اليوم الثالث لأزياء الشيلة والعباية

طرابيش ملوّنة وكريستال

العروض ركزت على أبرز خطوط الموضة الإماراتية وأحدثها. تصوير: ساتيش كومار

شهد اليوم الثالث لفعالية أزياء الشيلة والعباية، أول من أمس، في «مول دبي»، ثلاثة عروض سلطت الضوء على أبرز خطوط الموضة للأزياء الإماراتية وأحدثها، وذلك من خلال مجموعة منوعة من التصاميم التي جمعت مفهومي الأناقة والحشمة معاً، باستخدام طرابيش ملونة وقطع من الكريستال في التصاميم.

انطلق العرض الأول للمصممة الإماراتية الواعدة حصة الفلاسي، بمجموعة مكونة من 20 قطعة، غلب عليها طابع البساطة التي تنشدها فئة كبيرة من السيدات، الأمر الذي تمثل في القصات الواسعة التي أضحت موضة دارجة في تصميم أزياء العباية نظراً لتجسيدها عامل الحشمة.

وتميزت مجموعة الفلاسي باعتمادها على قماش الحرير، والجرسيه، الذي لم يقتصر على اللون الأسود، بل تعدته إلى باقة منوعة من الألوان مثل الذهبي والبنفسجي والوردي الفاقع، فضلاً عن استخدام طرابيش ملونة وكريستالات زينت كم العباية وكتفيها، أخذ أغلبها شكل الأوراق، إلى جانب أحزمة تتصل بالعباية توحي بأنها قطعتان.

وقدمت العرض الثاني مصممة الأزياء هدى ملاك من السعودية، من خلال مجموعة غلب عليها الطابع الروماني، المتمثل في القصات الواسعة التي يتم جمعها في منطقة الخصر عن طريق إكسسوارات وكريستالات منوعة، يفضل ارتداؤها في المناسبات.

وعلى الرغم من اعتماد هدى في مجموعتها التي تتعدى الـ10 قطع، على القصات الواسعة التي تجسد صورة واضحة للأزياء التي ترغب المرأة العربية بشكل عام والخليجية بشكل خاص في اقتنائها، إلا أنها أخفقت في تصميم قدم العباءة بكمٍ واحد وكأنها فستان هوت كوتو.

اللغة العربية

لجأت مقدمة فعالية عروض أزياء الشيلة والعباية2010 في دورتها السابعة، أثناء تقديمها بدايات العروض ونهايتها، إلى استخدام اللغة الإنجليزية قبل اللغة العربية، في أغلب الأحيان، وذلك على الرغم من أن أغلب جمهور الفعالية نساء عربيات.

وشاركت المصممة الباكستانية هما قمر للمرة الثانية في فعالية عروض أزياء الشيلة والعبايا ،2010 من خلال تقديمها العرض الأخير في ختام اليوم الثالث للفعالية، بعد مشاركتها في انطلاقها، وذلك من خلال مجموعة مكونة من 16 قطعة، ضمت أحدث تصاميمها إلى جانب قديمها المتجدد، ليحل عرضها كالعادة ضمن أبرز عروض فعالية أزياء الشيلة والعباية.

وتميزت مجموعة هما تصاميم مبتكرة استوحت أفكارها من حضارات منوعة، مغربية، باكستانية ورومانية، وبقصاتها الواسعة التي استخدمت في تصميم أغلب قطعها أكثر من قطعة لتوحي بأنها قطعتان، تعكس الثانية ابتكارات قصاتها، التي غالباً ما تأخذ الطابع الروماني الذي بات موضة دارجة في تصميم أزياء العباية التقليدية.

ولجأت هما في تنفيذ تصاميمها إلى استخدام مجموعة واسعة من الأقمشة التي تألق الشيفون منها في عبايا المناسبات إلى جانب الدانتيل. كما استعانت في تصاميمها بباقة منوعة من الإكسسوارات التي توزعت ما بين الكريستالات والفرو والطرابيش والأحزمة التي أخذت أشكالاً وأحجاماً مختلفة.

وتنوعت تصاميم مجموعة هما ما بين العبايات العملية وعبايات المناسبات، التي يغلب عليها طابع الفخامة من خلال استخدام مجموعة كبيرة من الإكسسوارات، وقماش الشيفون، فضلاً عن تصميم بعضها على شكل العبايا التقليدية (السويعية)، التي تلبس من فوق الرأس، والتي تشبه عباية (الشل) المخصصة للأعراس والمناسبات.

ويرجع نجاح المصممة الباكستانية هما قمر في اختراق مجال تصميم الأزياء التقليدية المتمثلة في الشيلة والعبايا، وذلك على الرغم من أن بدايتها تمثلت في تصميم فساتين السهرة والمناسبات، إلى الانخراط في المجتمع الإماراتي الذي ترعرعت فيه منذ نعومة أظفارها، وتخصصها في مجال تصميم الأزياء في لندن لمدة أربع سنوات.

وشارك في فعالية الشيلة والعباية ،2010 التي اختتمت أمس في مول دبي، 13 مشاركاً توزعوا ما بين مصممين ينتمون إلى جنسيات مختلفة، وعلامات تجارية متخصصة في الأزياء التقليدية. وتهدف الفعالية السنوية التي ترافق مفاجآت صيف دبي، إلى تسليط الضوء على أحدث خطوط الموضة للأزياء الإماراتية التقليدية، والمواهب الشابة التي تسعى إلى عرض تصاميمها.

تويتر