مصمـــّــــــمات أزياء: التصميمـات الجديدة رسخت وجودها في الحياة اليومية

«العــباية» حشمة تراعي متطلبات العصر

تصاميم مبتكرة للعباية التقليدية. تصوير: ساتيش كومار

أكدت مصممات أزياء أن تصميمات الشيلة والعباية استطاعت خلال فترة وجيزة فرض حضورها في الـ«هوت كوتور»، ومنصات عروض الأزياء العالمية، وأشرن إلى أن التغيرات التي طرأت عليها والأفكار والإضافات الجديدة التي عرفتها أسهمت في تطويرها وإكسابها صفات وملامح عصرية من دون أن تفقدها معناها ودورها في الحشمة والوقار، لكنها حشمة تراعي متطلبات وتغيرات العصر. وقالت مصممة الأزياء الإماراتية حصة الفلاسي لـ«الإمارات اليوم»: نجحت التصاميم الحديثة للأزياء التقليدية المتمثلة في الشيلة والعباية في جعل هذه الأخيرة مواكبة للموضة وتغيراتها، وأن تحقق نجاحاً كبيراً على منصات عروض الأزياء المحلية والعالمية. وأضافت أن الإضافات الجديدة التي عرفتها العباية كانت واضحة في القصات المتنوعه، فمنها قصات واسعة، وضيقة، وفرنسية تجمع الاثنين معاً، حيث حمل بعضها أشكال قصات فساتين الـ«هوت كوتور»، إلى جانب الأقمشة المختلفة التي دخلت في تصميمها، ومنها الجرسية والحرير والتول والشيفون والدانتيل، والإكسسوارات التي تتوزع بين كريستالات وطرابيش وشرائط وفرو، فضلاً عن باقة الألوان التي دخلت عليها مغيرةً بذلك الصورة الكلاسيكية للعباية السوداء فقط».

تغييرات

وأكدت الفلاسي أنه على الرغم من أن التغييرات التي طرأت على تصميم الأزياء التقليدية أحدثت نقلة نوعية في شكلها، إلا أنها ظلت محافظة على حشمتها، وعملت على ترسيخها، وجاء التغيير ليتلاءم مع المناسبات التي خصصت لها»، وأوضحت أن العباية الواسعة التي أخذ بعضها شكل (الفراشة) تتلاءم مع البيئة العملية التي توجد فيها المرأة خصوصاً في العمل، وجاءت عباية الشيفون والدانتيل المرصعة بالإكسسوارات لتتلاءم مع المناسبات وحفلات الزفاف والمناسبات العامة. وترى الفلاسي أن التغييرات بصورة عامة حافظت على أسس مرتبطة بخصوصية العباية، ورسخت وجودها واستخدامها وقدرتها على مواكبة العصر.

هوية

وقالت مصممة الأزياء الإماراتية عائشة الشامسي، إن «التغييرات الكبيرة التي طرأت على تصميم العباية جاءت لتواكب الموضة الدارجة في تصميم الأزياء، أسوة بتصاميم الأزياء العالمية، ومنها الـ(هوت كوتور)، ولم تفقدها حشمتها ووقارها اللذان يشكلان هويتها الدائمة». وأكدت أن «التصاميم الجديدة ركزت على تعزيز مفهومي الحشمة والوقار اللذين يشكلان هذه الهوية، من خلال لجوئها إلى تنويع القصات الواسعة التي غدت موضة دارجة في تصميم العباية، سواء العبايات العملية أو عبايات الأعراس والمناسبات».

اتهام

ترى الشامسي أن الاتهامات التي وجهت للعباية الحديثة بأنها فقدت دورها ووظيفتها جاء لعدم فصل البعض بين طبيعة هذه التصاميم، فنجد على سبيل المثال عبايات الأعراس حاضرة في الأماكن العامة مثل مراكز التسوق، الأمر الذي يفقدها بلاشك حشمتها في هذه الأماكن التي لا تمثل البيئة المناسبة التي صممت من أجلها، حيث تعتمد في الغالب على استخدام الأقمشة الشفافة، وترصع بالكريستالات المنوعة. وشددت الشامسي على أن ضرورة الفصل بين التصاميم وغاياتها يبعد أصابع الاتهام عن التصاميم الحديثة للعباية التي جاءت لتواكب الموضة وتلبي احتياجات المرأة العصرية.

وقالت مصممة الأزياء الباكستانية التي حققت نجاحاً كبيراً من خلال اقتحامها مجال تصميم الأزياء التقليدية، هما قمر أ «لجوء المصممات إلى إدخال التغييرات الحديثة لأزياء الشيلة والعباية جاء ليتماشى مع الموضة الدارجة التي تحرص كل امرأة عصرية على مواكبتها، وتحديداً الخليجية التي تمثل العباية والشيلة زياً رسمياً لها»، وأضافت أن معظم المصممات المختصات بالأزياء التقليدية وضعن نصب أعينهن الحشمة والوقار اللذين يمثلان هوية الشيلة والعباية، من خلال قصات واسعة عوضاً عن الفرنسية. وأوضحت أن معظم التصماميم المرتبطة بالعباية تعتمد على الطابع الروماني المتمثل في القصات الواسعة التي يتم جمعها بحزام في منتصف الخصر أو من الكتف، بمجموعة من الاكسسوارات من دون أن تحدد معالم الجسم، باستثناء عباية المناسبات التي تأخذ اليوم طابع فساتين الـ«هوت كوتور».

تويتر