغل المرء، ولكن في رمضان يمكنه تخصيص الوقت للقيام بهذه النشاطات. وقال «أزور مساجد جديدة، لم أكن أعتمد زيارتها من قبل، إذ نذهب الى المساجد التي نسمع أن فيها شيخاً معروفاً بتلاوته الجيدة للقرآن وصوته الجميل، كما أننا أحياناً نسافر الى قطر والسعودية لهذا الغرض، وهذه الأسفار لا نقوم بها سوى في شهر رمضان».

وأشار الى أنه لا يتابع المسلسلات في رمضان، بل يشاهد برنامج خواطر، والكاميرا الخفية. أما السحور فأكد أنه لولا أنه كان من السنة لكنا نسينا القيام به، فهو أحياناً يعتمد الاكل قبل النوم، لأنه يسهر لوقت متأخر، واحياناً يستيقظ ولكن ليس في وقت ثابت ومحدد، فتوقيت السحور يتباين بين يوم وآخر، ولكنه يحرص على الوجبات البسيطة التي تعتمد على الفواكه والتمر.

وأكد أنه يبتعد عن شرب الشاي والقهوة في هذا الشهر، فيعتبرها منبهات وتسبب العطش، مشيراً الى أنه يعيش حياته اليومية في عمله، فعمله مرتبط بالتراث والثقافة، وبالتالي فهو يعيش الوازع الديني يومياً، وليس في أيام محددة من السنة.

تويتر