‏‏‏الأميركية روس تجمع بين تصميم المجوهرات والحقائب

ابتكارات مطرّزة ببريق الأحجار الكريمة‏

كارا روس: المجوهرات قطع فنية تستلزم الابتكار. تصوير: باتريك كاستيلو

‏تعد الأحجار الكريمة السمة البارزة في أعمال مصممة المجوهرات والحقائب الأميركية كارا روس التي تحرص على استخدام عناصر الموضة في ابتكاراتها، دون أن تخفي بصمتها الخاصة، وتتميز مجموعاتها المختلفة سواء المجوهرات، أو الحقائب، بالبساطة ومناسبتها للمرأة العصرية. وتؤكد انشغال المصممة بابتكار أفكار مميزة تعطي كل حجر تستخدمه حقه في التصميم، فيما يأتي الألماس غالباً الحجر المكمل الذي يشع بريقه على الحجر الأساسي في القطعة.

 ‏توقيع خاص

تعتبر الأحجار الكريمة التوقيع الخاص الذي يميز تصاميم كارا روس سواء في مجوهراتها أو حقائبها أو حتى الأحزمة التي بدأت تصممها أخيراً. وهناك أنواع كثيرة من هذه الأحجار التي يمكن ترتيبها تبعاً لقساوتها إلى 14 مرتبة وفقاً لموقع «ويكيبيديا»، ويأتي الألماس في المرتبة الأولى، يليه الياقوت، والزمرد والسفير، وبعد ذلك يأتي الكريستال، بينما يحتل اللؤلؤ المرتبة الأخيرة في درجة قساوة الأحجار.‏

وقالت روس عن دخولها عالم المجوهرات «ولجت هذا العالم حين كنت في الـ13 من عمري، إذ أتاح لي والدي شراء حجر من اختياري في رحلتنا إلى مكان في إفريقيا تذكاراً، ثم طلب مني تصميم الخاتم لاحقاً، ومازلت احتفظ بذلك التصميم الأول إلى اليوم، لأنه أثر فيّ كثيرا وقتذاك وبهرني»، مضيفة لـ«الإمارات اليوم» خلال زيارتها إلى دبي أخيراً لإطلاق مجموعتها الجديدة «أحب استخدام الأحجار الكريمة، وأحاول أن أجعلها أقل تكلفة، فأقدم مجموعات من الذهب الخالص، وأخرى من المعادن المطلية بالذهب».

وذكرت المصممة الأميركية أنها بدأت العمل مع الأحجار المتنوعة، وأن المربع هو الشكل المفضل لديها، فيما تعتبر الألوان الفاتحة كالزهري والبرتقالي ألوانها المفضلة، مشيرة إلى انها تصمم في السنة ثلاث مجموعات تحاول من خلالها أن يكون هناك لون موحد لمعظم التصاميم من الحقائب، بينما في المجوهرات تحرص أكثر على التنويع. وإبداع أكثر من مجموعة يستلزم الكثير من الوقت، ويضع المصمم في تحد دائم مع نفسه، ليقدم أفكارا جديدة، حسب روس التي أفادت بأن المجموعة التي أطلقت أخيرا في بوتيك وان في دبي، استغرقت منها ما يقارب ستة أشهر من العمل الجاد.

أنواع

أكدت روس ان التعامل مع الأحجار يختلف بين الخليج وأميركا وأوروبا، وربطت بين الألوان والطقس، وقالت «نميل في فصل الشتاء إلى الأحجار الداكنة اللون، وفي الصيف إلى الفاتحة، بينما هنا في الخليج باعتبار ان الصيف هو الطقس السائد طوال السنة، يجعلني ذلك أركز على الأحجار الفاتحة، وهذا يريحني لأني أحب ألوانها».

واعتبرت أن الألماس يدخل على معظم تصاميمها كمكمل ليمنح الأحجار الكريمة التي تستخدمها رونقا خاصا، ويعكس لمعانه عليها، منوهة بأن التصاميم المصنعة من الألماس فقط غالباً ما تكون للسهرات بسبب ارتفاع ثمنها، بينما مع الأحجار يمكن للمرأة أن تأخذ القطعة من النهار لليل دون تردد، «وليس ضروريا اختيار لون الحجر تبعا للثوب الذي ترتديه المرأة»، وعزت تصاميمها البسيطة إلى كونها تحب أن تبرز جمال الحجر نفسه الذي غالبا ما يكون كبير الحجم.

وحول الموضة الأكثر رواجاً في عالم الأحجار الكريمة، لفتت روس إلى أنه يفضل أن ترتدي المرأة الحجر الذي ترتاح إليه، وليس الذي يناسب تاريخ ميلادها أو الألوان الرائجة، مشددة على أن الرائج خلال الوقت الحالي هو ارتداء قطعة واحدة كبيرة، وليس الكثير من الأحجار.

مجموعات

دخلت روس عالم الحقائب بعد دخولها عالم المجوهرات بسنوات، وتقدم حاليا مجموعاتها من تصاميم الحقائب بالتزامن مع ابتكاراتها من المجوهرات، وقالت «أقدم مجموعات من الحقائب الصغيرة والكبيرة، ولكن بما أنني استخدم الجلود المرتفعة الثمن، فغالبا ما تكون حقائبي صغيرة الحجم، كي يبقى سعرها ضمن حدود المعقول»، مشيرة إلى أنها أحيانا تدخل الريش أو الفراء أو مواد أخرى على الحقيبة لتخفف من سعرها لأنها لا تستخدم الجلود الرخيصة، بالإضافة إلى أن معظم حقائبها تدخلها الأحجار الكريمة. وذكرت أنها تحاول أن تقدم من كل تصميم أعدادا محددة كي تشعر المرأة بأنها مميزة.

ومن أنواع الجلود التي تستخدمها المصممة الأميركية، جلد التمساح، وجلد الحية، لافتة إلى أن غالبية النساء حاليا تميل إلى الحقائب الكبيرة لأن المرأة تعيش في نمط حياة سريع يفرض عليها ذلك، مستدركة «لكنني شخصياً أرى أن المرأة يجب ألا تبالغ في اختيار الحقيبة ولاسيما الحجم، لأن الحقائب الكبيرة تأخذ أحيانا من رونق الملابس خصوصاً في المساء. ويجب التفكير أيضا في ألوان الحقائب عندما تختارها المرأة، لأنها ليست كالمجوهرات تناسب كل الألوان، فيما وحدها الحقائب المعدنية والفضية تناسب جميع الملابس». وأضافت المصممة الأميركية «أنظر إلى المجوهرات والحقائب على أنها قطع فنية، وبالتالي على المرأة ان تحب القطع التي تقتنيها، وإن لم تشعر بأي انجذاب لأي تصميم لا ينبغي ان تشتريه، إذ إن ذلك يعني أنه ليس لها»، مؤكدة أن الصعوبات الوحيدة التي تواجهها في الجمع بين ابتكارات الحقائب والمجوهرات هي النوعية الجيدة، إذ إنها تبحث عن القطع المميزة، وتبتعد عن التقليد.

وقالت المصممة الأميركية التي دخلت عالم الإكسسوارات من خلال الأحزمة «أعمل في الفترة الحالية على مجموعات من الأحزمة، وأرى أنها لن تقل شأنا عن المجوهرات والحـــقائب فهي أيضا تحمل توقيعي لجهة الأحجار الموجودة فيها».‏

تويتر