آخر أيام الفعالية دون إقبال جماهيري

«الشيلة والعباية».. تصاميم عصريـة بذائقة شرقية

صورة

على خلاف الأيام الثلاثة السابقة من الفعالية التي شهدت حضوراً جماهيرياً كثيفاً، جاء ختام عروض أزياء الشيلة والعباية 2010 أول من أمس، في مول دبي، دون حضور لافت، بثلاثة عروض تمثلت في مشاركة المصممة سارة حجازي ومتجري حناين وحبايب لتصميم الأزياء التقليدية، بمجموعة منوعة من التصاميم التي تلبي احتياجات المرأة العصرية في مختلف المناسبات.

وقدم معرضا حناين، وحبايب للشيلة والعباية، مجموعة منوعة من التصاميم التي أخذت في الاعتبار ذائقة المرأة الشرقية، وتحديداً المناخ الاجتماعي وتقاليد الحياة في الإمارات، فيما تميزت عروض المصممة سارة حجازي بطابعها الكلاسيكي البسيط الذي جسد مفهوم الحشمة التي تنشدها المرأة العربية، الأمر الذي يظهر جلياً في إقبالها الكبير على اقتناء الأزياء التقليدية المتمثلة في الشيلة والعباية، لاسيما بعد أن نجحت تصاميمها في مواكبة التطور الكبير الذي طرأ عليها.

وعلى غرار المصممة القطرية التي شاركت في فعالية عروض أزياء الشيلة والعباية 2010 في يومها الأول، اتجهت حجازي إلى تصميم القصات الفرنسية ذات الطابع الكلاسيكي، والتي تجمع بين القصة الضيقة المتجسدة في الكم حتى الخصر والواسعة التي تبدأ من أسفله، متجهة بذلك عكس تيار الموضة السائدة في تصميم العباية، الذي يعتمد على القصات الواسعة، التي تأخذ أشكالاً مختلفة ومنها الفراشة والسمكة.

قصات منوعة

لجأت حجازي في تصميم مجموعتها إلى القصات العادية التي تأخذ شكل الجلابية، إلا أن طابعها اختلف عن القصات الفرنسية البسيطة، إذ اتجه إلى تجسيد الطابع الفانتازي، وذلك من خلال استخدام أقمشة تحتوي على باقة من الألوان لتزيينها، ومنها قطعة شملت ألوان قوس قزح، وأخرى حمراء استخدمت كوردة كبيرة على الصدر وثلاث منها على الشيلة.

واستخدمت حجازي في تنفيذ تصاميمها مجموعة من الأقمشة مثل الشيفون والدانتيل، إلى جانب التطريزات البسيطة، فضلاً عن الإكسسوارات التي توزعت ما بين الكريستالات واللولو والشرائط والطرابيش وحزام وأقمشة استخدمت للزينة.

العباية البدلة

قدمت المصممة سارة حجازي ضمن مجموعتها المكونة من 15 قطعة، التي شاركت بها في العرض الثاني في ختام فعالية عروض أزياء الشيلة والعباية في دورتها الخامسة، عباية أخذت شكل البدلة الرسمية، إلا أنها اعتمدت في تصميمها على قطعة واحدة، وأخرى يوحي تصميمها بأنها قطعتان إلا أنها في الأصل من قطعة واحدة، أخذت شكل القميص والتنورة.

نجاح

نجحت فعالية عروض أزياء الشيلة والعباية خلال عروضها التي استمرت لمدة أربعة أيام متواصلة، في تسليط الضوء على تقديم خطوط مبتكرة للأزياء التقليدية المتجسدة في الشيلة والعباية، الأمر الذي ظهر جلياً في العرض الثاني للفعالية الذي تميز بمشاركات إماراتية واعدة قدمت ثلاثة عروض، على خلاف العرض الأول الذي افتتحت به الفعالية للمصمم الآسيوي ساليني، إذ ضم مجموعة تصاميم لا تنتمي إلى الأزياء الإماراتية التقليدية المتجسدة في الشيلة والعبايـة، التي تجمع ما بين مفهومي الأناقة والحشمة معاً.

وعلى غرار اليوم الثاني جاء الثالث، إذ عكس الصورة الحقيقية للأزياء التقليدية التي استطاعت أن تحافظ على حشمتها ووقارها، رغم التغييرات الكبيرة التي طرأت عليها في محاولة لمواكبـة الموضـة الدارجـة.

وشارك في فعالية عروض الشيلة والعباية ،2010 في دورتها الخامسة، التي انطلقت الخميس الماضي، ضمن مفاجآت صيف دبي في (مول دبي)، 13 مشاركاً توزعوا بين مصممين ينتمون إلى جنسيات مختلفة، وعلامات تجارية متخصصة في الأزياء التقليدية. وتهدف الفعالية التي ترافق سنوياً فعاليات مفاجآت صيف دبي، إلى تسليط الضوء على أحدث خطوط الموضة للأزياء الإماراتية التقليدية، إلى جانب المواهب الشابة التي تسعى إلى عرض تصاميمها أمام الجمهور.

تويتر